عرض مشاركة واحدة
قديم 07-23-2010, 04:27 AM   #43
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي وداعا للجمهورية ، مرحبا بجامعة القبائل اليمنية المتحدة


وداعا للجمهورية ، مرحبا بجامعة القبائل اليمنية المتحدة
بقلم/ طارق عثمان
نشر منذ: 11 ساعة و 16 دقيقة
الخميس 22 يوليو-تموز 2010 05:03 م
--------------------------------------------------------------------------------

لم يعد منطقيا أن نسمي هذا البلد باسم الجمهورية اليمنية .. فالواقع والوقائع والمشاهدات تقول أنه مجموعة كبيرة جدا من الجمهوريات أو الممالك والسلطنات القبلية التي تمثلها حكومة صنعاء خارجيا فحسب أما داخليا فكل قبيلة عضو في هذا الإتحاد القبلي قوانينها وأعرافها وسياستها الخاصة التي لا يمتلك أحد الحق في رفضها..

فمن حق زياد شعيب الفاشق أن يختطف نجل مستثمر من وصاب ومطالبته بدفع فدية قدرها 10 مليون ريال، ومن حقه وعصابته ابتزاز الوافدين الأجانب من أبناء المناطق الأخرى وإجبارهم على دفع إتاوات مقابل السماح لهم بالعمل والاستثمار في الحسينية..

من حق بني ظبيان أن تجعل من الاختطاف الوسيلة الدبلوماسية الأولى للتفاهم مع كل من يختلف معها من أبناء القبائل الأخرى أو للتفاهم مع سلطة قبيلة سنحان المركزية باختطاف أبناء قبائل بني الأصفر….

من حق محمد احمد المنصور أن يشرد أبناء الجعاشن لعدم امتثالهم لقوانين سلطته الشيوعية القائمة على تأميم كل ممتلكات الأفراد لصالحه ، ابتداء من الدجاج حتى الأراضي والعقارات مرورا بالغنم والأبقار .

من حق عبيدة أن تؤوي من تشاء وتستضيف من تشاء… من حق أي ضابط ينتمي للجيش الاتحادي أن يحل مشاكله مع رئيسه أو مع مرؤوسيه وفق قوانين قبيلته التي ينتمي لها ، فلا مانع أن يختطف الضابط الخولاني ابن المقالح ويرد ذوو الثاني باختطاف مماثل لعدد من أبناء خولان لحل مشاكل بينهما داخل التموين العسكري للجيش الاتحادي .

من حق الحوثيين أن يفرضوا ما يشاءون من المناهج في مناطقهم وإجبار الجميع على تعلمها والخضوع لها ، من حق قبيلة الحدا أن تسير حملة عسكرية إلى شرعب لحل خلاف لم تستطع السلطة الاتحادية حله ، من حق الحيمة وبني مطر وحراز أن يكون لهم نقاط تفتيش ومعابر حدودية للتأكد من عدم تسلل أي مواطن لقبيلة مجاورة عبر أراضيهم وانتهاك قوانين الهجرة الخاصة بهم ..

نعم لم يعد لمسمى الجمهورية معنى بعد أن عمد هذا النظام إلى تكريس دور القبيلة وإضعاف دور الدولة حتى وصل الحال أن يحتكم رموز النظام لقوانين شيوخ القبائل لحل المسائل العالقة بين الدولة وبعض الأطراف القبلية كما حدث في قضية الشبواني وغيرها من القضايا . لقد عمد هذا النظام وخلال عقود إلى إتباع أسلوب ممنهج في انتهاك دور الدولة المدنية الحديثة لصالح القبيلة بل عمد إلى تهميش دور المناطق التي تجنح للمدنية وتنأى بنفسها عن القبيلة كما هو الحال في تعز و إب والحديدة وعدن وحضرموت ، هذا الاعتماد على القبيلة والدعم المالي والمعنوي والسياسي لها وتخصيص ميزانية ومصلحة تعنى بشؤون القبائل اضر بدور الدولة وأفضى إلى تعاظم دور القبيلة وخروجها عن السيطرة حتى أصبحت كل قبيلة بمثابة دولة قائمة بذاتها لها سيادتها واستقلاليتها وقوانينها وأعرافها ولا تدين للدولة المركزية بأي ولاء ولا تعتبر أنها مرجعيتها في الحكم ..

كل هذا جعل من الصعب الاستمرار في الحديث عن الوحدة اليمنية والدولة والجمهورية فالحال يقول أننا في اتحاد قبلي لا يدين فيه أحد لسلطة الاتحاد الفدرالي سوى بعض المناطق الضعيفة أما البقية فلكل قبيلة سلطتها وسيادتها حتى أضحى شيوخ القبائل ضيوفا على رؤساء وملوك وأمراء الدول الأخرى مما يعني أن الشكل الاتحادي الذي نتحدث عنه لم يعد له هو الأخرى معنى وأصبح من المناسب الحديث عن شكل أكثر مرونة ليتماشى مع متغيرات صعود القبيلة حتى وصل الى العالمية والتعامل المباشر مع العالم الخارجي ….

فمن حق الجدعان ودهم ومراد وذو محمد وذو حسين والعصيمات وسفيان وهمدان وبني ظبيان والعوالق والعواذل وقيفة وباكازم وكندة ونهم وغيرهم أن يصبحوا دولا مستقلة ذات سيادة ولا بأس أن بحثنا عن شكل آخر يضمهم غير الجمهورية اليمنية ، شكل يشبه الجامعة العربية ليصبح جامعة القبائل اليمنية او هيئة

القبائل المتحدة …

صحيح اننا سنشهد خلافات حادة حول مقر الأمانة العامة ، وإن كان الأرجح أن يكون في مضارب بني ظبيان ، وقد نشهد خلافات حادة حول القبائل الأعضاء في مجلس الغزو القبلي التي تمتلك حق الفود ( السلب) وكذا حول وضع المناطق اليمنية التي تخلت عن قبليتها ولجأت لحياة التمدن والعصامية الفردية هل سيكونون أعضاء كاملي العضوية أم أعضاء مراقبين حتى يقومون بتصحيح أوضاعهم القبلية ...

وقد تسند مهمة رئاسة محكمة العدل القبلية لشيخ الجعاشن .

وقد نشهد خلافات حول ترسيم الحدود بين القبائل الأعضاء…

لكن من المؤكد أن الطريقة التي تدار فيها البلد يدفع بهذا الاتجاه…


وأصبحت مبادرات النظام حول الاتحاد العربي الذي يحمله معه بين القمم العربية ليس محل اهتمام بعد أن شعر الآخرون انه من الأولى أن يصيغ مبادرة حول جامعة القبائل اليمنية أو هيئة القبائل اليمنية المتحدة ...


تعليقات:
1)
العنوان: مقال
الاسم: صمام امان
مقال واقعي جدا و هذا هو واقع الحال في ظل اللادولة و اللاقانون و كلا يحكم نفسه و الدولة فقط على المساكين
الخميس 22/يوليو-تموز/2010 05:20 مساءً
2)
الاسم: زياد شعيب الفاسق
مقال قمه في الروعه

جامعة القبائل اليمنية أو هيئة القبائل اليمنية المتحدة
الخميس 22/يوليو-تموز/2010 05:20 مساءً
3)
العنوان: مستقبل مخيف
الاسم: يمني
يعني أصبح المواطن قوته بالقبيلة مما يدعو الى التعصب القبلي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التعصب"دعوهافإنها منتنة"
نقول لولاءة الامور لا تجعلوا التعصب القبلي والوساطة والمعرفة والرشوةهو قانون الحياة في اليمن
حتى لا نكون بعد ذلك الجمهوريات اليمنيةاو الدويلات اليمنية
اللهم اجعل الحكام يحكموا على كتابك وسنة نبيك
اللهم احفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين
الخميس 22/يوليو-تموز/2010 05:47 مساءً
4)
العنوان: لافض فوك
الاسم: ابوالباشق
لقد اصبت فنحن نعيش في غابه وكل محميه لها اسودها واذا دخل دخيل عليها سمعت الزمجره وتبدا المعارك واذا فاز الدخيل
قتل الجراء وعاشر البؤات واصبح حامي المحميه فقد جئت بكل الامثله
الخميس 22/يوليو-تموز/2010 05:50 مساءً
5)
العنوان: هذا تشخيص للواقع
الاسم: مؤيد لكل ماجاء في المقال
اخي الكاتب المحترم لقد وصفت الداء وعلى الجميع النظال السلمي لازالةهذا الداء.
نعم لقد اجدت وافدت ووضعت النقاط على الحروف ولن يغفر التاريخ لمن كرس القبيله بل اني اتوقع ان ينقلب السحر على الساحر لان الساحر استخدم وكرس المنظومه القبليه للبقاء في الحكم فتره طويله ويظن انه نجح لكن لن يستمر هذا الوضع لان الواقع يشهد ان الجزاء من جنس العمل لذلك قد يخرج من رحم القبيله من يقلب الطاوله على الساحر وينتهي الى مزبلة التاريخ بعد ان سنحت الفرصه مرة لدخول التاريخ من باب الشرف والكرامه ولكن تم إضاعة هذه الفرصه لان الله سبحانه وتعالى هو صاحب العدل المطلق ولايرضى سبحانه نهاية مشرفه لمن إستفاد من الوطن وخسر الوطن بسببه سنوات كثيره كان يمكن ان تكون فيها نهضه كبيره لليمن ارضا وإنسانا.
والله من وراء القصد.
الخميس 22/يوليو-تموز/2010 06:04 مساءً
6) الاسم: أبو خالد
العنوان: أي اتحاد عربي مع القبيلة الهمج
جزاء الله كاتب المقال .. الاخ / طارق عثمان خير الجزاء , فقد عرف أخيه اليمني بنفسه وبحقيقته القبلية الهمجية المتخلفة , ووضع الملح .. على الجرح ..!!.
ولهذا .. لا بد من المعالجة الجراحية المستعجلة والمستمرة , والتي سوف تستمر الى عقود من الزمن , ثم بعدها نطالب الاخرين بإنضمامنا معهم في اتحادات عربية او غيرها ..؟!.

لقد نقل الكاتب .. للقراء شواهد حاضرة , من الاختلالات الامنية والاجتماعية والاقتصادية والمعاناة الانسانية , التي يتكبدها ويعايشها كل ابناء الشعب اليمني كل يوم .. بسبب نظامه الرجعي القبلي.. ؟!.

ان العائق الرئسي .. في تقدم الوطن اليمني ونهوضه وازدهاره , ومسايرته للطفرة الحضارية في الدول المجاورة والبعيدة , هو عدم وجود حكم مؤسساتي في اليمن , بل هو حكم القبيلة السائد .. هو الطاغي في هذا البلد المغلوب على امره ..؟!.

لقد ختم الكاتب مقاله .. بعبارة مبادرات النظام حول الاتحاد العربي الذي يحمله معه في كل القمم العربية , وكان الاحرى به ان يضبط اولا اتحاد قبائليه تحت حكم مؤسساتي مركزي موحد .. ثم يخاطب الاخرين بتمنياته ..؟!.

ولكن لن يكون له ذلك.. حتى يبدأ قطار المعالجة بالسير على الطبيعة .. ويتخلص الرئيس الصالح .. من بطانته المستشارية العجائزية المهترئة الخرفة, من المستشار الاول شمشون المقرب منه صاحب الافكار الجهنمية الهدامة والمدمرة , الى اخر مستشار من جوقة القصر الجمهوري , ويبدلهم بهامات شابة متحركة اصحاب رؤى ثاقبة وعقول نيرة وحصيفة وهادفة , والعمل على تدعيم حكم جمهوري مؤسساتي على كل ارجاء الوطن .. حتى ولو استغرقت العملية قرنا من الزمن , لكي تنهض اليمن ..!!.
الخميس 22/يوليو-تموز/2010 06:12 مساءً
7)
العنوان: لافض فووووك
الاسم: ابو عبدالوهاب
نعم هذا هو الحالمقال في قمة المهنية الصحفية بعيدا عن الزيف
الخميس 22/يوليو-تموز/2010 07:56 مساءً
8)
الاسم: صياد
كلام واقعي الكل يريد ان يكون دوله لأنه لادوله تقوم بدورها ولايمكن ان نسيميها دوله فهي كاحكومه شيخ شريف شيخ احمد تحكم القصر الرئاسي وما حوله
الخميس 22/يوليو-تموز/2010 09:15 مساءً
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس