عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2004, 04:31 AM   #29
الشعف
شاعر السقيفه


الدولة :  شبامي في الحديدة
هواياتي :  الهندسة_ القرأة_ تذوق الشعر
الشعف is on a distinguished road
الشعف غير متواجد حالياً
افتراضي مهما يطير الطير في جوّ السماء لازم إلى عشّه يعود ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابعث بسلامي عبر هذه الاسطر لجميع الرواد والمشاركين في هذا الموضوع
كونه يناقش قضية ( الهجرة والاغتراب ) والتي كما هو معروف لدينا جميعاً انه قد لايخلو منا بيت او اسرة الا ولها في ارض المهجر اب او ابن او اخ او اخت او عم او خال طالت غربته وزاد الشوق والحنين له .. لذا فان تعدد وجهات النظر في هذه القضية سيثري حتماً الموضوع من جميع جوانبه .

ووقوفاً عند جميع المشاركات والاراء .. يستخلص القارئ تحويجة وخلطة جميله من الاسباب والعراقيل التي تحول دون عودة المغترب الى مسقط رأسه كما يجد لها بعض الحلول المقنعة او المبررات لها .

ولكي لايكون مروري هنا صفر اليدين .. فإني احببت ان اضع بين ايديكم رسالة ودعوة من شاعرنا القدير المرحوم : حسين ابوبكر المحضار .. يناشد فيها المغترب والمهاجر بالعودة الى اراضي الوطن الحبيب .. ويحاول بأسلوب سلس ومتناغم ترغيبه في الرجوع وذلك بسرده واشارته الى ان الوضع الان اختلف و تحسن عما كان عليه في السابق .. والقصيدة في حد ذاتها تمثل وجهة نظر مقنعة ورسالة من قلب يعشق ويحب موطنه .. ولن اطيل في شرحي ووصفي لها .. بل سأترككم تستمتعون بما جاء فيها .. وعلى حد علمي انّ شاعرنا القدير قالها في بداية التسعينيات 1990 تقريباً ( بعد الوحدة المباركة )
وارى ان فيها تكلمة لموضوع الاغتراب المناقش من قبلكم ( آمل الا اكون مخطئاً في اعتقادي )
ولقد ارفقت مقطع غنائي بصوت الفنان القدير ( بوصبري ) : كرامه مرسال
مع وافر احترامي للجميع شعارا وقراء ومشاركين .
القي عصا الترحال تترحّل لما=مادام أرضك فوقها الماطر همى
يا منتمي للأرض هذي الأرض ما=تبخل على من حب واليها انتمى
الأرض هذي لي بها غصنك نمى=ولحق بها تربه كَمَنْ خصبه وماء
حبّيتها وحميتها فيمن حمى=والحب يجري في عروقك والدماء
عش ياطيير الخير في ارضك فما=شي جوع في أرضك ولا فيها ظمأ
عسى لعين الحاسد الواشي العمى=لي هو حرمنا منك يا عذب اللمى

التوقيع :
يا مَنْ يَرى مَدّ البعوض جناحها = في ظلمة ِ الليل ِ البهيم ِ الأليل ِ
ويرى مناط عروقها في نحرها = والمخّ من تلك العظام النحّل ِ
ويرى خريرَ الدم ِ في أوداجها = متنقلاً من مفصل في مفصل ِ
ويرى وصول غذا الجنين ببطنها = في ظلمة الأحشا بغير تمقل ِ
ويرى مكان الوطء من أقدامها = في سيرها وحثيثها المستعجل ِ
ويرى ويسمع حس ما هو دونها = في قاع بحر ٍ مظلم ٍ متهول ِ
امنُنْ عليَّ بتوبة ٍ تمحو بها = ما كانَ مني في الزمان الأول ِ
  رد مع اقتباس