عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2009, 10:23 AM   #2
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

الفصل الرابع
الكبْر والغفلـةْ [ 1 ]
المتكبّر في آيات الله هو الذاهب بنفسه ، الشامخ بأنفه لا يتواضـع للحق وأهله.

المتكبّرون: المنصرفون عن آيات الله وفهم أسراره . قال الحق سبحانه وتعالى:

" ( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين ( 146 )

الغافل: من أعرض بقلبه عن فهم آيات ربّه ، فصار مدبرا ، متوليا عن الله جلّ وعلا . قال تعالى:
" إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون " وقال تعالى:

" يعلمون ظاهرا من الحياة الدّنيا وهم عن الآخرة غافلون. "
ـــــــــــــــــــــ
هامش:
[ 1 ] قيل لبعضهم: ما الكبر؟
قال: حمقٌ لم يدر صاحبه أين يضعه.


قال معاوية بن أبي سفيان:
" قدم علقمة بن وائل الحضرمي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، فأمرني رسول الله أن أنطلق به إلى منزل رجل من الأنصار أُنزله عليه ، وكان منزله في أقصى المدينة ، فانطلقت معه وهو على ناقة له وأنا أمشي في ساعة حارّة وليس عليّ حذاء ، فقلت: إحملني يا عم من هذا الحر فإنه ليس عليّ حذاء ، فقال: لست من أرادف الملوك. قلت: إنّي ابن ابي سفيان . قال: قد سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يذكر ذلك . قلت: فالق إليّ نعلك . قال: لا تقبلها قدماك ، ولكن امشي في ظلّ ناقتي فكفاك بذلك شرفا ، وإن الظّلّ لك لكثير. قال معاوية: فما مرّ بي مثل ذلك اليوم قط ، ثمّ أدرك سلطاني فلم أؤاخذه بل أجلسته معي [ عيون الأخبار ].
التوقيع :
  رد مع اقتباس