عرض مشاركة واحدة
قديم 08-17-2013, 12:12 PM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


"مجموعة البلاد".. الشجرة الحضرمية المباركة

8/17/2013 سالم عمر مسهور

قال تعالى :
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُون }

على هدي النجوم..

في حضرموت المهجر نجوم لازالت وستبقى تضيء السماء الحضرمية ما تعاقب على الحضارمة الليل والنهار ، نجوم على هداها تسير الأجيال الآتية من بعد الأثر الماكن في النفوس التي تعلقت بما صنع الأفذاذ من قبل فأنجم كـ أحمد بغلف وعمر باراسين وأحمد سعيد بقشان يرحمهم الله تعالى قدمت الكثير لحضارمة المهجر فلم تذهب ذكراها وبقيت في ذات الحياة تعيش صانعة لما ينفع الناس ... لقد كانت الأيام الأولى في حياة حضارمة المهجر السعودي تحتاج إلى أمثال أؤلئك الذين أسسوا مفهوم أول لمعنى أن تبذل الجهد من أجل الآخرين ، فما بذل في الأزمنة الأولى وأن كان عفوياً في طبيعته إلا أنه كان الأساس في معنى التنمية البشرية التي يسرت لكثيرين كانوا بأمس الحاجة في المساعدة فكان البذل وكان العطاء ، وكان الأثر الباقي الذي تتناقله الأجيال التالية تكتبه رواية حضرمية خالدة ...

وهذا ما تسير عليه الأجيال المعاصرة فلقد انتهجت نهج الصحيح من العمل ، فوجدت فيما صنع الأوائل طريقاً لتسير وتنطلق ، تؤسس وتعمل ، تبذل وتجتهد ، تبحث عن الأجر والثواب كشجرة طيبة أصلها ثابت في الأرض وفرعها في السماء تعطي للمحتاج ، وترسم الابتسام على شفاة أشقاها الحال والمآل ، فإلى الذين يخدمون أهلهم بوركت أرحام حملت ، وبوركت في العالمين أيادي بيضاء كريمة ...

"البلاد".. البذرة شجرة

قبل عام كتبت أن " مجموعة البلاد للتواصل الاجتماعي التطوعي من أجل أبناء حضرموت " هي البذرة ، واليوم نقول أن البذرة أضحت شجرة أصلها ماكن في الأرض ، أن تعقد الحياة الاجتماعية وتطور الظروف المعاشية والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والتقنية المتسارعة تملي علينا أوضاعاً وظروفاً جديدة تقف الأسر أحياناً عاجزة عن مجاراتها. مما يستدعي الأفكار الخلاقة للمساعدة والتطوير وحتى للتفاعل مع الصعوبات والمعوقات ...
أن ما تقوم به "مجموعة البلاد" من جهد عبر منسوبيها بدون مقابل هو إسهام في الحياة الاجتماعية الحضرمية له من المدلولات ما يعزز فينا الشعور بأن الجيل الحضرمي هذا يتحمل مسئولية جسيمة في واقع معيشي تبدلت فيه كثير من القيم والمبادىء الأساسية غير أن مكامن الخير هي الصانع لهذا الجهد الذي لا يجب أن يمر بدون احتشاد ودعم ومؤازرة من كل أبناء حضرموت ...

أن هذا العنصر البشري الذي قبل بالعمل بدون مقابل مادي هو عنصر القوة في الفكر التطوعي ، وهو العنصر الذي ترتكز عليه الأعباء والمسئوليات ، وهو أيضاُ العنصر الذي يحقق القيمة المضافة فهذه الخيرية هي امتياز لم يأتي إلا من تربية في أسرة زرعت في أبنها كتلة كبيرة من الخير أخذت حيزاً من حياته وتربيته فكانت ما نراه حقيقة لا خيال ..

بالقرب من.. الضبرة

الضبرة .. هي الزاوية التي تشملني يومياً منذ أشهر مضت ، على القرب منها وأحياناً فيها تتوافد لجان العمل في "مجموعة البلاد" الاجتماعية والثقافية والطبية والإعلامية والتقنية والتدريب والتعليم ، لجان تعقد اجتماعاتها في توقيتات مختلفة ، تستمع إلى مناقشاتهم وأفكارهم فيأخذك الإنبهار كل مرة من حرصهم ودقتهم والتزامهم ...

لقد كنت قريباً جداً من اللجنة الاجتماعية التي تقوم بجمع المعلومات عن الأسر الحضرمية وتتلمس حاجاتهم وتقدم لهم السلة الرمضانية الخيرية ، وتقوم بدراسة الحالة الأسرية دراسة كاملة لتقدم الدعم الذي تحتاجه الأسرة من علاج وتعليم وتقديم دورات مهنية وهي فكرة ولاشك رائدة تعزز في الأسرة المحتاجة مصدر دخل آمن يكفيها مرارة الحالة المعيشية لتتجاوز محطات صعبة في زمن صعب ..

لا يمكن أن نتجاوز هذا الفعل المبارك ، وهذا البذل المخلص من الجميع بغير إشارة إلى ما يجب من كل القادرين فالأعمال كثيرة والمنطوين في المجموعة قلة قليلة تأخذ من وقت عوائلها لتعطيه للآخرين ، فالمطلب الأول هو الإنخراط في هذا عمل من كل الفئات وحتى النسوية التي يجب أن توكل إليها أعمال المسح الميداني للبيوت ، ثم على اللجان أن تأخذ التقارير وتوزع ما تستطيع حسب القدرة والاستطاعة الممكنة ...

المحمدي.. قمراً

من لا يشكر الناس لا يشكر الله .. فالمجموعة التي يتقدمها الأستاذ عبدالرحمن باسلم والدكتور محمد باحميد صنعت خيراً عندما أوكلت للأخ الفاضل علي بن مبارك المحمدي إدارة اللجان والإشراف عليها ، فلقد استند على الركن المتين محمد سالم بن علي جابر وكان الأخوة الكرام من اعرفهم محمد بن ماضي وعبدالله بامعيبد وسنقاب باسنقاب وكمال باحمده وعلي باسهيل وفائق العويني ومحمد العمودي أهل الهمة وأصحاب البذل والعطاء.
ان التقدير والتكريم هو نهج إسلامي يجب أن يذهب لأهل المعروف والعاملين فيه ، وليس من مدعاة شيء غير الإشادة بهم وبجهدهم وبذلهم ، وأنهم بحاجة لكل يد مخلصة في عمل تكاملي يبتغي في مقامه الأول خدمة أبناء حضرموت في المهجر ومد جسر إلى بيوت تحتاج يد الخير أن تصل إليهم .. فجزا الله كل باذل وعامل في مجموعة البلاد الخير من رب غفور كريم.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس