[الدكتور أحمد باذيب]

اكتشافات أثرية جديدة في «وادي عدم» بحضرموت

--------------------------------------------------------------------------------

04/12/2005
أعلن في محافظة حضرموت عن كشف اثري جديد يكشف فترة زمنية وتاريخية من الزمن القديم للاستيطان البشري في هذه المنطقة العربية الموغلة في القدم.


وقد أعلنت بعثة أثرية فرنسية يمنية نفذت أعمال التنقيب الأثري في مديرية راوك في وادي عدم بحضرموت هذا الاكتشاف، الذي نفذته في نوفمبر الماضي.


والاكتشاف عبارة عن تمثال صغير له ملامح بشرية من الجرانيت غير المصقول ، وقلادة من العظام البشرية ، وقطع من السيراميك و جمجمتان بشريتان جميعها تعود الى الألفية الثالثة قبل الميلاد.


وقالت عالمة الآثار / تارا ستيمرهربت/ رئيسة البعثة الفرنسية للآثار«انه بفضل وجود الفحم الخشبي و الرماد في هذا الموقع الأُثري، فسوف نتمكن بسرعة وبصورة أكثر دقة تحديد الفترة الزمنية لهذه القطع الأثرية عن طريق تحليل عنصر الكربون 14».


وأكدت ستيمر هربت « إن نتائج اكتشاف هذه الآثار مذهلة وهامة جداً من الناحية العلمية نظراًً للفترة الوجيزة التي استغرقتها عملية التنقيب الأثري لإنقاذ هذه القطع من التلف بعد المعالجات العلمية لها ".


كما أضافت الخبيرة الفرنسية « أن هذا النوع من التماثيل الصغيرة في الوقت الحاضر يميز اليمن ومعروف، لأن هناك عشرات التماثيل المشابهة, ولأن عدداً من هذه التماثيل معروض في المتحف الوطني بصنعاء، كما أن اثنين منها زارا عدداً من بلدان العالم في إطار المعرض الوطني لبلاد ملكة سبأ».


وأضافت : «أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف واحد من هذه التماثيل في هذه المنطقة من اليمن وفي سياقه الأثري. . وانه من الناحية الأثرية، فإن الاكتشاف هام جداً من أجل فهم نمط الحياة في العصور الغابرة».


وتعمل البعثة الأثرية الفرنسية في قطاع الجوف - حضرموت وتضم ثلاثة علماء فرنسيين هم : السيدة تارا ستيمر هربت، عالمة أثار، و السيد اوليفييه لافيين، عالم تاريخ تقني، والسيد توماس ساغوري، عالم آثار وخبير بالأحجار، ومصور فوتوغرافي.