[حد من الوادي]

المجلس الأهلي .. والتشويه المتعمد


01/09/2015 11:10:45

حضرموت برس

سعود الشنيني

أربعة أشهر ونصف عمر المجلس الأهلي الحضرمي تعتبر زمنا قليلا قياسا بما حققه من إنجازات ونجاحات باهرة قل أن حققتها سلطة في ظرف عصيب كهذا الذي تمر به حضرموت وهذه النجاحات لا يمكن تجاهلها إلا من جاحد يتعمد قلب الحقائق وينكرها جهارا مهما كان وضوحها.

ما يشن هذه الأيام من حملات شرسة من داخل حضرموت من محاولات لأسقاط المجلس الأهلي الحضرمي وتشويه سمعته بطريقة ممنهجة تدل بشكل كبير على نهج مريب يتخذه مطلقو حملات التشويه في لحظات ليست مناسبة بعد تواري واختفاء الذين يستحقون أن يوجه لهم النقد والتشويه من سلاطين الفساد الذين قضموا الأخضر واليابس ولم يبقوا للبلد ما تتكئ عليه للوقوف على قوائمها التي نخرها فسادهم وأوصلها إلى الكساح والشلل النصفي في كل المجالات الخدمية وغيرها من واجبات الدولة تجاه مواطنيها.

فالكهرباء على سبيل المثال ومنذ سنوات خلت وهي تتدرج نزولا من سوء إلى أسواء وصيف يتلو صيف لتوقع عذاباتها بشكل جماعي لقهر هامات مواطني حضرموت دون أن يقال في وجه السلطة كلمة حق على ما يجري والأمر ينطبق على مياه الشرب فحدث ولا حرج لاختلاطها بمياه الصرف الصحي في كثير من الحواري والأزقة والشوارع وقد كان منصفا من أسماها (المياه والصرف الصحي) والأمر لا يحتاج تعليق، فسيول مجاري الصرف الصحي قد غمرت شوارع وأزقة المدينة وأصبح من الصعب أيقاف تدفقها بفعل المفسدين عليهم غضب من الله عندما سمحوا بمد ما يشبه شبكة مجاري وليس شبكة حقيقية دون استحياء ولا خوف من الله وهم يعلمون فشلها مسبقا .

ونأتي للقمامة التي تنتشر أكوامها في كل مكان من مدينة المكلا بما فيها الشوارع الرئيسة بل أنها قد طمست بعضا منها بشكل نهائي في حين تضخ مليارات الريالات المخصصة لصندوق النظافة (المتسخ أصلا) تتلاقفها أيدي سلاطين الفساد وهم يضعون أيديهم على أنوفهم تأففا من الروائح الصادرة من أكوام القمامة التي تكبر وتنتشر في كل أرجاء المدينة دون أن تهتز ضمائرهم الميته بفعل فسادهم .

وبالإضافة لكل ذلك هناك الكثير والكثير من الملفات في مجالات شتى قد أرهقها الفساد تحتاج لنقد بعض القائمين عليها وتوجيه التهم للفاسدين منهم وليس كيل التهم وبث الإشاعات المغرضة للمجلس الأهلي الذي يحاول جاهدا إصلاح ما خربه المفسدون وأستطاع تقديم خدمات جليلة لن ينكرها ولن ينساها أبناء محافظة حضرموت والمحافظات المجاورة لها ستسجلها الذاكرة بأحرف ذهبية في أنصع صفحات التاريخ وستبقى أعمال المجلس الأهلي تيجان تتلألأ على رؤوس القائمين عليه لن يراها إلا المنصفون .