عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-2008, 11:30 PM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



صعدة.. تحت وطأة حرب خامسة وضحاياها بالعشرات

الأحد , 20 يناير 2008

أكثر من 80 هجوماً شنه "الحوثيون" على وحدات الجيش والأمن

اللجنة الرئاسية لا تعرف موقهعا وعودة القطريين مرهون بضمانات نجاح الاتفاق


الغد- خاص

احتدمت المواجهات بين القوات الحكومية – والمتمردين أتباع عبد الملك الحوثي في عديد مناطق بمحافظة صعدة خلال الأسابيع الأخيرة إيذاناً باستئناف الحرب الرابعة أو اندلاع حرب خامسة على غرار كل عام منذ 2004، وتأكيداً على كل فشل لكل الوساطات والمحاولات التي بذلتها الحكومة لجهة إقناع "الحوثي" إنهاء التمرد وحقن الدماء اليمنية وإعادة السلام والاستقرار لمحافظة صعدة وإعادة إعمارها وإنهاء مآسي التمرد والحرب التي يعانيها أبناء المحافظة لأكثر من 4 سنوات.

وفي هذا السياق أكدت لـ "الغد" مصادر متطابقة في صعدة بأن وحدات الجيش والأمن المرابطة في مناطق المواجهات والتوتر تعرضت خلال 6 أسابيع لأكثر من 80 هجوماً وكميناً مسلحاً من جانب "الحوثيين" فقط، فيها نحو 70 قتيلاً من الجانبين وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى عشرات الضحايا من الأبرياء.

وقالت المصادر بأن "الحوثيين" أصبحوا أكثر قوة واستعداداً لخوض حرب عصابات مع وحدات الجيش والأمن نتيجة شهور الهدنة الماضية التي مكنتهم من إعادة تنظيم صفوفهم وتخزين التموينات والمؤن وبناء التحصينات والحصول على مختلف الأسلحة والذخائر، ما مكنهم من تنفيذ عمليات قوية ضد وحدات الجيش ومحاصرة إحدى الكتائب العسكرية في أحد جبال منطقة حيدان منذ أسبوعين وقطع الإمدادات البرية عنها.

ولم تستبعد هذه المصادر حصول "الحوثيين" على دعم مالي ولوجستي من خارج اليمن، غير أنها قالت بأن الحكومة هي المعنية بكشف الجهات الخارجية التي تدعم "الحوثيين".

في هذا السياق حذر أعضاء في لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع "المتمردين" الحوثيين من تفاقم الوضع الأمني بمحافظة صعدة (شمال غرب البلاد)، جراء عودة المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية و"المتمردين" خلال الأسبوع الماضي، بعد هدوء نسبي دام عدة أشهر، مطالبين بتدارك الوضع قبل أي تداعيات خطيرة محتملة، يمكن أن تنسف جهود التهدئة برمتها..

وكانت عديد من مناطق صعدة شهدت حتى مساء الجمعة مواجهات عنيفة بين الجيش و"الحوثيين"، أسفرت عن سقوط العشرات من الجانبين بين قتيل وجريح، فيما استخدمت خلالها القوات الحكومية طائرات ميج 29 لضرب مواقع يعتقد أنه يختبئ فيها القائد الميداني للمتمردين عبدالملك بدر الدين الحوثي..

عودة المواجهات في المحافظة الملتهبة للمرة الخامسة، بالتزامن مع تصاعد موجات الاحتقانات الشعبية والسياسية في البلاد، باتت تمثل هذه المرة بالتأكيد أحد أخطر مصادر القلق للنظام الحاكم، في ظل مخاوفه الكبيرة من اتساع الخرق على الراقع، كما يقولون، غير أن الصمت الرسمي إزاء ما يجري في صعدة والأسباب التي أدت إلى تجدد المواجهات لا يزال يثير العديد من علامات الاستفهام، بسبب تضارب المعلومات بهذا الشأن..
قلق غير مسبوق

النائب ياسر العواضي عضو اللجنة الرئاسية المعنية بالإشراف على تنفيذ بنود اتفاق الدوحة بين الحكومة والحوثيين، قال لـ"الغد" إن اللجنة تنظر بقلقٍ شديد حيال عودة المواجهات في صعدة، لاحتمال أن تؤدي في حال تفاقمها إلى إفشال اتفاق الدوحة بين الحكومة والحوثيين، وهو الاتفاق الذي يعاني الآن من موتٍ سريري، حسب تعبيره، مؤكداً أن اللجنة الرئاسية إلى جانب الأشقاء القطريين كانت قد نجحت في الإشراف على تنفيذ كثير من بنود الاتفاق، وأنها مكثت قرابة شهرين في صعدة، وقطعت شوطاً كبيراً في هذا الجانب، معرباً عن خشيته من أن تذهب تلك الجهود سدى في حال تطورت الأوضاع إلى أسوأ مما عليه الآن..

العواضي الذي كان يتحدث لـ"الغد" في اتصال هاتفي مساء السبت من خارج الوطن ناشد الأطراف كلها بضبط النفس، للحفاظ على ما تحقق في صعدة مع تنفيذ الاتفاق من أمن وعودة الحياة إلى طبيعتها في أغلب مناطق المحافظة..

وفيما إذا كان ثمة إمكانية باعتقاده لعودة الوساطة القطرية، قال العواضي إننا بانتظار عودة الفريق القطري في القريب العاجل، لمواصلة الجهود، مشيراً إلى أن الأمر عائد إلى القطريين، ومدى قوة الضمانات التي في أيديهم لإنجاح تنفيذ بقية بنود الاتفاق..

النائبان سلطان العتواني، وعبدالرزاق الهجري عضوا لجنة صعدة الرئاسية أيضاً عبرا في تصريحات لـ"الغد" عن خشيتهما من تداعيات الوضع في صعدة، داعين لإدراك حجم الخسارة على الجميع، في حال استمرار التصعيد العسكري بين الجانبين، لكنهما أبديا استغرابهما من تعامل الحومة مع اللجنة، والصمت الرسمي حيال ما يجب على اللجنة فعله، إزاء التصعيد الأخير، وما إذا كان تكليف اللجنة بمهام التهدئة وتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب ساري المفعول أم ألغي دون سابق إنذار..

وتساءل العتواني: إذا كانت اللجنة لم تنهِ مهمتها فهل ما زلنا مخولين بالدور المطلوب، نريد أن نعرف، أما إذا كان قد ألغي عمل اللجنة فلماذا لا يتم إشعارنا بذلك؟!!

من جانبه طالب الهجري باستمرار جهود التهدئة وإنفاذ اتفاق إنهاء الحرب بنظر القطريين، رافضاً الحديث عن سبب توقف تلك الجهود، حرصاً على عدم المزيد من تأزيم الوضع..

الوضع الميداني

على الصعيد الميداني أطلقت القوات الحكومية خلال الأيام الماضية نحو 20 صاروخاً على منطقة "طمر"، معقل زعيم المتمردين "الحوثيين" عبد الملك بدر الدين الحوثي، وأحدثت إصابات بليغة بين أتباعه وتحصيناته في المنطقة.

وأكدت لـ "الغد" مصادر متطابقة في صعدة بأن القوات الحكومية في مديرية حيدان تخوض مواجهات عنيفة مع أتباع "الحوثي" لكسر الحصار الذي يفرضه "الحوثيون" على كتيبة عسكرية تابعة للواء 17 العسكري في منطقة مران منذ نحو عشرة أيام، وأن هذه المواجهات خلفت نحو 25 قتيلاً (حوثياً) و12 قتيلاً من قوات الجيش، فيما الكتيبة المحاصرة من الطرق المؤدية إليها تستعين بمروحيات الجيش في وصول الإمدادات لم تخض أي مواجهات مع "الحوثيين" حيث أنها تتمركز في جبل في منطقة وعرة جداً.

وأضافت المصادر بأن المواجهات بين القوات الحكومية – والحوثيين تتمركز في مناطق جمعة بن فاضل وآل جعوان، والصافية، والقُلّة، وهي ضمن مناطق مديرية حيدان .. واستخدمت القوات الحكومية المدفعية الثقيلة والرشاشات والقذائف الصاروخية (الكاتيوشا) في ضرب التحصينات والتجمعات "الحوثية" في المنطقة التي شهدت تعزيزات عسكرية كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة.

وتحدثت ذات المصادر عن تمكن قائد كتيبة الحسين "الحوثية" يوسف المداني (وهو صهر الحوثي) من مغادرة منطقة (طمر) معقل "الحوثيين" وزعيمهم إلى منطقة دويده المتاخمة لمحافظة حجة المجاورة لصعدة والتي كانت شهدت اشتباكات استمرت أسابيع بين الأهالي وأتباع "الحوثي" أثناء الهدنة قبل بضعة أشهر وسقط فيها العشرات بين قتيل وجريح قبل أن تخضع لتواجد "الحوثيين" وسيطرتهم على جزء من أطرافها.

وأشارت المصادر إلى أن رجال القبائل والأهالي يستعدون لخوض معركة جديدة مع كتيبة "الحسين" الحوثية التي يقودها المداني دفاعاً عن منطقتهم، وأن وحدات من الجيش توجهت يوم الاثنين الماضي إلى المنطقة.
تحذيرات "حوثية"

وفي هذا السياق كان زعيم التمرد عبد الملك الحوثي هدد الحكومة بعواقب وخيمة لا تحمد عقباها في حال اندلعت حرب خامسة ضد أتباعه في صعدة، وقال في تصريحات نشرتها أسبوعية "الوسط" المستقلة بأنها ستكون لها نتائج وخيمة على مستوى اليمن عسكرياً واقتصادياً واجتماعياً تفوق الخيال، وتأتي تهديدات الحوثي في الوقت الذي تبث فيه وسائل الإعلام الإيرانية تصريحات لشقيقه النائب (المطلوب أمنياً) يحيى الحوثي المتواجد في أوروبا وجه فيها تهماً ضد الحكومة والرئيس علي عبد الله صالح، بالإضافة إلى تغطية الإعلام الإيراني لتطورات صعدة من جانب طرف واحد المتمثل في المتمردين "الحوثيين"

وكانت صنعاء اتهمت مع اندلاع الحرب الرابعة مطلع العام الماضي إيران بالتورط في دعم "الحوثيين" والتدخل في الشأن اليمني، غير أنها عادت قبل بضعة أشهر وأعلنت بأن موقف طهران من التطورات في اليمن إيجابي في خطوة دبلوماسية لتهدئة الخلاف بين البلدين وتجنب أزمة في علاقاتهما.
صحيفة الغـــد -

من المعروف ان صحيفة الغدمقربة من مطبخ الفندم؟
حدمن الوادي حضرموت العربية الجنوب العربي المحتل؟



التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 01-27-2008 الساعة 11:35 PM
  رد مع اقتباس