عرض مشاركة واحدة
قديم 04-22-2007, 08:53 PM   #45
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي عودة مشروطة

أخي الفهيم واستاذي التلميذ / مولى عمد ...
ما لكم في القلوب يجعلني اصغر عند أي طلب لكم ... ولكن في هذه المرة لدي شرط ...

والحديث موجه لحسن البار في المقام الاول ومن بعده للأخ مستر كي ومولى عمد ومن يريد ان يدلو بدلوه في هذا النقاش ...

بالفعل نحتاج ان نضع اسس وقواعد للنقاش وان نترفع عن تبادل التهم او شخصنة النقاش ( كما اشار مستر كي ) وان نبتعد ايضا عن اساليب السخرية والاستفزاز والتقول على الغير . وان نتفحص ردود بعضنا لنتعرف عن مضامين الردود جيدا . فسيكون حينها للنقاش الطابع العلمي ( على قدر ما وهبنا الله اياه من معلومات بسيطة ) او نقل لمفاهيم بعض العلماء وارائهم . وكما اسلفت انني اتوجه بهذه الدعوة في المقام الأول لشخصي المتواضع الذي لا يدعي العلم بل يطلبة ويطلب المعرفة والاستفادة من الغير ...

ولهذا اول نقطة سأطرقها وهي مهمة جدا ( ومكررة ) لأخي الحبيب "مولى عمد" ...

انا لم ادافع اطلاقا عن معاوية أو عن ابن تيمية وردودي تدل على ذلك .

وما كنت اريد ان اوصله للجميع هي نقاط معينة مرتبطة بالنقاش وكررت ايضاحها في فقرات كثيرة في ردودي السابقة وليرجع اليها من اراد ذلك ...

أما أخي مستر كي ...
فلعله وهذا ما نعرفه عنه قد تعرف جيدا عن قصدي من بعض ( جمل العتاب ) وأيضا من القصص والاخبار التي أوردتها في ردودي السابقة ...

وسأختصر الرد في نقاط محددة قدر الإمكان .

1- ( المواقف تظهر معادن الرجال ) لم اقصد ويعلم الله صدق كلامي ان اجرح معدنكم او اعني اصلكم الزاكي ( لانني بذلك سأجرح نفسي وسأصيبها بسهمي ) ،،، وماهي الا جملة تلحق حديثي عـــن ( مولى عمد ) ووقفته الرائعة وليست والله من باب المقارنة اطلاقا " واعتقد ان ذلك من حقي" مع من دافع ونافع عني.

2- ( كل ) تحمل معنى ( الجميع ) ... فقد جاء القوم كلهم ( وجميعهم ) ، وأستعرضت كل الردود و(جميعها) ... الخ .


ولعل في هذه الآيات بغيتك و الدليل ...
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) وفي الآية الأخر (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) ... ففي الآية الأولى يغفر الله جميع الذنوب ( والاشراك بالله بالطبع من اكبر الذنوب ) وفي الآية الأخرى استثنى الاشراك به .
ولم يقبل عليه الصلاة والسلام توبة ثعلبة وهي متعلقة بترك الزكاة .

وفي الآية الاخرى :
( قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) على لسان يعقوب عليه السلام والمقصود بجميعا ( يوسف واخاه ) ولم يقل ( بهما ) .

وعلى كل فاعتبرها أخي ( كل بدل جميع ) وهذا هو اعتذاري على هذا الخطاء المطبعي .
وتجمّل سيدي ضع ( كل ) بل ( جميع ) واعتقد ان بذلك التغيير لن يتغير المعنى ولا يحتاج منكم الى كل هذا البحث . لانني اقصد ان غالبية من يعتنق التشيع ( كمذهب ) في هذا الزمن هم روافض وقد سمعت هذه الجملة ( من كثير من علماء عصرنا ) ولم استفرد بها . وهم سبقونا علما ومعرفة بمراحل كثيرة ولاتوجد مقارنة بيننا وهم الحريصون على دينهم أكثر منا "وهذا ما يدركة أخي غاية الإدراك".

3- مسألة الاستدال بحديث النهي عن سب ابي جهل ( لعل أخي مستر كي ) لايريد أن يدرك سبب ايرادي لهذا الحديث . مع انني اوضحته "مكررا"

فما أردت ان استشهد به ان هناك من يرى ان معاوية صحابي جليل وانه من كتاب الوحي كما ورد ذلك في بعض كتب السنة .

وهذه جملة وردت في رد الاخ المشرف العام بهذا الخصوص .
(وكيف بنا عندما نتعرض لصحابة رسول الله رضوان الله عليهم اجمعين معاويه بن ابي سفيان رضي الله عنه وارضاه صحابي له ماله وعليه ماعليه )

فعندما نلعن معاوية او نحاول اثبات انه ليس صحابي او ننتقد بقوة من ( يترضى عنه ) . معنى هذا اننا نترك المجال لمن يرى خلاف ذلك . ان يسب علمائنا وطريقتنا ونفتح على انفسنا ابواب كثيرة لسنا في حاجة الى فتحها . ويكفينا سادتي ما نحن فيه !!!

سيدي الكريم : نحن نبكي دما عندما نقراء أو نسمع تلك المرويات في ( سب ولعن الإمام علي على منابر بني أمية في تلك الأزمنة ) ... وهذه حقبة زمنية انتهت بما فيها ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) . ولن يفيد الأمة استعادة صفحات هذا التاريخ . وأهل البيت في ذلك الزمان لم يبادلوهم السب واللعن بل كانت اخلاقهم الكريمة وردود افعالهم الحالمة تجعل الكثير ممن ناصبهم العداء . يرى الحق والصواب ويعود مما كان فيه , وكان شغلهم الشاغل هو هداية الأمة وعودتها الى الصواب ...

ويروى ان الامام الحسين عليه السلام عندما قابل الجيش في كربلا . وقف وبجواره احد اصحابة وبكى ... فقال له صاحبه : اجزعت يا حسين ( أي خفت من الموت ) .
فقال لا والله ولكنني عندما نظرت الى تلك الحشود وانهم سيدخلون النار بسبب خروجهم لقتالي بكيت حزنا عليهم ...
انظر سيدي الى سمو اخلاق أهل البيت الكرام مع من يعاديهم بل ويجهز الجيوش لمحاربتهم . فلم يكن همه سوى هداية الأمة وكان حزنه في ذلك الوقت العصيب على حال اؤلئك المجرمون .

وضربت لكم مثلا آخر : وهو صفح المصطفى صلوات الله وسلامه عليه على جميع مشركي قريش عندما فتح مكة ( والجميع يعلم ما فعله المشركون برسول الله من أذية وسخرية واستهزاء بل وصل بهم الأمر الى انهم طروده من أرضة وجهزوا له الجيوش وحاربوه وقتلوا اقرب الناس الى قلبه ( عمه الحمزة ) ومع ذلك صفح عنهم وسامحهم ) .

وهذه هند أم معاوية التي كانت السبب في قتل عمه الحمزة قبلها أيضا مع زوجها وصفح عنهما .... الخ

فلماذا لا تكون لنا هذه الاخلاق وسيلة للتعامل مع من يخالفنا وان نتخلق بتلك الاخلاق الفاضلة الكريمة ...
هذا سيدي ما أردت ايصاله الى فهم اخواني في هذا المنتدى الطيب .

على اننا سيدي نعيش هذه الأزمنة مع أقوم ( يسبون ويلعنون صاحبي رسول الله وصهراه ) ويؤذون رسول الله في عرضة وزوجه ( السيدة عائشة ) وغيرهم من صحابة رسول الله ويكفرونهم ويتقربون الى الله بذلك . وهي يعيشون في زماننا هذا ويتكاثرون ويزدادون . بينما لايوجد احد اطلاقا في هذا الزمان ( يعلن الامام علي أو أهل البيت الطاهر ) . فاالانسب التصدي لهؤلاء والنقاش معهم واظهار الحقيقة لهم وافحامهم . لاننا نعايشهم بينما لايوجد بيننا من يلعن الإمام أو احد من الاهل البيت اطلاقا .
التوقيع :
الناس في الدنيا معادن