الموضوع: لله درها من خمس
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2011, 03:14 PM   #1
عبدالله غريب
حال نشيط

افتراضي لله درها من خمس

كان أحد الخلفاء شاعرا ولكنه نذر على نفسه أن لايقول الشعر وإذا قال الشعر نذر على نفسه أن يعتق رقبة على كل بيت .

فبينما هو يطوف بالكعبة نظر إلى شاب يتحدث إلى شابة حسناء جميلة الوجه. فقال له : ياهذا أتقي الله أفي مثل هذا المكان ؟؟

فقال : يا أمير المؤمنين ماذاك لخنى . ولكنها إبنة عمي وأعز الناس عندي ، وأن أباها منعني من تزوجها لفقري وفاقتي وطلب مني مهرا لها مائة ناقة ومائة أوقية من الذهب ولم أقدر على ذلك.

فطلب الخليفة أباها ودفع إليه ما اشترطه على ابن أخيه ولم يقم من مقامه حتى عقد له عليها .

ثم دخل الخليفة بيته وهو يترنم ببيت من الشعر فقالت له جارية كانت محظية عنده : أراك اليوم يامولاي تنشد الشعر أفنسيت ما نذرت أم نراك قد هويت ؟

فأنشذ لها هذه الأبيات :

تقول وليدتى لما رأتني طربت ............ وكنت قد أسليت حينا
أراك اليوم قد احنث عهدا ................ وأرثك الهوى داء دفينا
بحقك هل سمعت لها حديثا................ فشاقك أو رأيت لها جبينا
فقلت شكى إلي أخ محب ................. كمثل زماننا إذا تعلمينا
وذو الشجو القديم وإن تعزى ............ محب حين يلقي العاشقينا

ثم عد الأبيات التي قالها فإذا بها خمسة أبيات فأعتق خمسة رقاب ثم قال : لله درك من خمسة أعتقت خمسة وجمعت بين رأسين في الحـلال .
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله غريب ; 10-14-2011 الساعة 03:21 PM
  رد مع اقتباس