عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2011, 06:45 PM   #1
باشراحيل
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه

افتراضي اعلان الفائزين بمسابقة شاعر المليون في الشعر الحضرمي للفصل الثالث (يوليو- أغسطس- سبتمبر) لعام 2011م

اعلان الفائزين بمسابقة شاعر المليون في الشعر الحضرمي للفصل الثالث ( يوليو- أغسطس- سبتمبر ) لعام 2011م


باسم لجنة الترشيح واللجنة السرية لمسابقة شاعر المليون في الشعر الشعبي الحضرمي .. نتقدم بوافر الشكر والتقدير لكل الشعراء الذين شاركوا بقصائدهم في سقيفة " عذب القوافي " فسجلوا بذلك مشاركتهم في مسابقة شاعر المليون للفصل الثاني من عام 2001م .. ونود هنا أن نعلن تقييم مراكز القصائد الثلاث الفائزة ، والجائزة المقررة لكل قصيدة فائزة وفق لائحة المسابقة والقصائد هي :


المركز الأول : قصيدة (( عاجل نظام ساهر )) للشاعر "ابوفضل سالم" : قيمة الجائزة (2500 ريال سعودي) .

المركز الثاني : قصيدة ((عفيفة تريد الزواج)) للشاعر "مجمّـل " : قيمة الجائزة ( 1500 ريال سعودي ) .

المركز الثالث : قيمة الجائزة ( 1000 ريال سعودي ) ، لم يفز بها شاعر والسبب أن القصيدة التي فازت ثبت مخالفتها لشروط المسابقة فألغت لجنة المسابقة فوز تلك القصيدة .. ويترك أمر هذه الجائزة إلى نهاية المسابقة أي نهاية العام الحالي بعد توصية تقدمها لجنة المسابقة تخضع للتنسيق وتبادل الرأي مع الأخوين المشرف العام وراعي المسابقة .




ألف مبروك للفائزين بمسابقة شاعر المليون للشعر الشعبي الحضرمي لهذا الفصل .. آملين ان يكون هذا الفوز حافزا لهما لتقديم المزيد من الإبداع الشعري والتطور والتفوق ، والمشاركة الفعالة منهم ومن غيرهم من الشعراء في هذه المسابقة بحلتها الجديدة في العام الجديد 2011م ..


والى الأمام يا مسابقتنا الشعرية ، ويا سقيفتنا الشبامية العامرة ..


وللجميع تحياتي .




رياض باشراحيل
رئيس لجنة المسابقة الشعرية




ملاحظات على القصائد الفائزة في المسابقة للفصل الثالث ( يوليو – أغسطس - سبتمبر ) لعام 2011م


الشعر هو ما يشعر به الإنسان الموهوب (الشاعر) ويعكسه فنا في صور إبداعية وجمالية تحتكم إلى ضوابط هذا الفن فيعبر الشاعر عن مكنون مشاعره وقضايا حياته في شعره الذي يعكس وعيه الإبداعي وتشكيلاته الجمالية وتجلياته في الصياغة والمضمون ، والطموح إلى التجاوز والابتكار والتميز من خلال المتابعة الجادة الواعية للمشهد الفني الشعري في تراثه القديم والمعاصر .

إن التأمل في القصيدتين الفائزتين بجوائز الفصل الثالث من هذا العام 2011م كما جاء في الإعلان أعلاه يبرز مدى نزوع الشاعرين نحو الواقعية والالتزام بتجسيد قضايا الواقع الذي يعيشه الشاعرين من الناحيتين الثقافية والسياسية .. الناحية الثقافية وتبرزها القصيدة الفائزة بالمركز الأول والناحية السياسة وتتجلى في القصيدة الفائزة بالمركز الثاني .. ولا بدع فإن الشاعر لابد وأن يعتني بمادتي الشعر وهما الفكر و الفن بحيث لا يطغى أو يتسيّد أحدهما على حساب الآخر و يمسخه ، لذا يجب أن يكون الفكر خادما للفن والفن خادما للفكر ضافيا صورا جمالية وتشكيلات موسيقة آسرة مخصبة للفن ولها القدرة على الإثارة واستهواء القارئ وإيقاعه في شرك فتنتها المغرية وإغرائها الفاتن .

القصيدة الفائزة بالمركز الأول ( عاجل نظام ساهر ) للشاعر "ابو فضل سالم" هي تعبير عن الألفة والحميمية والأهمية الحضارية والثقافية لمنتدانا الثقافي الالكتروني "سقيفة الشبامي" الذي جمع أطيافا ثقافية وإبداعية مختلفة وساهم في احتضان المبدعين من الشعراء والمثقفين في كل المجالات .. فجاءت قصيدة هذا الشاعر لتعلي شأن السقيفة وتشيد بأهمية هذا الصرح الذي يحتضن الإبداع ويجسد حرية المبدع وحماية الفكر والكلمة والتعبير ، ويمد المبدعين بصفحاته البيضاء ليرسموا بها لوحاتهم الفنية المختلفة المفعمة بالخطاب الإنساني والاجتماعي الصادق .

وقد برع الشاعر في استهلال قصيدته بالتساؤل والأسلوب الاستفهامي الحواري مع الآخر ، فاستطاع أن يلفت انتباه القارئ ويجذبه بهذا الاسلوب الدرامي الى لنزهة والسياحة في بستان شعره والاستمتاع بعطر أزهاره ورياحينه وعبق أريجه الفواح .. فاستهل قصيدته قائلا :

ايش الخبر ياذي تخابِر؟ *** من صدق قلي باخبٍر
الناس به متخابِره *** يتناقلوه المخبرين
***
وبعد تاكيد المصادِر *** من الاداره باصدِر
للوارده والصادِره *** في المنتدى متصدرين


في الرباعية الثانية أعلاه يكشف الشاعر عن الخبر الذي انتقل بين الناس وشاع في أوساطهم وقد أكدته مصادر الشاعر المطلعة ، ويعلن أن الخبر يشيد بالصنيع الثقافي الحضاري لمنتدى "سقيفة الشبامي" الصرح الذي يتجسد فيه المتابعة الجادة لتطور معالم الحياة في وطننا وفي كافة الأقطار العربية من كافة جوانبها الثقافية والإعلامية والإبداعية والسياسية والاجتماعية وغيرها . وللأهمية الإبداعية والفنية لهذا البناء الشامخ " سقيفة الشبامي " ودوره المهم في احتضان المواهب الإبداعية ورعايتها ودعمها وتشجيعها وإتاحة لها فرصة الاحتكاك بالمواهب الكبيرة لتتمكن من الإفادة والاستفادة ..

ويشيد الشاعر بالضوابط الإدارية والنظام المعمول به في السقيفة والذي أسسه مؤسس هذا الصرح ومشرفه العام الأستاذ عقيل صالح بربيعة (ابو صالح ) .. هذا النظام الذي يسهر على تطويره وحراسته المشرف العام الذي سماه الشاعر " بنظام ساهر" ويزهو الشاعر بنظام ساهر ويعبر عن ترحيبه به فيقول:

يامرحبا بنظام ساهِر *** عقيل من شانه سهِر
واهل العيون الساهِره *** على السقيفه ساهرين
***
للفدعقي والبارشاكِر *** والجيد دايم ينشكِر
ورياض كلن شاكِره *** والله يحب الشاكرين


وتأبى أصالة الشاعر إلا أن تنطلق ، وعشقه لمنتداه " سقيفة الشبامي " إلا أن يسطع فيبعث قوافل شكره وتقديره لقيادات هذا الصرح والساهرين لحمايته والمجتهدين في تنميته وتطويره والسير به إلى الأمام ، ويخص بالذكر هنا "عقيل" ويقصد الأستاذ عقيل بربيعة المشرف العام ، و "الفدعقي" وهو أستاذنا الشاعر السيد عبد القادر فدعق نائب المشرف العام السابق ، و"البار" وهو أستاذنا الشاعر والأديب السيد حسن البار نائب المشرف العام الحالي ، أما "رياض" فهو باشراحيل رئيس لجنة المسابقة الشعرية وعند شاعرنا هو رمز للجنة المسابقة لان الجهود التي أشار إليها الشاعر والتي قادت إلى نجاح خطوات سير المسابقة منذ عامين وحتى اليوم لم تكن جهود رئيس اللجنة فحسب ، ولكن النجاح تحقق بفضل تضافر جهود كافة أعضاء لجنة المسابقة المبجلين وخاصة الجنود المجهولين في اللجنة السرية .
ويواصل الشاعر إشادته بلجنة المسابقة ممثلة برئيسها والتي استطاعت السير بالمسابقة قدما إلى الأمام والرسو بها إلى شاطئ الأمان قائلا :

ذي هو تأمن عالسرائِر *** امين حافظ كل سِر
ورجال جنبه سائِره *** على القويه سائرين
***
وبايراقب كل عاثِر *** وبايسامح من عثِر
الا الشوار العاثِره *** لي يختلقها العاثرين


ويتوقف الشاعر ( ابو فضل سالم ) وقفات متأنية عند راعي هذه المسابقة وداعمها وفارسها الذي لا يشق له غبار الأستاذ الشاعر الشيخ عبد العزيز بن شريشر ( ابو وليد ) الذي جسد نموذجا للوجدان الحضرمي العاشق للإبداع والداعم للشعر والشعراء الحضارم .. فأبي وليد المعروف بـ (الواقعي) استحق من الشاعر هذا الثناء العاطر ، والشاعر ( أبو فضل سالم ) _ كرمز لسائر الشعراء الحضارم – استحق دعم ومساندة وتكريم ( أبو وليد ) .. فشعرائنا جميعا وراعيهم نجوم في سماء الشعر عموما والمسابقة الشعرية بوجه خاص يضيئون التراث الشعري الحضرمي ويخطون باتجاه تنميته و تطويره خطوات إلى الأمام ، ويبرز شاعرنا في خطابه الشعري الإنساني الصادق ملامح المروءة والوفاء والأصالة لمن يستحقها فيقول :

والواقعي كالنجم زاهر *** يبغى السقيفه تزدهر
تحت النجوم الزاهره *** لي في سماهم زاهرين
***
داعم لنا عن طيب خاطِر *** ماهو كما الحسر الخطِر
لاحد يقع في خاطِره *** عالفوز يالمتخاطرين
***
اديب صادق في المشاعِر *** ولقاء مكانه للشعِر
شاعر ينافس شاعِره *** والكل بهذا شاعرين
***
حرية الفكر المباشِر *** اهلا وسهلا بك بشِر
كالضيف تو باباشره *** بك كلنا مستبشرين


رائع جدا هذا الترحيب بالواقعي من شاعرنا بعد ان وصفه باعتباره راعيا لحرية الفكر والتعبير ورائع هذا التأهيل والبهجة والبشر بقوله : ( أهلا وسهلا بك بشر ) وقوله : ( بك كلنا مستبشرين ) ..
ويختم الشاعر قصيدته بخمس أبيات ذم فيها المتخاذلين من الذين يصطادون في المياه العكرة والمقصرين في واجباتهم اتجاه صرح هذا المنتدى الذي يخدمهم ، ومن يعملون بازدواج المعايير والنفاق الذي يعد كالتجارة الخاسرة ولي روجوا لهذه التجارة أيضا خاسرين كما قال الشاعر .. ليختتم قصيدته بالتأكيد على ان هؤلاء الماكرين إنما يدورون في حلقات فارغة لا نفع منها ولا جدوى فيها ..

دارت على المكر الدوائِر *** قله قلب وجهك ودِر
لي عامحيط الدائِره *** فراغ حوله دايرين


أما القصيدة الفائزة بالمركز الثاني (عفيفة تريد الزواج ) للشاعر "مجمل" فقد طرق فيها الشاعر باب الواقع السياسي في وطننا برمزية رائعة ، أحسن فيها التعبير الرمزي عن القضية الحضرمية والتي تتجسد في تبادل غير أبناء حضرموت قيادتها وإدارة شئونها وكأن أبناء حضرموت لا يحق لهم إدارة محافظتهم بأنفسهم ولكن يحق لغيرهم أن يستأثروا بإدارتها وخيراتها وإمكاناتها الكبيرة ..

هذه هي المعاناة و القضية التي أرقت الشاعر وأدار مناقشتها شعرا في هذه القصيدة المكثفة والمركزة بأسلوب رمزي استهله على لسان حضرموت العفيفة الأبية الشامخة قائلا :

انا العفيفه جاهزه ياعـزوتي *** ماحد خطبني ليه؟ منتظره وقوت
ودي من ارضي زوج هذه مونيتي *** في سجدتي بدعي وبدعي فالقنوت
اباه يفهمني يقدر قيمتي *** لان زوجي السابق حرق كل الكروت
مابا مثيله زوج يملك عصمتي *** يكفي شبعني ذل واخواني سكوت


ويحث الشاعر شباب حضرموت إلى تشمير سواعد الجد والاجتهاد والعمل وخلع أثواب الكسل واللعب واللهو واليقظة والحرص على قضايا المصير بتحمل أبناء حضرموت عبء قيادة حضرموت وإدارة سلطتها ليتمكنوا من تطوير أرضهم واللحاق بركاب الاستقرار والتطور والتنمية .

ماهو كذا ياناس عبرت شبتي *** وشاب فالمقيل واخر ع البلوت
معقول مافيكم تمنى خطبتي *** ماحد مثيلي بنت حلوه فالبيوت


وتنطلق الأماني الحضرمية والآمال في المستقبل الزاهر في نهاية القصيدة ويحددها الشاعر الذي استنطق حضرموت الحضارة والعراقة والتاريخ لتخاطب أبنائها وتطرح عليهم مطالبها وتعاتبهم على تقصيرهم في تحقيقها منذ زمن ، وبعد أن تطرح أمانيها في حكم أبنائها لأرضهم تتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يجيب لها الدعاء ويحث أبنائها الفرسان والنشامى لإنقاذها مما هي فيه فيقول :

ودي بشاجع بايونس وحدتي *** لما متى لما متى وانتم سبوت
يارب رزقني زوج ينقذ حالتي *** ياذي سمع يونس وهو في بطن حوت


وكم كان مسك الختام للقصيدة فواحا رائعا عندما أنهى الشاعر "مجمل" قصيدته بقوله :

هذه معاناتي وهذه قصتي *** انا العفيفه يالنشاما حضرموت

فكان هذا الختام مفتاحا لفك رموز القصيدة كلها وجلاء غموضها وإيحاءاتها ، وكان كالفنار الذي أضاء القصيدة كلها وأوضح أهداف الشاعر وأغراضه منها .. ولعل تميز هذه القصيدة جاء من الجانبين الموضوعي والفني فكان الجانب الفني بالرمزية العالية التي صاغ بها الشاعر قصيدته خادما لتوصيل الفكر السياسي الذي حملته القصيدة ، وهو فكر وطني واتجاه حمله أشياع من مفكري حضرموت وأبنائها المخلصين في هذه المرحلة السياسية التي يمر بها الوطن .

ولقد برزت بعض الملاحظات السلبية البسيطة على هذه القصيدة ، يكاد يكون جلها إملائية .. ففي صدر البيت الثاني قول الشاعر (هذه مونيتي) وفي صدر البيت الأخير (هذه معاناتي) وهنا يفضّل كتابة حرف الهاء الأخير في لفظة (هذه) واستبداله بالياء فتصبح (هذي مونيتي) ، (هذي معاناتي) .. وفي البيت الثالث ( أباه يفهمني ) والصحيح ( ابغاه يفهني ) .. أما البيت السادس الذي قال فيه الشاعر :

معقول ما فيكم تمنى خطبتي *** محد مثيلي بنت حلوة فالبيوت

فأن هذا البيت صحيحا في معناه العام ولكن الذوق الحضرمي بل والذوق العربي عموما لا يستسيغ مدح الذات أي مدح الإنسان لنفسه ، بل يمتد إلى أكثر من هذا بحيث لا يقبل مدح الآخر له في وجهه لذلك جاء في أمثال العرب ( المدح في الوجه ذم ) ، من هنا فأن عجز البيت يعتبر غير مستساغ من هذه الزاوية رغم صحته ، وحبذا لو قال الشاعر مثلا ( محد مثيلي بنت في كل البيوت ) فإزالة لفظة "حلوة" المباشرة هو إزالة للبؤرة المركزية لمدح الذات ، وهذه الصياغة البديلة نظن أنها تفي بالمعنى الذي أراده الشاعر دون إخلال بالقصيدة..

كذلك في البيت السابع الذي قال فيه الشاعر :

ودي بشاجع با يونس وحدتي *** لما متى لما متى وانتم سبوت

فأنه من باب الاستحسان فقط رغم سلامة البيت وصحته لو استبدل الشاعر لفظة ( بايونس ) في الصدر بالقول ( لي يونس ) ، وتكرار عبارة ( لما متى ) مرتين في العجز وهي هنا في مقام التأكيد ولكن حبذا لو استبدل الثانية بلفظة ( ياعزوتي ) خاصة وان هذه اللفظة وردت في استهلال القصيدة ومكانها في هذا الموضع يكون داعما وقويا وخادما للمعنى الشعري المراد بث النخوة والشهامة في نفوس أبناء حضرموت.. فيصبح البيت :

ودي بشاجع لي يونس وحدتي *** لما متى ياعزوتي وانتم سبوت

أما القصيدة الفائزة بالمركز الأول فقد تميزت بشدة التماسك والترابط والسبك الرائع ، وتلاحم المميزات الفنية والبلاغية والسمات المعنوية فأضحت القصيدة بحق تقطر فنا وإبداعا وذوقا راقيا ينم عن ثقافة رفيعة للشاعر الشعبي "ابو فضل سالم" يستقي منها لغته ومعانيه ، وموهبة عالية يستقي منها موسيقاه وقوافيه .

ويبرز أهم صفات القصيدة ومقوماتها من الناحية الفنية تقنية "رد العجز على الصدر" ، فقد أتقن الشاعر وأحسن نظم أبياته وإحكام الاشتقاقات اللفظية الأربعة في كل رباعية من جذر واحد وأصل واحد رغم طول القصيدة .. وبرز السجع اللفظي بتفوق في ارتباط وثيق بالمعاني الراقية دون إسفاف أو ابتذال .. فزودت هذه الصفات القصيدة بقيم موسيقية رائعة جعلتها تتراقص بين السطور أنغاما وألحانا وموسيقى عذبة جميلة .
ومن الملاحظات المعنوية على هذه القصيدة قول الشاعر :

والواقعي كالنجم زاهر *** يبغي السقيفة تزدهر
تحت النجوم الزاهرة *** لي في سماهم زاهرين


ففي الشطر الثالث حبذا لو استبدل الشاعر لفظة (تحت ) بلفظة ( عند ) ليصبح البيت :

والواقعي كالنجم زاهر *** يبغي السقيفة تزدهر
عند النجوم الزاهرة *** لي في سماهم زاهرين


وفي البيت الذي يليه قول الشاعر :

داعم لنا عن طيب خاطر *** ما هو كما الحسر الخطر
لا حد يقع في خاطره *** عالفوز يالمتخاطرين


حبذا لو قال الشاعر في الشطر الرابع ( سهل لنا ما هو خطر ) بديلا عن قوله ( ماهو كما الحسر الخطر ) ، لان الواقعي بالفعل ذلل الصعاب وسهل العقبات التي تواجه تطوير الشعر الشعبي الحضرمي ومساندة الشعراء ودعمهم من خلال احتضانه لهذه المسابقة ورعايته لها .. ومن الأخطاء الإملائية قول الشاعر : (ولقاء مكانه للشعر ) والصحيح ( ولقى مكانه للشعر ) ..
[/COLOR]


هذا غيض من فيض وقد أوردنا بعض الملاحظات ايجابية كانت أم سلبية بهدف إلقاء الضوء والاستنارة بالايجابيات والاقتداء بها وتطويرها ، وتجنب العيوب والأخطاء والسلبيات والبعد عن الأسباب التي تقود لضعف القصيدة.. لتحقق هذه المسابقة أهم أهدافها في ارتقاء الكلمة وتطور الشعر وزيادة تأثيره في الناس ورفع المستوى الإبداعي للشعراء في الشعر الشعبي الحضرمي .

ومرة أخرى ألف مبروك للفائزين بجوائز مسابقة شاعر المليون للشعر الشعبي الحضرمي للفصل الثالث من عام 2011م .. والى الأمام يا مسابقتنا الشعرية ويا سقيفتنا الشبامية العامرة ..


وللجميع تحياتي ..




رياض باشراحيل
رئيس لجنة المسابقة الشعرية
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة