[بو هديان]

قتلُ النفس عُدوانٌ على الإنسان، وظُلمٌ للقاتلِ والمقتول، وفسادٌ كبيرٌ في الأرض، ونشرٌ للرُّعب والخوف، وخرابٌ للعُمران، وكسادٌ في الحياة، وعذابٌ أليمٌ للقاتلِ والمُجتمع، وإهدارٌ لحقوقٍ كثيرةٍ كانت محفوظةً لأقرباء المقتول وغيرهم، وتدميرٌ لأسبابِ الأمن والرَّخاء، وندامةٌ تتعاظَمُ دائمًا في نفسِ القاتل في الدنيا والآخرة، فلا يهدأُ معها بال، ولا يَطيبُ معها عيشٌ أبدًا. فبئست الجريمةُ وبئس المُجرِم.
والقتلُ يُهلِكُ الحرثَ والنَّسلَ، وترتفِعُ به البركةُ من الأرض، وتنزلُ به العقوبات. والقتلُ فواتُ الدين والدنيا والآخرة فما بال البعض ممن يدعوّن الانتماء إلى دين الإسلام يفجرون ويفخخون ويقتلون ويذبحون العشرات من المسلمين في العراق واليمن والصومال وافغانستان وباكستان وغيرها من بلدان عالمنا الإسلامي بعد أن منّ الله علينا بنعمة الإسلام
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه -، عن رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم– قال: «لو أن أهلَ السماء والأرض اشترَكوا في دمِ مؤمنٍ لأكبَّهم الله في النار» حديثٌ صحيحٌ؛ رواه الترمذي.
ولحُرمة الدماء يقضِي الله فيها أولاً؛ عن عبد الله – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: «أولُ ما يُقضَى بين الناس يوم القيامة في الدماء»؛ رواه البخاري ومسلم
فلماذا يا ترى يتم قتل النفس التي حرم الله ولماذا تسفك دماء الأبرياء نهارا جهارا في مناطق مختلفة من يمننا الحبيب ...ألم يحن الوقت للكف عن تلك الأفعال المخالفة للدين وقيم المسلمين ...أفلا يعقلون !!!!! أم ان على القلوب اقفالها ؟؟؟؟؟؟