عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2013, 01:58 AM   #676
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



شاهدوخريطة حضرموت على الرابط التالي


http://www.mukallatoday.com


حضرموت قتلها الحب ..

1/1/2013 المكلا اليوم / كتب: صالح السباعي

منذ وجدت البشريه هناك شبه اجماع على مطالبة البشربالحريه فى كل بقاع الارض, الكثير منا قراء عن حياة بعض رموز الانسانيه وعن ادوارهم وتضحياتهم فى سبيل الحريه, الكثير منا عرف قصة كفاح غاندى, والثمن الذى دفعه مانديلا , ومحرر الزنوج الامريكى مارتن لوثر كنج.,الذى لولا كفاحه لما وصل اوباما الاسود الى البيت الابيض,وهناك قائمه طويله باسماء عظام ليس اولهم"لوممبو" ولااخرهم "جيفارا" , كل هؤلاءكانوا فى مقدمةالذين قدموا حياتهم وارواحهم على مذبح الحريه , ان كل ما نعرفه كبشرهو ان معظم مخلوقات هذا الكون تعشق الحريه, حتى على المستوى الشخصى ليس لدى الانسان اغلى من الحريه, وعندما تغيب شمس الحريه هناك الكثير من البشر لايحتمل العيش فى وطنه, وتراه يتنقل مهاجرا من مكان الى اخر بين مختلف الاوطان حتى يجد ضالته "الحريه" ولا اعتقد ان هذا الكم الهائل من الحضارم المنتشرين فى اصقاع الارض والذين يقدرون بالملايين ذهبوا الى هذه البلدان بحثا عن "الخبز" وحده ,

وانما خروج هؤلاء من وطنهم لاسباب اخرى غيرالخبز,واعتقد جازما ان اول هذه الاسباب هو فقدان الحريه فى وطنهم, ويكذب من يقول ان حضرموت كانت تعيش الحريه والحياة المدنيه امس او اليوم,ففى عهد الحكام السابقين دون استثناء وحتى اليوم كان الخوف والاطهاد والظلم يدفع السكان للخروج مرغمين من وطنهم بحثا عن اوطان جديده , لم تكن هناك خيارات اخرى متاحه فى الوطن.,

لذلك ظلت حضرموت محلك سر , بعيده عن طفرات التطور التى اجتاحت المناطق المجاوره لحدودها , وربما ستظل على نفس المنوال اذا استمر ابناءها"لعب" يصفقون لمن غلب , ينتظرون العداله والحريه ممن اعتادوا السيطره عليهم , متناسين ان السيد لايريد من عبده سوى خدمته , وهو بالتالى لايكترث لمعاناته فى سجن العبوديه ,فمثل هؤلاء اعتادوا السيطره على غيرهم , ومن اعتاد على ذلك السلوك لن يقدم الحريه للاخرين , ورغم تجربة حضرموت المريره مع هؤلاء الا انها لاتزال تعانى من حالة "ادمان" مزمن على حب من يستغلها , وهى حاله شبيهه بالحب "السادى"الذى يستمتع فيه المحبوب بما يلاقيه من تعذيب من حبيبه , ورغم ماتعانيه هذه البلاد اليوم الا ان سلوكها لم يتغير نحو ذاتها ,

ولاتزال شريحه واسعه من الحضارم يعشقون الغريب , ويتجاهلون القريب ويعارضونه بل ويقاومونه احيانا , شعارهم اتفقنا على ان لانتفق , وهاهى النخب الحضرميه حتى اليوم منقسمه بين الاحزاب المتسلطه عليها , بينما الغالبيه يطحنهم البؤس والشقاء وهم مهمومين بمصادرعيشهم الشحيحه , لايهمهم ما يحدث او قد يحدث, وهؤلاء شعارهم من اخذ امنا هو عمنا ,ورغم كل ذلك التمزق هناك بادرة امل بظهورتيارينطق بالحق مخالفا تلك الجوقه , وهو يدعوا الى حب"الذات"والعوده الى الجذور وفك القيود ورسم الحدود واعطأ كل ذى حقا حقه, لكن هذا التيار يحارب من بعض بنى قومه, وهو حتى الان غيرقادرعلى كسب تعاطف بقية النخب المشفره عقولها باليمننه , لذلك بقى صوت هذا التيار غير مسموع وسط هذا الضجيج الصاخب, تأ ثيرهم محدود وكأنهم يدعون الى معصيه او الخروج من المله والعياد بالله, ونحن نقول لانصارهذا التياران الزمن كفيل بأزالة الغشاوه عن من ظل من بنى قومكم,كما ازالها من قلوب ثوارالجبهه القوميه ولكن بعد فوات الاوان, فالزمن هو الوحيد القادر على اظهار الحق وازهاق الباطل, وما يراه البعض اليوم مستحيلا ربما يتحقق قريبا بأذن الله.الخلود لله وحده وماعداه قابل للتغيير وربما باسرع مما نتصور.

ان المتتبع للشأن الحضرمى يصاب بالاحباط والدوار وربما تنهار قواه,وهو يرى حضرموت منذو عقود بل منذو قرون تلعب دور المفعول به بدلا من ان تكون هى الفاعل, وهاهى حتى اليوم من مسيطرعليها الى مسيطر, ومن قيد الى قيد ومن متاهه الى متاهه,خاضعه للامرالواقع, بينما لووحد ابناءها كلمتهم كان بامكانهم فعل الكثير من اجل حريتهم وكرامتهم ,لكن حضرموت للاسف مثل "النخله" العوجاء تسقط ثمارها بعيدا عن ارضها التى زرعت وكبرت فيها, اى انهاتسقط فى ارض ليست ارض مالكها, ارض الجيران, تشارك الاخرين فى الحصول على حريتهم وتشد من ازرهم وتتجاهل حريتها, ولا احد يستطيع ان ينكردورالشعب الحضرمى وما قدمه للشعب اليمنى الا جاحد ,وكان عليهم جميعا تقديرهذه الارض وشعبها , ومبادلة الحب بالحب بدلامن استنزافها وطمس هويتها ,لكن حضرموت كما بيدو انها غير محضوضه فى الحب رغم انها دوما تقدم المال والرجال فى مناطق اسيويه وافريقيه كثيره يجوبها الحضارم ويقدمون لها العون تارة باسم الدعوة وتارة باسم التحرر,

الكثير من ابناءها يلبسون ثوب الفضيله ويقدمون الدعم للجمعيات الخيريه يبنون المدارس والمشافى هنا وهناك بينما فى حضرموت لم يبنى هؤلاء مشفى واحد بمعنى مشفى يتعالج فيه الناس امنين ويعودون الى بيوتهم بسلام , وهو امرمؤسف ان يكون المرء كريما مع البعيد وشحيحا مع اخاه القريب . تتجاهلون ارضكم ولاتساعدون اهلكم المنكوبين فيها على استعادة حقوقهم وحريتهم , وقد سمعت فى احد الفضائيات الدينيه ان احد التجار الحضارم يقوم باطعام الحججيج بملايين الوجبات الغدائيه وهم ليسوبحاجة ذلك لان كل حاج اعد عدته لذلك اليوم وتزود بالزاد والتقوى كما امره الله,بينما المحتاجون كثر فى حضرموت يتجاهلهم مثل هؤلاء ,ولا اعتقد انهم يجهلون ان لدينا الاف الاسر الفقيره والاف الارامل والايتام والمرضى والعاطلين عن العمل,بعضهم احيا اموات فى بيوتهم التى لاتختلف كثيرا عن مقابرهم , وهؤلاء هم الاحق بالصدقات,وكما يقول المثل "يا مفرق المرق اهل بيتك احق",

الغالبيه من تجار حضرموت فى الداخل والخارج نسمع عن جعجعتهم لكننا لانرى طحينهم ,واذا خرج ذلك الطحين "العسير" لايصل سوى للمحيطين بهم ليس للناس المحتاجين وانما تعطى تلك الصدقات والهبات الماليه لاقرباء المقربين, كان بامكان اخواننا فى الخارج والداخل عمل الكثير لارضهم ولوتصدقت مجموعه صغيره من التجاربجزء بسيط من زكواتها لن تجد فى حضرموت محتاج,كنا نتمنى ان يفعل هؤلاء كما فعل المرحوم هائل سعيد فى تعزبنى المشافى والمعاهد والمصانع والمساجد لوحده لاهل منطقته وغيرهم وزاده الله خيرعلى خيراته , والحريرى عمل الكثير فى بلده لبنان, وهناك نماذج كثيره لاحصرلهم قدموا لاوطانهم الكثيررغم تمتع بعضهم بجنسيات مختلفه ,بينما التاجرالحضرمى رغم امواله الطائله وما يقدمه للاخرين يتهكم عليه البعض ويسخرون منه واحيانا يتم ابتزازه, يتهم بالبخل والشح وتطلق عليه النكات من هنا وهناك, ويصبحون فى النهايه لاقيمة لهم فى وطنهم القديم حضرموت او فى اوطانهم الجديده, فحكومات تلك البلدان وشعوبها تعرف ان من لاخير فيه لاهله لاخير فيه للناس,ومن لم يحب ذاته لايستطيع ان يحب غيره.

"اله الخيرواله الشر"

المؤسف ان البعض فى حضرموت وخارجها يظنون ان الخير والامن والسلام سيأتى لوحده وهم لايريدون دفع ثمن الحريه, لقد جاءت الفرص وذهبت الفرص وربما قد تذهب فرص قادمه وهم بانتضار النصره والحق والسلام ياتيهم اويعطى لهم من قبل الاخرين, ويتناسون ان الحقوق لاتعطى وانما تؤخد,

صحيح ان الخير فى النهايه ينتصر على الشر لكنه يحتاج الى تضحيه وعمل, واحيانا كثيره يأتى الخيرمن استخدام وسائل الشر ومن الحرب يأتى السلام, ويخطىء من يعتقد انه سيحصل على الحق والامن والسلام دون امتلاك الوسائل لردع الاشرار, فالبشر لايخافون من الخيريين وانما يخافون من الاشرار, وهذا ما شاهدته منذ سنين طويله فى احد المعابد الهنديه, حيث يوجد فى ذلك المعبد " اله الخير واله الشر" لكن الناس كانوا يقدمون القرابين من الذهب والفضه والمال والاطعمه الى اله الشر ويدرفون الدموع طمعا فى صفحه وغفرانه,بينما اله الخير لايقدمون له سوى التحيه على عجل لانهم لايخشونه,هذه هى الطبيعه البشريه لم تتغيربغض النظر عن الاديان والمعتقدات,

لايخيفها سوى الاشرار ووسائل الشر, لذلك نحن نقول لن يحصل الحضارم على حقوقهم وهم بعيدين عن امتلاك تلك الوسائل لرفعها فى وجوه من اعتدى عليهم من الاشرار, لقد بانت الحقيقه بأن الدعوات الخيره والمساعى الحميده والمظاهر السلميه, وثقافة دهن دهن وقع صمصوم وقع جويد وقع دره تأكل سكر كما يقول البعض,لن تعيد الحقوق المسلوبه ولن تخيف الاشرار وتجبرهم على الاستسلام , واعتقد جازما ان هناك خطأ فادح قد ارتكبته بعض الشرائح الحضرميه باسم الدين والتى عملت على تدجين المجتمع وقسمته الى حضر مستسلمين بفتقدون الى وسائل حماية انفسهم ,وباديه مشاغبين منبوذين فى المدينه وعملت على نشر ثقافة الاستسلام بدلا من ثقافة المواجهه لاستعادة الحق,

وقد ان الاوان لاعادة النظر فى الثقافه السائده اليوم فى حضرموت, لانها بكل المقاييس "فاشله" لاتتناسب مع البيئه المحيطه بها,حيث تقديس القوه فوق كل اعتبار, وقد ان الاوان للعوده لثقافة الاسلام الحنيف"من اعتدى عليكم فأعتدوا عليه ,واعدوا لهم مااستعطتم من قوه ومن رباط الخيل" العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص, ونحن ندعوالى الحب والتعاون مع الجميع ومن احبك حبه, وحضرموت ليست بحاجه الى اثبات بانها احبت الجميع وقدمت نفسها عدراء دون شروط ودون مهريذكر , مشت اليهم حافيه كالنهرالمتدفق يحمل الخيرات , فماذا جنت من حبها اليوم ؟اليس ضرب الطائرات واحزان الجنازات؟ ومع ذلك لايزال قلبها مفتوح للتعاون مع الجمبع , لكنها هذه المره يجب ان تحب ذاتها اولافوق كل حب , لامكان لحب المراهقه بعد هذه المعاناة , هى من ستختار الحبيب القادم حتى وان كان حبيبها"برشلونى" ستتبادل الحب مع الجميع ولكن دون سيطره من احد, ودون ان تكون مستعبده باسم الاخوه والحب ,لقد احبت من طرف واحد حتى كاد يقتلها الحب ومن الحب ماقتل وهى تريد ان تعيش.. وكماقال "العندليب" ان كنت حبيبى ساعدنى كى ترحل عنى,انتهى حبنا الاخوى "الكاذب" وانتهى المشوار.
عام سعيد والجميع بالف خير
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح