[سالم علي الجرو]

ما أحوجنا إلى مثل سميرة
د.سميرة أنساعد أكاديمية من الجزائر ، رأت من منظورها العلمي الصحيح وهي تقرأ كتاب الرحالة إلى مدن جزائرية:" ريجيس " أن أفكار الكاتبةالفرنسية: لويس ماري ريجيس ( القرن التاسع عشر الميلادي ) وانطباعاتها " تندرج بين الفرنسيين حيال الأجنبي والآخر ، تغذت من وجود متزايد للذات الأوروبية..وأفرزت مزيجا من التصورات العجائبية والعنصرية عموما في فضاءات ثقافية وجغرافية غربية ، مرجعيتها سمو الجنس الأبيض وتفوقه " مما " أفرز التنافر بين الغرب والشرق ، وبين المسيحية والإسلام ، ولم تسلم القرون المتأخرة من الصراع بين العالمين " .
نعم ما أحوجنا إلى مثل سميرة لنفهم روح كتابات الرحالين الغربيين إلى حضرموت على حقيقتها ، والأهم كتابات السيد انجرامس " المندوب السامي البريطاني " الذي ينظر إليه البعض كمنقذ لحضرموت ويشيد بسحقه ثورة ابن عبدات .
ريجيس أظهرت عطفها على الجزائريين " لكنها على الرغم من ذلك إنخرطت ضمن مساعي التفرقة بين الجزائريين ، إذ فرقت بين العرب وقبائل البربر ، كما أنها لم تستطع إخفاء وطنيتها ، أو النزعة الإستعمارية فيها ، ولا التضحية بأحلام بلدها الكبيرة في الجزائر".
• كم هو محزن أن نتخذ من كتابات إنجرامز على علاتها مرجع للتاريخ الحضرمي ، فنوثقه بزهو وكأننا اكتشفنا منجم معلومات صحيحة ونزيهة!