[سالم علي الجرو]

العقل زين
سنكون واقعيين عندما نقف إلى جانب دول الجوار فيما يتعلق بأمنها . حق لها أن تحافظ على أمنها ونحن شركاء في أمن الخليج .
من حقنا الدفاع عن وطن اسمه اليمن عاش عليه أجدادنا وآباؤنا وهو ملك أحفادنا , ولا نعطي خلافاتنا الداخلية الحق في تفتيته وتفريق أهله .
ماذا نحن عليه الآن؟
وضعونا أمام خيارين نرفضهما جملة وتفصيلا:
الأول: أن نقف ضد دول الجوار المدافعة عن أمنها . كمبدأ وموقف . لن نعادي دول الجوار ولا بلدانها فكل بلد لنا الوطن الثاني .
الخيار الثاني: أن نعادي أنفسنا بتمزيق اليمن . كموقف ومبدأ لن نرضى بتمزيق اليمن ويحزننا العدوان عليه والتدخل في شئونه ؟
خلافاتنا الداخلية لن تحلها منظمات خيرية من الخارج تعتمد القصف والقتل والتدمير , والمخول بحلها الشعب اليمني , إما وحدة عادلة فإن استحالت فجنوب وشمال وان استحال فحضرموت وجنوب وشمال عبر حوار سلمي وليس حوار لعلعة الرصاص .
نكون بذلك آمنين في وطننا , أشقاء لجوار آمن ونخرج من حال الضياع والشتات والحمق والغباء والعبث .