عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-2011, 03:21 AM   #143
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


في اتحاد الأدباء بالمكلا ترجمة المؤلفات الأجنبية عن تاريخ حضرموت

المكلا اليوم / خاص19/1/2011

في سياق اهتمام سكرتارية اتحاد الأدباء بالمكلا، بترجمة ما ألف عن حضرموت باللغات الأجنبية ، وفي إطار خطتها الثقافية للنصف الأول من عام 2011م ، خصصت أمسية الأربعاء: 12 يناير 2011م لجانب من اشتغالات وجهود المترجمين بالمؤلفات الأجنبية عن حضرموت، و قدم خلالها د.خالد بلخشر عرضاً لكتاب: On The Edge of Empire لمؤلفته الأمريكية Linda Boxberger



كما قدم الأستاذ نجيب سعيد باوزير عرضاً لكتاب: A Time in Arabia لمؤلفته الإنجليزية Doreen Ingrams ( زوجة المستشار البريطاني في حضرموت هارولد إنجرامس).وقدم د.عبدالله الجعيدي مداخلة تاريخية عن الكتابين.
د.خالد يسـلم بلخشر: كتاب (على حافة الإمبراطورية) سيصدر قريباً بترجمة الأستاذ مصطفى العيدروس:

جاء في ما قدمه الدكتور بلخشر أن كتاب ( على حافة الإمبراطورية: حضرموت والهجرة والمحيط الهندي) للباحثة الأمريكية ليندا بكسبيرجر يكتسب أهميته من أنه يدرس المدة من ثمانينيات القرن التاسع عشر إلى ثلاثينيات القرن العشرين وهو مزيج من الدراسة التاريخية والأثنوغرافية. وهو يغطي المرحلة التي كتبت عنها دورين إنجرامس كتابها الذي ترجمه المهندس الأديب نجيب سعيد باوزير.

وبعد عرض فصول الكتاب ومباحثه الرئيسة، وتوكيد أهميتها من منظور رؤية الآخر للمجتمع المحلي، أشار د.بلخشر إلى أن ليندا بكسبيرجر تؤكد في كتابها أن مثال حضرموت في مدة الدراسة يوسع إدراكنا لما قبل الحقبة الاستعمارية للمجتمع الإسلامي ومؤسساته، ويبين الآثار المعقدة على مثل هذا المجتمع التي نجمت عن التغيرات التقنية والاقتصادية والسياسية التي نفذتها الإمبريالية الغربية في هذه المنطقة الواسعة.

وأشار إلى أن حالة حضرموت، بحسب الكتاب، تلقي الضوء على تعقيد التنظيم الاجتماعي والمؤسسات وتنوع الهوية في مجتمع عربي مسلم سنّي بأكمله، ويشترك في إرث ثقافي، ربما يُرى ظاهرياً على أنه متجانس. كما توضح أيضاً الدرجة التي ربطت بها بلاد ذات وضع هامشي في التراكيب الغربية الامبريالية، من خلال مشاركة ثقافية واقتصادية طويلة المدى بالإقليم الواسع.




وأكد بلخشر أن الاهتمام بترجمة المؤلفات الأجنبية عن حضرموت في المجالات التاريخية والانثروبولوجية والاجتماعية...إلخ، ينبغي أن يعطى أهميته وأن تتضافر الجهود الفردية والمؤسسية في سياق أكثر فاعلية وتنظيماً، منوهاً بأدوار المترجمين الذين قدموا للمكتبة العربية كتباً مهمة، وذكّر بترجمة الأستاذ مصطفى زين العيدروس - رحمه الله - كتاب على حافة الإمبراطورية، التي أنجزها قبل وفاته، وتأخر نشرها طويلاً ( قرابة خمس سنوات) منذ أن عهدت بها الجهة الداعمة للطباعة إلى د. محمد أبوبكر حميد، ليشرف على إخراجها، ومتابعات نجل الأستاذ المترجم، حيث أكد د. حميد في آخر اتصال به أن الكتاب وشيك الصدور، وأن غلافه جاهز، بعد مراجعة الترجمة مراجعة أخيرة.

م. نجيب سعيد باوزير:كتاب (أيامي في الجزيرة العربية) لدورين إنجرامس معظمه عن مجتمع حضرموت:

وقدم الأديب نجيب سعيد باوزير مداخلة عن تجربته في الترجمة ولاسيما كتاب أيامي في الجزيرة العربية السيدة دورين إنجرامس زوجة المستشار البريطاني المعروف سابقاً في حضرموت السيد هارولد إنجرامس.

وأعطى باوزير لمحة عن تجربته في الترجمة منذ أن بدأت محاولاته الأولى في ثمانينيات القرن الماضي إذ ترجم بعض القصائد والقصص ونشرها في مجلة آفاق الصادرة عن اتحاد الأدباء بحضرموت، ومنها قصة الحلم لألبرتو مورافيا، وقد لقيت صدى طيباً لدى القراء.

وفي العقد الأول من الألفية الجديدة كانت النقلة الجديدة إذ تواصلت – يقول باوزير- مع مركز البحوث والدراسات بجامعة عدن الذي كان يرأسه د. جعفر الظفاري رحمه الله، الذيكان له فضل تشجيعي على الترجمة بحسن تعامله وتوجيهه، فترجمت كتاب ( اليمن.. أئمتها وحكامها وثوراتها ) لهارولد إنجرامس، وطبعاً المقصود باليمن هنا هو اليمن الشمالي.

وعن ترجمته لكتاب دورين إنجرامس أشار باوزير إلى أن عنوان الكتاب بالإنجليزية A Tim in Arabia ، ومعظمه عن حضرموت وإذا تجاوزها فإلى عدن وشمال اليمن مما يدخل في نطاق جنوب الجزيرة العربية، والاختصار في العنوان إلا أن المؤلفة ربما آثرت السهولة خاصة أن الكتاب مؤلف للقارئ الغربي، أو كما ذكرت ابنتها ليلى إنجرامس أنها فضلت استعمال اسم المنطقة الجغرافية الأوسع المعروفة على مستوى العالم.

وقال: ونظراً لظروف مختلفة أخذ مني الكتاب وقتاً طويلاً نسبياً، غير أن تلك المدة أفادتني كثيراً في تمحيص الترجمة ومراجعتها وتنقيحها مرات عديدة سعياً لأن تكون سلسة خالية إلى حد بعيد من العجمة التي عادة ما يوجد أثر منها في كثير من الترجمات العربية. وهو ما يبدو أنني وفقت فيه والحمد لله، وذاك ما أكدته شهادة الإخوة الذين اطلعوا عليها، وأعتز بها جداً، ما يجعلني راضياً عن الصورة التي سيظهر عليها الكتاب قريباً إن شاء الله.

أما عن محتوى الكتاب، فأوضح أنه يشتمل على 17 فصلاً، الفصل الأول عن مجيء الزوجين إنجرامس أول مرة إلى المنطقة، وفيه جزء عن عدن والجزء الآخر عن حضرموت، وهناك فصل هو العاشر عن زيارة قام بها هارولد ودورين إلى جنوب شرق آسيا لتلمس أوضاع الحضارم هناك، والفصل الثاني عشر عبارة عن استراحة فاصلة كما تسميه المؤلفة لأنها ابتعدت عن الجزيرة العربية بالكامل وقضت بعض الوقت في القاهرة حيث وضعت بنتها ليلى. والفصل الثالث عشر عن زيارة إلى اليمن. والفصل الأخير جعلت المؤلفة عنوانه استدراكات، ألقت من خلاله نظرة عامة على أوضاع حضرموت والجنوب العربي عموماً بعد عشرين عاماً من انتهاء إقامة الزوجين في المنطقة التي دامت عشرة أعوام من 1934 إلى 1944م. أما باقي الفصول فتتحدث جميعها عن حضرموت وتجربة العيش فيها وركزت فيها المؤلفة على الحياة الاجتماعية ولاسيما مجتمع النساء، وإن كانت لم تغفل الجوانب الأخرى كالناحية الاقتصادية والأوضاع السياسية.




د. عبدالله سعيد الجعيدي:ربما تكون المؤلفات ذات الطابع الاجتماعي أقرب إلى الحيادية:

ثم قدم د.عبدالله سعيد الجعيدي مداخلة عن الكتابين المستعرضين في الأمسية، أكد في بدايتها ضرورة الاهتمام بهذا الجانب لأنه يقدم رؤية من الخارج مع الانتباه لمعرفة مدى حيادية ما يكتب وأغراض الكتاب.مع تأكيد أن أفضل من سيكتب عن أي مجتمع هم باحثوه إذا ما امتلكوا القدرة والإمكانيات، إلا أن هذا لا ينفي حقيقة أن بعض المؤلفات التي كتبها أحانب عن غير مجتمعاتهم المحلية أو الوطنية تتجاوز في قيمتها العلمية مؤلفات أخرى ألفها باحثون محليون أو وطنيون.

وفي ملاحظاته على الكتابين أشار الجعيدي إلى أن مؤلفة كتاب على حافة الإمبراطورية تحررت من ضغط الواقع الراهن وتناولت مصطلحاتها ومفاهيمها بشكل علمي بعيداً عن سطوة الثورية التاريخية. كما أن المؤلفة تخاطب القارئ الغربي أساساً وتقدم له مادة تاريخية أصيلة وجديدة على عكس القارئ المحلي الذي قد يجد في مادة الكتاب ما هو معروف ومكرر، لكن القراءة الجديدة التي قدمتها المؤلفة يجعل الكتاب جديراً بالترجمة والقراءة.

أما عن كتاب دورين إنجرامس فقال الجعيدي إنه يدخل في إطار أدب الرحلات لكنه يقدم مادة تاريخية مهمة عن حضرموت ولاسيما الحياة الاجتماعية. وفيه رؤية من داخل البيت الحضرمي ومجتمع الحريم من خلال معايشة مباشرة.

و نوه الجعيدي بجهود المترجمين الذين اجتهدوا في ترجماتهم أمثال: د. سعيد عبدالخير النوبان والأستاذ سعيد محمد دحي و د.محمد سغيد القدال - رحمهم الله - و د. مسعود عمشوش، و د. عبدالعزيز جعفر بن عقيل، و د. علي صالح الخلاقي، وغيرهم.

ثم جرى نقاش وتداول لموضوع الأمسية من قبل الحاضرين الذين أشادوا بجهود المترجمين وما قدمته الأساتذة المتداخلين، مؤكدين أن تنهض المؤسسات المعنية بمحافظة حضرموت بدورها في العناية بهذا المجال الحيوي، من خلال مراكز البحوث والدراسات، والمجلات والدوريات المتخصصة، وتوثيق تلك الجهود.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح