من أين يتولد الإسفاف في الشعر واضمحلال الجملة الشعرية؟
حسب رأيي المتواضع يتولّد في بيئة التكلّف والمجاملات ، كيف؟
الأولى: تكلّف القافية للتعجيز على حساب المعنى:
وانت ياخوك عالم= باللي سرق لقليد شف ربّك عليمه
زقر وبغيت علمه = ذا لي حصل لي والعالم الله العليم
أين المعنى؟
وقول الآخر:
بنينا بالنّشمْ طلسم بسمْ ما ينقسم= مسموم من ثعبان يا حافظ من حيثهم يسمون
أين المعنى؟
هذا يصلح في غرفة منادمة وسمر خاص .
الثانية: المجاملة في الردود وتبادل المديح على قاعدة شلّني وباشلّك
الثالثة: التسابق على المساجلة لغرض الإستعراض وإظهار التفوق .
ليس هذا الثراء الأدبي وهنا قد نقع في الإسفاف والانحدار .
لن نسكت ولن نركب على ظهر حمار بمجرد أن قال شاعر . لا سنتعامل مع النص بكل أريحية وما كل ما نكتب صحيح إلا أنه اجتهاد قد يصيب وقد يخطئ .
.................................................. ..................................