[محمد الحمومى]

انتهى الموسم ولله الحمد الى خير. راحت السكرة وجاءت الفكرة. دوامة الانتخابات الرئاسيه والمحليه بقضها وقضيضها , بدعايتها ومهرجاناتها , اسفرت عمّا اسفرت من نتائج . فهكذا هى الانتخابات فى بلدان الدنيا , وسيله من وسائل التعبير المتحضر , ليس فيها مهزوم على الدوام ولا منتصر الى الابد. معاركها بارده مهما اشتعلت , ونتائجها يتقبلها الكثيرون بذات الروح الرياضيه التى دخلوا بها.
انتخاباتنا فى هذا العام , , جاءت بنقله نوعيه جديده على طريق الديمقراطيه. ومن دوره الى اخرى تتعزز اساليب الديمقراطيه وترتقى معاركها وتتجذر تجربتها , على اساس ان اختلاف الرأي لا يفسد الود الوطنى العام .
وفى هذا العام , انشغل الناس بمتابعة اعلان نتائج الانتخابات . لدرجة انهم غفلوا بعض الشىء عن اقتراب شهر رمضان الفضيل , فداهمهم الشهر المبارك بفيوضاته وانواره . فتتجلى بقدومه الميمون حقيقة التناغم بين الحركه والبركه . ومع اعلان هذه النتائج الانتخابيه لانتخابات هذا العام, ايضا، داهمتنا كذلك الذكرى ال 44 لثورة سبتمبر المجيده وعما قريب تحل ايضا الذكرى ال43 لثورة اكتوبر المجيده. ليشهد هذا التزامن بين الحدث والذكرى امتدادا يمانيا يحمل للاجيال ملخصا لمسيرة الوطن من الشرعيات الثوريه الى الشرعيات الحزبيه وحتى الشرعيه الدستوريه ذات الآفاق الديمقراطيه.
مرحى مرة اخرى لهذا الوطن ,فباختياره لهذا النهج الديمقراطى اثبت للتاريخ مجددا انه وطن الايمان والحكمة. نبارك لمن نجح فى الانتخابات ونشد على يديه , آملين له ان ينجح فى تحقيق تطلعات ناخبيه وامانيهم . ونقول هارد لك لكل مرشح لم يوفق بالفوز فى هذه الانتخابات , فالمواسم الانتخابيه قادمة والفرص فيها واعده. والوطن فى حاجة الى الجميع , والجميع فى حاجة الى الوطن , وكأسك ياوطن!!!!!