[حد من الوادي]

سلطان الخير لحضرموت 10/25/2011 فادي حقان


رحل سلطان الخير والعطاء والكرم والأحباب رحل الأمير والقائد والفذ المغوار رحل سلطان البشاشة في وجهه وحبه للأطفال الألقاب فيه لا تحصر واللسان تعجز عن وصفه وكرمه وخيره وحبه وعطفه وعفوه وسخائه وتواضعه هذا ما يعرفه المجتمع السعودي والغير سعودي وأبرزهم الحضارم عن هذا الرجل أنه الفقيد الراحل سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رحمه الله الذي وافته المنية فجر يوم السبت الموافق الـ22 من أكتوبر.

الأمير سلطان رحمه الله كانت يداه دائما مبسوطين في كافة أعمال الخير ليس في المملكة بل في كل بقاع الدنيا فكان خيره وعطاؤه قد تلمسه أبناء حضرموت المتجنّسين والمقيمين في المملكة وكذا في المحافظة فقد سمعت وتريث الكثير من الكلمات المعبرة لهذا الامير الراحل من قبل أبناء حضرموت يقول بعضهم كان محبا للحضارم من خلال معرفته بهم ومن مواقفه أنه قام بكفالة العديد من الأسر الحضرمية وقدم الكثير من التسهيلات لهم ومعاملته من الكثير منهم فهذا ليس كلامي بل هو كلام العديد ممن جالستهم في المملكة.

نحن في محافظة حضرموت تلمسنا خيره وعطائه وتشرفنا باعتزاز وفخر كبير بان حطّ سلطان الخير الأمير سلطان بن عبد العزيز قدمه في حضرموت وفي رحاب عاصمتها مدينة المكلا في عام 2006 في مايو في يوم لبست فيه مدينة المكلا أجمل حلة ابتهاج بقدوم سلطان الخير وقد تشرف بحضور الحفل الكرنفالي وأوبريت دروب الخير.

ولقد حظيت زيارة سمو ولي العهد السعودي رحمه الله بالعديد من المشاريع التنموية والإنمائية للمحافظة خاصة والوطن عامة.

ولا ينكر دوره الفاعل في تمتين العلاقات اليمنية السعودية في إطار عقد جلسات أعمال الدورة السابعة عشر لمجلس التنسيق السعودي اليمني التي أثمرت توقيع اتفاقيات لمشاريع حيوية بين الحكومتين في إطار التعاون المتبادل بينهما وكان لابد للأعمال الخيرية للمحافظة وأبرزها وضع حجر الأساس لمركز الأمير سلطان.

أبناء حضرموت لاشك أنهم يحملون كل الحب والوفاء لهذا الأمير ويعلمون أنهم خسروا وفقدوا واحدا منهم قبل أن يكون سعودي الجنسية ونحن إذ نشاطر القيادة والشعب السعودي الأحزان بفقدان هذا الرجل فإننا نعتقد أن الأمة فقدت أحد رجالاتها الأقوياء في هذا المصاب الجلل ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته الصبر والسلوان.