عرض مشاركة واحدة
قديم 04-27-2007, 05:47 PM   #19
( masterkey )
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ( masterkey )

افتراضي

الأخ المشرف العام ..

تماما كما قلت أنت .. مشاركتك لم تشر فيها لا من قريب ولا من بعيد بأن أبو طالب مسلم أو كافر .. بل أنك لم تصرح بذلك ولم تلمّح .. مشاركتك كانت تنصب حول انه في النار وإستدليت ببعض الأحاديث على أنه في النار وهانحن نقتبس مشاركتك الأولى كاملة وسنعقّب عليها .. مع إصرارنا وإعترافنا بأنك لم تكفّر أبوطالب ولم تثبت إسلامه .. وكانت مشاركتك حول : هل هو في الجنة أم في النار ..
اقتباس :
أبو طالب هو أخف أهل النار عذاباً يوم القيامة، بسبب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم له في ذلك، وإنما يخفف الله عن ما هو فيه من العذاب بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم؛ لما رواه مسلم في ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أهون أهل النار عذاباً أبو طالب، وهو ينتعل بنعلين يغلي منهما دماغه"، ولما رواه مسلم وغيره عن العباس بن عبد المطلب أنه قال: يا رسول الله، هل نفعت أبا طالب بشيء فإنه كان يحوطك ويغضب لك? قال: "نعم، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار"، وفي رواية عن العباد قلت: يا رسول الله، إن أبا طالب كان يحوطك وينصرك، فهل نفعه ذلك? قال: ''نعم، وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح''، وروى مسلم أيضاً عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذُكر عنده عمه أبو طالب، فقال: "لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من نار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه".

رمّزت لبعض الألفاظ في مشاركتك باللون الأحمر لكي أعقّب عليها .. وقبل أن ابدأ أقول بأن الأدلة من الأحاديث التي سقتها لنا سلفا أخي الكريم .. يستدل بها معظم من نحاورهم قديما وحديثا من الذين يقطعون بكفر أبي طالب وموته على الكفر فيقولون : ( بأنه كافر ومات على الكفر ولكنه يخفف عنه العذاب بشفاعة النبي له ) .. ويستدلون بهذه الأحاديث التي تثبت إسلامه ولا تثبت كفره .. وقد سقنا كيف هي تثبت إسلامه ..

فإن قالوا مات على الكفر ويخفف الله عنه العذاب .. قلنا لهم : أخطأتم وكذّبتم القرآن الكريم خصوصا أن القرآن يثبت لنا بعدم تخفيف العذاب عمن مات كافرا .. فإن قالوا النبي يقول بأنه يخفف عنه العذاب بشفاعته لعمه : قلنا لهم : أنتم تقولون بأن عمه ابو طالب كافر مات على الكفر .. فكيف يشفع النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبو طالب إذا كان يعلم بأن عمه كافرا مات على الكفر .. وهو قد قال صلى الله عليه وسلم بأن شفاعته لمن لم يشرك بالله شيئا ولأهل الكبائر من أمته ؟؟ .. إذا كنتم تقرون بأن ابو طالب كافر ويخفف عنه العذاب خالفتم القرآن الكريم الذي يكذّبكم ويثبت بعدم التخفيف عن الكافر .. وإن قلت بأنه كافر يشفع له النبي : قلنا لكم يكّذبكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول بأن شفاعته لا ينالها من يشرك بالله ..

الخلاصة أنه لو كان النبي صلى الله عليه وسلم يرى بأن عمه ابو طالب مات على الكفر .. لما قال عنه بأن الله يخفف العذاب عنه .. لأن ذلك مخالف للقرآن الكريم ولو كان صلى الله عليه وسلم يرى بأن عمه مشرك .. لما قال ساشفع له .. لأنه لايمكن يناقض أقواله وقد صرح بأن شفاعته لا ينالها من يشرك بالله .. إذن فهذه كلها أدلة تثبت إسلام أبو طالب لا كفره .. ولا أريد الإطالة في الموضوع .. وإلا فهذه الإستدلالات تجعل النبي يخالف أمر الله والعياذ بالله وحاشاه عن ذلك صلى الله عليه وسلم .. فكيف يقول النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يشفع لعمه إذا كان كافرا .. وهو يعلم بأن ربه قال له : لا تنفعهم شفاعة الشافعين .. ابو طالب مسلم بكل الأدلة الصحيحة النقلية والعقلية .. فضلا عن أشعاره وحنوه ودفاعه عن النبي .. ووصيته لأبنائه بإتّباع محمد صلى الله عليه وسلم ..

اما الخلاف بيننا فلا يوجد خلاف بيني وبينك .. ولكن الخلاف بيني وبين من يقول بأن أبو طالب كافر .. ثم يستدل بهذه الأدلة التي تثبت بأنه مسلم ولا تثبت كفره .. فهذه الأحاديث تثبت بأنه مسلم لا كافر .. وتثبت بأنه مسلم عاصي وكيف كان عاصيا .. كان عاصيا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بعدم التصريح بالشهادتين .. وبهذا دخل النار وسيشفع له النبي لأنه مسلم عاصي .. ولو كان مات على الكفر لما قال النبي بأنه يشفع له .. بنص هذه الأحاديث فإن ابو طالب سيدخل النار وسيخفف عنه العذاب .. ولكن بأي ذنب يدخلها ؟؟ فإن قيل لأنه كافر ومات على الكفر .. قلنا القرآن يثبت عدم تخفيف العذاب عن الذين ماتوا على كفرهم .. وإن قيل يخفف عنه العذاب لشفاعة النبي له قلنا : لايشفع النبي لكافر مشرك .. وقد قال بأن شفاعته لا ينالها من يشرك بالله .. إذن أبو طالب مسلم عاصي .. أما من يقول بأنه كافر .. فقد كذب على الله وعلى رسول الله وأصبح تحت الوعيد الخطير ..


سلام
.

التعديل الأخير تم بواسطة ( masterkey ) ; 04-27-2007 الساعة 05:59 PM
  رد مع اقتباس