عرض مشاركة واحدة
قديم 01-15-2019, 01:34 PM   #113
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

Thumbs down لمزاحمة التحالف وإعادة تفعيل المحور التركي القطري .. انقرة تطرق باب #عدن من بوابة “الداخلية” ..



لمزاحمة التحالف وإعادة تفعيل المحور التركي القطري .. انقرة تطرق باب #عدن من بوابة “الداخلية” ..



عدن لنج /متابعات الثلاثاء 15 يناير 2019 11:30 صباحاً

للمرة الثالثة ترسل تركيا وفدا أمنيا رسميا إلى العاصمة المؤقتة عدن، خلال بضعة أسابيع، والأخير على مستوى نائب وزير الداخلية، اليوم الاثنين 14 يناير 2019.



العودة التركية القوية، أمنيا واستخباراتيا، إلى اليمن من بوابة عدن وبعد غياب وانقطاع ممتد، تبدو لافتة، في ظل أزمة متفاقمة بين أنقرة والرياض قائدة التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، ومن دون المرور برأس الشرعية والممثليات القنصلية المقيمة في السعودية.


وتزامنت العودة التركية "الأمنية" إلى عدن، مع عودة "دبلوماسية" عربية إلى دمشق، لتتعاكس التحركات الخليجية شمالا نحو سوريا دبلوماسيا، مع أخرى تركية أمنيا واستخباراتيا جنوبا نحو اليمن وعدن وفي الرؤية “تعز” حيث ينشط الهلال الاحمر التركي على خلفية اعتبارات وتوجهات تقليدية مكرسة تركيا وإخوانيا.


يزور عدن نائب وزير الداخلية، ويتحدث عن توجيهات اردوجان بتواجد فريق تركي في اليمن لدراسة الاحتياجات، ويرحب وزير الداخلية اليمني بالتنسيق الأمني، فمهمة الدراسات والخدمات، ليست منوطة بوزارة الداخلية.


وفي حين غلبت الصفة التنموية (معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي) على الوفود الإماراتية الزائرة إلى عدن على مدى الأشهر الماضية ومع تولي الدكتور معين عبدالملك رئاسة الحكومة، كرست التوجهات والتحركات التركية الطابع الأمني الاستخباراتي وصولا إلى وفد رفيع بدرجة وزير يرأسه نائب وزير الداخلية التركي اسماعيل جكتلا.


وتعيش تركيا صراعا مع التحالف العربي، وتقوي علاقتها بايران، ومع ان ايران وتركيا تبدوان متصادمتان في سوريا، غير أن طهران تترك الموقف في سوريا لموسكو التي تترك لتركيا مساحتها، حتى أن الاخيرة تعلن أنها أحق بمحافظات سورية من دمشق.. وتعيد الحديث الى اتفاقيات سايكس بيكو الذي وزع ماعرفت بتركة الرجل المريض في اسطنبول بعد الحرب العالمية الأولى.


وتناقلت وسائل الاعلام شرحا من الكاتب والمحلل السياسي السوري الأصل والتركي الجنسية "عادل حنيف داوود"، لخطاب وزير الداخلية التركي سليمان صويلي، ذكر فيه إن «اتفاقية أنقرة 1926/1927 بين تركيا وكل من بريطانيا وفرنسا؛ تمنح لتركيا حق ضم وﻻيتي حلب والموصل العثمانيتين لجمهوريتها؛ في حال تعرض وحدة الأراضي السورية أو العراقية للتمزق والإنقسام لدويلات عديدة”.


وكان لتركيا العثمانية دورا محوريا في تمكين سلطات الامام يحيى بن حميد الدين شمال اليمن عبر اتفاقية صلح دعان الذي اعترف به حاكما لصنعاء في العام 1919م في سياق دولة دينية مذهبية انفصلت عن باقي اليمن الطبيعي الواقع تحت الاحتلال البريطاني والمختلف مذهبيا مع “الامامة” كأصل مرجعي للحكم لدى المذهب الزيدي.


وينظر اليوم، إلى طبيعة وتوقيت التحركات التركية باعتبارها تجاوبا مع رغبة مشتركة، لمكون فاعل في جسم الشرعية، لإعادة تدوير وتفعل المحور التركي/القطري، لمزاحمة التحالف العربي المنهمك بدعم معركة الشرعية ضد الانقلابيين الموالين لإيران القريبة من قطر وتركيا أيضا.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس