عرض مشاركة واحدة
قديم 07-29-2008, 03:37 AM   #5
احمد سعيد
حال نشيط
 
الصورة الرمزية احمد سعيد

افتراضي جدد فراشك

لا تخلو أي حياة زوجية من بعض المشاكسات أو المشاكل بين الزوجين والتي تكون سببا في فتور العلاقة الزوجية بينهما، الأمر الذي يدفع ببعض الرجال في كثير من الأحيان، خاصة الذين مر على زواجهم سنوات طويلة، التفكير في الاقتران بزوجة أخرى تزيل حالة الملل والرتابة التي أصبحت تسير عليها حياتهم الزوجية، ويبدأون في الإنصات لنصائح المغرضين بضرورة تبديل الزوجة وتجديد الفراش .
وهنا حوار لعدد من الزوجات اللاتي تحدثن عن تجاربهن الناجحة في إبعاد الملل عن حياتهن الزوجية، وكسب الزوج الذي كاد أن يبتعد أو يتغير في علاقته مع زوجته.

البداية كانت مع ـ موظفة أهلية ومتزوجة من 17 سنة قالت: منذ بداية زواجي عرفت بأن زوجي من النوع الذي يحب ويعشق التجديد في حياته ويكره الروتين، وباعتقادي أن هذا النوع من الصعب جدا إرضاؤه، لذا كان علي العمل وبشكل مستمر على إحداث تغييرات كثيرة جدا، سواء كانت متعلقة بشكلي الخارجي أو داخل المنزل، واذكر أنني قمت في إحدى المرات بالحجز في أحد الفنادق لليلة واحدة واشتريت فستانا خصيصا لهذا اليوم، وفي المساء اتصلت بزوجي وطلبت منه الحضور إلى الفندق متحججة بأنني وقعت في مشكلة وعليه أن يأتي لحلها، وبالفعل قدم زوجي فصارحته بأنني أحببت أن أقوم ببعض التغيير على حياتنا في هذا اليوم، وأصبح هذا الأمر عادة متبعة لدينا نقوم بها بين فترة وأخرى لإزالة الملل والرتابة عن حياتنا.

من جانبها تقول ـ ربة منزل ومتزوجة من 12 سنة: ليس صحيحا أن إرضاء الزوج غاية لا تدرك بل على العكس، فالرجل من وجهة نظري أشبه بالطفل الذي يمكن إرضاؤه بغاية السهولة، خاصة إذا عرفت الزوجة كيف تستخدم حيلها وأساليبها في ذلك، كلما شعرت بأن الملل بدأ يتسرب إلى حياتها الزوجية ويمكن أن يُحدث نوعا من الفتور في العلاقة بينهما معا، وفيما يتعلق بي فإن زوجي كان يفضل قضاء معظم الوقت مع أصدقائه خارج المنزل، وإذا لم يخرج فإنه كان يسهر إلى أوقات متأخرة أمام شاشة التلفزيون يشاهد الأفلام العربية القديمة خاصة إذا كانت فيها مشاهد راقصة، ولأنني سئمت من سهراته المسائية كل ليلة وتركي وحيدة بعد أن يخلد الأولاد للنوم، فإنني قررت أن أحترف فن الرقص الشرقي بأي وسيلة، وأول شيء قمت بعمله هو تسجيل الأفلام التي بها رقص والتدرب عليها في المنزل في وقت الظهيرة عندما أكون في المنزل بمفردي حتى أتقنته بدرجة كبيرة، كما أوصيت إحدى صديقاتي بأن تحضر لي معها «بدلة رقص» عند زيارتها لاحدى الدول العربية لأفاجئ زوجي بما تعلمته، والحقيقة فإن زوجي سعد كثيرا بمفاجأتي له عندما لبست البدلة في إحدى المرات وأخذت أرقص له، ومما زاد في بهجته وسعادته أن وزني نقص كثيرا عما كان في السابق بسبب التدريبات على الرقص، خاصة وأنه كان دائم الانتقاد لمظهري الذي تغير كثيرا بعد الزواج والإنجاب في حين بقي هو محافظا على رشاقته وأناقته.

متزوجة منذ سبع سنوات: بدأ الروتين يتسرب إلى حياتي بعد مرور خمس سنوات من الزواج وإنجابي لطفلين، فقد كنت أهتم بهما كثيرا لدرجة أنني قدمت استقالتي من عملي وأصبحا محور حياتي، ونتيجة لذلك قل اهتمامي بزوجي لكنني لم الحظ تغيره معي وانقطاع الأحاديث بيننا إلا لمناقشة المسائل الأسرية والأولاد إلا بعد مرور فترة من الوقت، على الرغم من نصيحة شقيقتي الكبرى لي بأن أخفف من اهتمامي المبالغ فيه بالأولاد والذي يأتي على حساب راحة زوجي، لكنني لم أكن أستمع لها بل كنت اتهمها بأنها مقصرة في حق أولادها ولا يعنيها أمر في الدنيا سوى الاهتمام المبالغ بنفسها وزوجها، حتى بدأت أسمع همسات من الأقارب عن نية زوجي في الزواج بأخرى تعطيه بعض الاهتمام والحب لأنني غير متفرغة له، عندها بدأت أعيد حساباتي مع نفسي وقررت أن أخصص وقتا كبيرا لزوجي نخرج فيه معا لتناول العشاء في الخارج أو زيارة بعض الأصدقاء، كما أصبحت أهتم بنفسي أكثر من السابق وأهرع لاستقبال زوجي لدى قدومه من العمل حتى وإن كنت مشغولة بأمور المنزل، وصرت أفكر في الأوقات المناسبة لطرح أي موضوع يخصني أو يتعلق بالأطفال حتى لا أعكر مزاجه.

و يعلق المستشار النفسي قائلاً:
تعد أول خمس سنوات من عمر أي زواج من أنجح الفترات، حيث يبدأ الملل والروتين بعد هذه الفترة بالتسرب إلى الحياة الزوجية فيعيش الرجل حالة الحب مع زوجته، ولكنه في نفس الوقت يبحث عن رغباته. ويرى الرجل الشرقي أن امرأة واحدة لا تكفي، وهنا تصبح المرأة بين خيارين: إما أن تستسلم للأمر أو أن تتعامل مع الأمر بذكاء واستيعاب للحدث من خلال إدخال بعض التغييرات على حياتها وفي ما يلي بعض النقاط التي ننصح الزوجة باتباعها:
1) محاولة الزوجة استكشاف نظرة الزوج للحياة أو شكلها الذي يرغبه الزوج.
2) عليها أن تواكب الموضة والتغير في شكلها، خاصة بعد حملها وولادتها والتغيير في المنزل وإضفاء نوع من التغيير على أن تتجنب ما لا يناسبها، حتى لا يأتي ذلك بنتيجة عكسية.
3) تلبية رغبات الزوج العاطفية والنفسية والبعد عن الروتين وذلك بتغيير عطرها وثوبها، بالإضافة إلى تقسيم وقتها على أن يكون هناك وقت محدد لكل أمر، سواء في طرح مشاكل الأطفال أو المشاكل الخاصة وتجنب مناقشتها أثناء الأوقات الرومانسية.
4) اهتمام السيدة بنظافتها الشخصية باعتبار أنها عامل إما مقرب أو يؤدي إلى البعد بين الطرفين.
5) اختيار الملابس المناسبة لكل حدث، فالمرأة الذكية هي التي تعرف كيف تختار الشكل، والملبس الذي يتناسب مع الموقف كون ذلك يؤدي إلى التقارب والانسجام العاطفي.
6) الهدايا تعتبر أمراً مهماً لتحريك العواطف حتى وإن كانت المرأة غير عاملة، فلا مانع من الهدايا الرمزية التي سيقابلها الزوج بالتقدير.


في ما يلي يقدم دكتور ـ مستشار نفسي وإختصاصي اكلينيكي بعض النصائح التي يهمس بها في أذن الزوج:
> عبر دائماً عن حبك لزوجتك ولو بكلمات بسيطة، فالمرأة إذا ما فقدت الحب من زوجها بحثت عنه لدى غيره لأن لديها رغبة تريد إشباعها.
> اهتم بمظهرك دائماً، تماماً كما تطلب منها.
> حاول أن تجدد في حياتك وأن تنتهز الفرص لدعوة زوجتك على الغداء أو العشاء في أحد المطاعم أو قضاء ليلة في أحد الفنادق.
> اشعرها دائماً بأنوثتها واحذر من مقارنتها بالفنانات، فلكل امرأة جمالها.
نصائح تهم الزوج:
> اعط زوجتك الفرصة كلما أحسست أنها تحاول وتبذل جهداً لإرضائك.
> عندما تطلب زوجتك منك النقاش تفاعل معها وإن كنت ترى إجاباتها سطحية وأنه من الأفضل لك تجنبها وإهمالها وأنك بحاجة إلى أخرى تفهمك، فاسأل أولاً نفسك الأسئلة التالية: هل هذه الاقتراحات حلول للمشكلة؟ وهل تضمن أن هذه الحلول لن تتعرض لها مع زوجة أولى، ثانية، ثالثة أو رابعة، فإذا كانت إجابتك لا، فلماذا لا تستخدم ذلك مع الزوجة الأولى؟
  رد مع اقتباس