عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2012, 12:42 AM   #608
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حضرموت الرقم الصعب


عبد القادر محمد العيدروس الجمعة 2012/10/05 الساعة 04:19:41


حضرموت.. الرقم الصعب في المعادله السياسيه والحوار الوطني – كونها تمثل البعد الاستراتيجي والاقتصادي والارث الحضاري والارض الشاسعة والثروة– وكونها مجتمعا حضاريا من امد بعيد وله اسس وتكوين ايديولوجيا وانظمه ودول تعاقبتها لأجيال عديده على مر العصور في حياة حضرموت الإنسانية وتظل حضرموت الرقم الصعب في كل المعادلات في الوطن كونها تمثل الخارطة المتسعة والشاسعة في الارض وكثرة الموارد والثروة والموقع الاستراتيجي والحضاري والامتداد الازلي للحضارات الإنسانية على وجه التاريخ ووسطية الاعتدال للدعوة المحمدية في عالمنا الانساني الذى يشع بروح الصدق والأمانة لهده الامه العتيقة وكونها مدرسة الاخلاق العالية والخلق القويم في التعامل الديني والاجتماعي والصدق والأمانة التي اشتهر بها ابناء حضرموت على مر العصور -

وتأتي المعادلات السياسية والحوارات في ظل غياب كامل لهده الارض وهدا الانسان – وما تلك الامكانات الضخمة التي تدخها حضرموت للوطن الذى ينساها في كثير من الاحيان ولأ يتذكرها الا عند حاجته الماسة لموارد لرفد موازنته التي لم تمثل شيئا طيلة الخمسون سنه الماضية ولم تقدم للبلد سوى مشاريع باهته وانفلات امني وتفشي الجريمة والرشوة وافشاء روح الاهمال والعصبيه واعلاء روح القبلية واللامبالاة في كل شيء في حياة مجتمع يطمح ان يعيش حياة كريمة – ويأتي التغيير وتأتي المبادرات والتعيينات العسكرية والمدنية وتأتي دعوات الحوار في غياب هدا الجزء الكبير من الوطن وتهميشه وابعاده عن كل شيء سوى سلب ثروته ونهب مقدراته وتحطيم ارادته ولم يشيروا حتى لمشاركته في الحوار كونه يمثل اهم المناطق والناس والثروة والبعد الحضاري والاقتصادي والاقليمي وانفتاحه على تلك الشعوب في اقاصي الارض من ارخبيل الملايو لشرق افريقيا ولم يناسب هؤلاء الإشارة لهذه الارض العظيمة بتلقيبها كعاصمة اقتصاديه ومقادمته للوطن والمواطنين من خيرات بواطنها ولم تضمن تلك الدعوات -

حضرموت باي حال من الاحوال ولم تعد في حساباتهم الا رقما سهلا وهو الخامس في حساب دولة انهدت اركانها وانطوت معانيها ولم يبقى منها شيء سوى ركاما يعرقل حركة السير ولم تستدعى حضرموت في بناء شكل الدولة والنظام في حوار الطامعين في الاستحواذ على كل شيء ولاحت في صياغة الدستور العقد الاجتماعي كما يدعون ولا يريدوا ان يتقدم ابناء حضرموت بما يرونه مناسب في مستقبل بلادهم والمشاركة في حل قضايا الجنوب والشمال اذ لا تكمنرؤيتنا في حل القضايا التي باتت مزمنة في مطالب حقوقيه بقدر ما هي حقوق سياسيه يجب ان تطرح وبصدق وامانة الطرح المسئول لامة بلغ الصبر لديها مبلغ الحناجر المتورمة ولم يعد هناك من مبررات لتسكين الجراح وعلاجهابمخدر.

فأما ان نكون او لا نكون ولانرضى بالمزايدات والتخوين والابعاد والتهميش فكل شيح واضح ولن يصح الا الصحيح فحضرموت بعد ما صبرت 46 عاما على ظلم الاهل ومزايدات الاخوان تتعطش الان لا براز وجودها ومستقبلها وتمكينها من ادارة شئونها والغاء المركزية المميتة التي عطلت عجلة التطور والتنمية وادارتها للخلف لتنهل من مراتع التخلف وحكم القبلية ومذاهب اللامبالاة وتفشي انواع غريبه لا ولميألفها مواطن هده الارض العظيمة المواطن الانسان الذى ظل طوال حياته يقدس النظام والقانون و يعاني من ضنك الحياه واحتكار لحريته وقوته وتكميم الافواه التي عاشها بعد الاستقلال وسرقة ونهب ثرواته واراضيه ولازال يعاني ليومنا هدا من النعرات الجاهلية وتفشي الرذيلةوالرشوة والضم وتجاهل مطالبه في حياة كريمة وهي حق من حقوقه الشرعية ,وعلينا ان لا نعود للخلف ونستعيد الذكريات ليوم 17/9 هذا اليوم الدى الحق الكثير من الأدي بحضرموت واهلها والغى هويتها وهمشها وجعلها تابعه لمشيخات صغيره وهي الدولة ذات النظام والقانون وانظمة الاقتصاد والراي الاخر والمؤسسات الأدبية والسياسية والانتخابية والصحفية والتجارية ذات المضمون الامثل ويبكي الانسان عندما يرى مدينة المكلا في الستينات ت واكبر مدن الامارات والفرق الشاسع الدى بينهما والان هم في اعلى قمم الخير والبناء والتعمير والتقدم في كل مجالات الحياه بفضل عقليه ناضجه تبني وتطور وتنمي وتفكر صح ومخلصه لبلادها .. ونحن لم نتحرك قيد أنمله من داك التاريخ المشئوم لغاية يومنا هدا – لعفويتنا وطيبتنا واخلاقنا التي تسمو فوق كل شي واخواننا الدين لم يراعوا الله في حقوقنا .

وجاءت الوحدة وكان لحضرموت نصيب وافر من الفرح بها واستبشروا الناس خيرا ولكن لم يتركوها في حالها فجاءت الفئران من كل الجحور وبذات تنخر في عظمها لحتياصابتها بالخمول وماالت ايه وكان حالنا يرثى له كثير وكان لصعده دورا في الحوار وتمثيلا وافرا ولتعز تسمية بعاصمة للثقافة وحضرموت تبقى هي الرقم . الخامس وهي التي تمد كل المحافظات بالخير الوفير وتوفر لهم الامان الاقليمي والامن الدولي لحدود بريه وبحريه لا تماثلها كل اراض الجمهورية اليمنية - ولم يعد السكوت مفيدا الوقت الحاضر فلابد لحضر موت ان تأخذ مقعدها الدى يليق بها وحقها المشروع في كل الحوارات والاسس والمشاورات وغير وهي بمثابة اكثر من اقليم ان قسمت الجمهوره لاقاليم في نظام فيدرالي مستساغ ولسنا ضد اخواننا في المحافظات ولكن لسنا ايضا ضد بلادنا وارضنا الحضرمية وكفاية فقد صمتنا كثيرا وانتظرنا وعلى مضض حتى ضاعت حقوقنا واراضينا وثروتنا ونهبت مقدراتنا وتاريخنا وتراثنا وحتى حضارتنا المعترف بها في اقاصي الدنيا كلها تبدل اليوم وللاسف –وحضرموت هي اهم محطات التاريخ منذوا قرون مديده وقد كان الحضارم اهل الكرامة والحرية والمفتخرين دائما بهويتهم وهدا من قواعد النبوغ الحضرمي التي توارثتها الاجيال على مر العصور وتعاقبت عليها الكثير من الممالك والدول والسلطنات وتبقى ساطعة ناصعة البياض في ارثها الحضاري وانضباطها وتمسكها بالنظام والقانون والحق والفضيلة والاخلاق الحميدة . ولسنا بمنعزلين عن اخوتنا واحبائنا ولكن الحق ان لا تهضم مصالح حضرموت بعواطف وشعارات لم نستفد منها بشيء سوى اننا تضررنا منها كثيرا منها .

التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح