[( masterkey )]

روى أحمد 1/379 بإسناد حسن عن ابن مسعود قال: ( إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد.. فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته .. ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوبَ أصحابهِ خيرَ قلوبِ العبادِ .. فجعلهم وزراءَ نبيهِ يُقاتِلون على دينه) ..
هل الحق تبارك وتعالى سيختار لنفسه ورسالته رجل .. يوجد في المخلوقات من هو أفضل وخير منه ؟؟
لماذا إختار الحق سبحانه محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟ أليس لأنه خير خلقه ؟؟ ولو كان هناك خير من محمد في المخلوقات .. لكان وقع إختيار الله عليه ..

قال ابن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية : ( ........ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما منَّ الله عليهم به من الفضائل علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء .. لا كان ولا يكون مثلهم .. وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها على الله ) ..
إبن تيمية يقول بأن الصحابة المنتجبين أصحاب الأعمال الصالحة والجهاد والهجرة والنصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. ( هم خير الخلق بعد الأنبياء ) .. ونحن نعلم بأن الأنبياء خير خلق الله أجمعين .. وخير الأنبياء هو محمد صلى الله عليه وسلم ..
أولا : لاحظوا بأن إبن تيمية قال عن الصحابة بأنهم ( خير الخلق بعد الأنبياء ) ولم يقل بأنهم خير البشر ..
والآن سؤالنا موجّه إلى الشيخ إبن عثيمين رحمه الله :
هل توافق وتقر بما قاله إبن تيمية بأن الصحابة هم خير الخلق .؟؟ فإن قال لاأوافق إبن تيمية .. فمعنى ذلك إن إبن تيمية رحمه الله أما أن يكون جاهل أو كاذب في نظر الشيخ إبن عثيمين .. وبذلك يكون قد كّذب وجهّل إبن تيمية ..

أو أن الشيخ إبن عثيمين يوافق على قول إبن تيمية .. فإن وافق نقول لإبن عثيمين التالي :
طالما نحن وأيّاك متفقون على أن الصحابة هم خير الخلق بعد الأنبياء كما قال إبن تيمية رحمه الله .. فالسؤال هو :
من خير الأنبياء ؟؟ فحتما سيقول إبن عثيمين محمد صلى الله عليه وسلم ..
سنقول له : ياشيخ ناقضت أقوالك .. وحكمت على نفسك بالتناقض ومخالفة شيخ أحمد إبن تيمية .. والسلام !!!!