عرض مشاركة واحدة
قديم 10-31-2006, 01:17 AM   #2
شيخ القبايل.
حال قيادي

افتراضي الايام : السرطان في حضرموت - عدد هائل يثير التساؤلات ؟!! (( بقية ))

اقتباس :
< بين فترة وأخرى تزورون البلاد وتتعاملون مع الكادر الطبي هنا في اليمن، كما أن كثيرا من الكوادر تدربت وتأهلت عندكم في السعودية في هذا المجال الطبي بحكم الخبرة والتخصص العلمي .. كيف تقيمون أولياً مستوى تعامل الكادر المحلي في هذا المجال؟

- أولاً أحب الاشارة إلى أنني لمست من خلال معاينتي هنا لبعض الحالات وخصوصاً من النساء بأنه تم تخويفهن وتهويل حالاتهن من قبل بعض الأطباء، وأقصد الأطباء غير اليمنيين بأن وصفت بعض الحالات كسرطانات وهي ليست كذلك وهذه مسألة يجب التوقف أمامها لأنها تخوف المريض، ولم ألحظ أن الأطباء اليمنيين يخوفون مرضاهم، وهذا يجعلنا نحرص على دعم أطبائنا اليمنيين وإعطائهم فرص التأهيل والدورات، لأنني من خلال تجربتي مع الشباب اليمني في المجال الطبي والذين حضروا الى السعودية للتأهيل والتزود بالجديد في هذا المجال سواء من الاستشاريين اليمنيين أو الممرضين أو الفنيين الفيزيائيين وجدت أنهم كانوا على مستوى جيد وسريعي الفهم والتقبل .

< خلال أقل من يومين مكثت بوادي حضرموت جاءتك بمستشفى سيئون والقطن اكثر من ثلاثين حالة كاستشاري في علم الأورام، ومن وجهة نظر علمية أهي كثيرة مقارنة وقياساً بسكان المنطقة.. من جانب آخر ما تقديراتك لبقية الإصابات بالأورام والاورام السرطانية هنا في اليمن أو حيث عملك بالخارج؟

- بالنسبة لي رأيت هذا العدد من الحالات شيئا مزعجا لي كاستشاري فهو عدد هائل وجاء إثر إعلان في ليلة واحدة فقط بإذاعة سيئون المحلية.. تصور لو كان الإعلان منذ فترة سابقة ستكون هناك حالات كثيرة، وهو امر يستحق دراسته فكيف بالحالات التي لم تحضر أو لم تسمع؟ نعم أعتبره عددا كبيرا مقارنة بسكان المنطقة، وفي السعودية تختلف الإصابة بالاورام حسب المناطق وتتراوح بين 20 حالة لكل مائة الف مثلاً الباحة وهي أقل المناطق، إلى مائة حالة في كل مائة ألف في الشرقية والوسطى وتزيد قليلاً في تبوك بسبب قربها من المفاعل النووي الإسرائيلي .. في الجمهورية اليمنية ليست هناك إحصائيات دقيقة وهذا يجعلنا نركز على جانب ما يتم هنا من علاجات، ولزام علينا القيام بمسح والتركيز على حصر المشكلة ومعرفتها وأين تكمن حتى يتم حلها، ورأيت هنا مثلاً سجلاً في سيئون يحاول تلمس المشكلة، وهناك سجل في صنعاء وفي المكلا جمعية جديدة للسرطان، وسجل جيد جداً في عدن نرجو أن يدعم بشكل أكبر، وعموماً فإن خطوات كالسجلات تساعد بصورة أو بأخرى في الوقوف على المشكلة.< علاج الأورام السرطانية الشائع في الاوساط العامة الكيماوي بل الأكثر شهرة وتعاملاً به.. وأضحى البعض يستخدم علاجات ليست طبية تسمى علاجات بديلة بالأعشاب أوبطرق بدائية وهناك أيضاً العلاج بالقرآن الكريم .. ماذا تقولون بشأن كل ذلك وماذا عن الطرق الحديثة في علاج السرطان أو آخر ما وصل اليه العلم في علاجه؟

- للأسف البعض من الناس يؤمن بأساليب قديمة للعلاج عفى عليها الزمن، نحن لانعتبر العلاج بالقرآن أو بما ذكر في السنة علاجاً غير طبيعي، لكننا نعتبره علاجا مكملا سواء نحن نكمله أو هو يكملنا ونعتبره علاجا مكملا للعلاج الحديث، فالمريض عليه إكمال علاجاته التي وصفها الاستشاريون أو الاختصاصيون ودعمه بالعلاج القرآني والصدقات وشرب مياه زمزم .. أنا أسميه وأكرر (علاجا مكملا) وليس بديلا .. أما العلاج بالشعوذة والأعشاب غير المدروسة الخطيرة على الجسم والتي لا يعرف تركيبها أو جرعاتها فمثل هذه يجب أن تدرس وتجرب في الأصل على الحيوانات كما يفعل العالم كفئران التجارب حتى نثبت أن هناك علاجا له فائدة، ويتم دراسته حسب المتفق عليه علمياً وعالمياً وهو العلاج (بالفيز ون، الفيز تو، الفيز ثري استدي) أي درجات أولى وثانية وثالثة حتى يتم طرحه في الأسواق، أما الكلام عن أن فلان أو علان عالج شخصاً أو شخصين بطريقة غير علمية أو لا يعتد بها فذلك أمرا استخفافي وقد سمعت شخصياً من احد الشيوخ الثقات بأن أمثال هؤلاء يجب منعهم من العلاج بالطرق والأساليب الخاطئة بل أن يعاقبوا لأنهم بهذا يجربون على الإنسان .

نحن نريد العلاج المكمل بالغذاء والروحانية التي ليس فيها ضرر علمي ويجب أخذها الى جانب العلاج الحديث أو مانسميه (طب الدليل) الذي يؤخذ بالأساليب العلمية الصحيحة وثبت بالدليل بأنه ناجح، أما ما يسمى بالطب البديل فهو ليس بديلاً لأنه ليس له دليل، الطب المكمل يشجع أخذه لأن هناك تجارب تؤكد بأن الذين كملوا وأخذوا بالطب الروحاني القرآني والغذاء إلى جانب تعاطي العلاج العلمي تكون النتائج عندهم أفضل، والمؤمنون بالله والصابرون على قضائه تكون نتائج علاجهم أفضل بكثير.. اليوم أيضاً دخلت علاجات حديثة بدلاً من العلاجات الكيماوية، وبدأت العلاجات الذكية بالظهور، حيث إن الدواء يذهب فقط للورم وليس للأعضاء الأخرى وبهذا تقل المشاكل التي يخاف منها الناس، وهو ما نسميه (المنوكلون) أو مضادات الأجسام.. العلاجات المناعية .

هذه العلاجات تذهب للورم فقط وهي للأسف الشديد ليست كافية لوحدها ونحن نستخدمها إلى جانب العلاجات الكيماوية حتى تظهر علاجات جديدة كثيرة ونستطيع أن نستخدم أكثر من علاج، وفي المستقبل يبدو أن هذا هو الطريق وقد تختفي العلاجات الكيماوية غير النافعة والتي فيها بعض المشاكل رغم أننا نعرف مشاكل العلاج الكيماوية ولكن نعرف كيف ومتى نتدخل سواء في إعطائها أو إيقافها. العلاجات (الذكية) الآن للأسف غالية الثمن ومكلفة، وبالنسبة لليمن لا أعتقد أن الخطوة الآن للتعامل بها أو تعميمها بشكل كبير، ولكن الثابت مفعوله منها يجب أن يبدأ في استخدامه، هناك علاجات أذكى وهي أننا الى جانب العلاجات الموجهة الذكية وهذه يمكن ان تسمى مضادات علاجات مناعية نضع عليها علاجات إشعاعية فيذهب الدواء للورم فقط ويدمر ما يدمر والاشعاع الذي يلصق عليه يدمر البقية فتكون كسلاح ذي حدين أو دعنا نشبهها بالقنابل الانشطارية، وهناك ايضاً علاجات أخرى حديثة بدأ استخدامها والبقية تأتي .

عموماً فإنني أرى أن للإعلام دوراً في التوعية وكذلك في التنبية وكشف أولئك الذين يغالطون الناس ويدعون أنهم يعالجون الأمراض بطرق لا تمت بصلة للعلم أو للطب .. وشكراً لكم

تجدونه في عدد الامس الاثنين ( التحقيقات ) على الرابط :

http://al-ayyam.info/Default.aspx?Ne...e-1085694edd5e

وتقبلوا تحياتي
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس