عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2008, 01:27 PM   #100
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

كنت أترقب تناول وضع المرأة في ديارنا بشيء من التحليل والتعقيب المثري ، فإذا بنا نسمع وشوشة وهمس فيهما الشكر والعتاب وقليل من تصفية الحساب.
هل سندوم على هذه الحال؟
البعض أجاب:
نعم
والبعض:
محال
........................ يا الله
ما علينا
لكاتبة قرأت المرأة الحضرمية عن قرب:
( زفت لي إحدى صديقاتي في المكلا خبر خطبتها، فهنأتها وسألتها عن خطيبها، فقالت: أكمل المرحلة المتوسطة فقط.. تعلمين أني كنت أقول دوما لن أتزوج إلا من يكافئني ثقافيا وعلميا لكني اضطررت أن أرضخ لفلسفة المجتمع الذي أعيش فيه.. ثم إن مجتمعنا يحقق التكافؤ بطريقته.. المتعلمة تتزوج من هو أدنى منها تعليما، والعكس لنحقق قدرا من التوازن لن يحصل بالطريقة التقليدية للتكافؤ! )

ليس صحيحا أن أرضخ لفلسفة مجتمع تقوم على مقايضة المنزلة العلمية التي تعني ثقافة وفلسفة أيضا بطغيان تقاليد ميّتة ، ومن أجل ماذا؟ من أجل تحقيق قدرا من التوازن في العلاقات بين الرجل والمرأة.مطالبون نحن بترقية الذات روحا وفكرا ، وهنا التوازن السليم ليس بذاك.
ليس هذا في القرآن ، والذي جاء بالنص الصريح:
( وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )
معنى الآية أن الذين يعلمون هم الذين يجب أن يتقدموا ويستشاروا ، وأن بصماتهم في الحياة هي المرجوّة في سبيل تكوين أمّة يقودها الذين يعلمون ، والأسرة نواة الأمّة.
الكاتبة المحترمة ذكرت النموذج الطبيعي المتحرر من التقاليد الميّتة:

( من النماذج التي خالفت هذه القاعدة، دكتور كان يدرس لنا إحدى المواد التربوية، وكان أحد المتميزين حقا بعطائهم العلمي، زوجته كانت دكتورة أيضا في قسم اللغة العربية.. تقول: لقد اشترط علي منذ ليلة الزفاف أن لا أتوقف عن التحصيل العلمي، وكنت حينها قد أنهيت المرحلة الجامعية وهو كذلك، ووعد أن يدعمني دعما كاملا، وقد فعل، فكانت أوقاتنا مناصفة بين شؤون البيت وتربية الأولاد وبين الماجستير ثم الدكتوراه..)
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة سالم علي الجرو ; 04-11-2008 الساعة 07:57 AM
  رد مع اقتباس