عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2011, 01:48 PM   #8
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

في كتابه ( سيبان عبر التاريخ ) ص 134 تطرق سالم الخنبشي الى ما تسمى ب ( حادثة القصر ) وقال :
(( لمزيد من الإطلاع على هذه الأحداث يمكن العودة إلى كتاب شهداء القصر للإستاذ القدير أحمد عوض باوزير ))..!!

والأستاذ أحمد عوض باوزير صحفي وباحث حضرمي ، ومؤسس صحيفة الطليعة الحضرمية التي كانت تصدر في المكلا قبل أن يصادرها رفاق سالم الخنبشي عام 1967م ، وكانت صحيفة الطليعة تتمتع بسمعة وطنية وقومية بين أوساط الحضارم ، وكانت تنادي بالتحرر من الاستعمار والأفكار الوطنية ، ولا تمانع عن نشر الأخبار والمقالات والقصائد والبيانات الوطنية ، ومن اشهر الشعراء الذين كانوا ينشرون قصائدهم في صحيفة الطليعة الشاعر خميس سالم كندي ، وهو الذي خاطب المثقفين والمتعلمين عبر الطليعة في قصيدة قال فيها :

وعود خلابه أن يهتم بأمر البانزين=هذه الحقيقة قلتها وانتم بالأشياء عالمين
وإن شي قصر واجب على الكتاب والمتعلمين=أن يشرحوها بالصراحه لايكونوا ساكتين
سكوتهم على الظلم نقمه بل يبدوا مذنبين=مادام صفحات الطليعة مستعدة كل حين
للنشر والحكام لاتغضب من النقد المبين=ذا لي حصل وأهدي تحياتي للشيخ الأمين
أحمد عوض وموظفي الطليعة الآخرين=

لا يختلف إثنان على ما اتفق عليه كلاً من سالم الخنبشي في كتابه ( سيبان عبر التاريخ ) والشاعر خميس سالم كندي في قصيدته تلك وغيرها من القصائد التي ترى في شخص الأستاذ أحمد عوض باوزير شخصية صحفية ( قديرة ) ووظنية استطاعت أن توفر للمفكر والكاتب والشاعر الحضرمي أكبر قدر من مساحة حرية التعبير والرأي على صفحات الطليعة الحضرمية .
لهذا في سياق التناول التاريخي لأحداث التقطع والنهب والسلب الذي قدمت عليه بعض من قبيلة سيبان ، اعتمدت على الاشارة في صحيفة الطليعة المعاصرة للإحداث ونسخ صور من صفحاتها والتي كانت تتابع سير الأحداث بمصداقية وشفافية وتجرد ، وتترك للقارئ حينها الحكم على هذه الشرذمة المدفوعة والتي تحركها أيادي خفية لأسباب المحت إليها من قبل .

يقول الخنبشي في ص 135 (( في هذا الصدد أود أن اشير الى أن المقدم سعيد سالم بانهيم ذهب الى السعودية لأداء فريضة الحج وعند عودته عبر الصحراء أعطيت له كمية من الأسلحة ومبلغ من النقود وعند وصوله قام بتوزيعها بالتساوي بين قبائل سيبان ))

يبدو ان المقدم سعيد بانهيم تفهم حقيقة الدور الذي طلب منه ، وأن العملية ليست عملية تمرد داخلي ومطالب محدودة ومشروعة ، وحين عاد لم يشترك في التمرد الذي قادته بعض من قبائل الخامعة السيبانية ..وقد نشرت صحيفة الطليعة تقريرا سريا عن النشاط المعادي للحكومة الذي يوجه من شخصية حضرمية مرموقة في السعودية وهذا هو صورة التقرير ...


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وقد زودت هذه الشخصية الحضرمية وشخصية اخرى ( ذكرهما الخنبشي في ص154 ) الحكومة السعودية بتقارير كاذبة وطلبت مساعدات لحركة التقطع والتمرد وقد نشرت صحيفة الطليعة هذا الخبر

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



في تلك الفترة كانت المفاوضات والترتيبات جارية على قدم وساق بين حكومتي حضرموت وشركة بان أمريكان ، واثناء تلك المفاوضات وزيارة خبراء الشركة الى حضرموت تزداد اعمال التقطع والنهب وكأنها رسالة موجهة الى شركة النفط ، و أمام احداث تقطع الطريق ونهب البضائع وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وقطع خريف النخيل الخاص في وادي دوعن.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


عقدت الحكومة في مايو 1961 اجتماعا حضره عدد من قبائل سيبان ( الخامعة والمراشدة ) وهذا الاجتماع كان الفرصة الأخيرة لتلك القبائل في حل القضايا واقتنع المقدم سعيد بانهيم بما طرحه الجانب الحكومي وابدى استعداده بقبول الصلح مع الحكومة والتزامه بشروطها ، في المقابل كانت هناك ايادي خفية ترفض الصلح والشروط وتوجه الأزمة نحو التصعيد وقد اعتزل المقدم سعيد بانهيم ومن معه من عقال وحكماء قبيلة سيبان الخوض في هذه الفتنة والدخول في معركة غير متكافأة وهم يعلمون ان نتيجتها الخسران وكسر شوكة سيبان ، وجهة الحكومة انذارا للمتمردين ورفض المتمردين هذا الانذار ، فتم تدارس الوضع من قبل المسؤولين واعيان الحضارم وتقرر القيام بعمل تأديبي رادع في حقهم يعيدهم إلى جادة الصواب .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



كانت بنية جيش البادية الحضرمية تتكون من ابناء بادية حضرموت بما فيهم من ابناء قبيلة سيبان ، حتى هذا الجيش البدوي لم يسلم من التحرش به وجره الى فتنة قبيلة فقد قامت مجموعة من قبيلة العصارنة السيبانية والتي كانت تؤيد التقطع والتمرد بالتحرش بدورية من الجيش البدوي الحضرمي في منطقة وادي يوسن بالقرب من ريدة الجوهيين ، وجرى الاشتباك بين دورية الجيش وهذه الفئة المتمردة ، واستلم 8 اشخاص للجيش وفرت البقية وسيطرت قوات الجيش البدوي والقوات النظامية على الوضع .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


بعد ملاحقة المتمردين في الأودية والمسالك التي تقع في هضبة حضرموت ( الجول ) توجه افراد من جماعة ( الساحلي ) الى وادي دوعن ونهبوا خريف المواطنين وتقطعوا الطرقات ، واستعانت الحكومة بسلاح الجو البريطاني ليقوم بمهمات استكشاف تجمعات المتمردين .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



اتجهت الأمور نحو التصيعيد والتوتر خاصة بعد ان قررت الحكومة اعادة انتشار المؤسسات العسكرية ( الجيش البدو جيش النظام الشرطة العسكرية ) وطلبت مساعدة دوريات من الطيران الحربي البريطاني لرصد تجمع البدو المتمردين من قبائل سيبان ومن يناصرهم من قبيلة العوابثة وعدت حدود قبائل الخامعة منطقة عمليات محظورة وصدر الأنذار الأخير باستسلام المتمردين في موعد اقصاه مساء 18 اغسطس 1961 ولكن القبائل المتمردة رفضت الانذار وزادت في اعمال التقطع والسلب والنهب وجاءت لها الأموال الخارجية وعدت نفسها للعدة من شراء الأسلحة والذخائر وتخزين المواد الغذائية .

وضعت الحكومة خطتها العسكرية لاستئصال شقفة التمرد والضرب بيد من حديد للعابثين بالأمن واستعادة الأمن والسكينة فتوجهة قواتها النظامية نحو معقل رؤوس التمرد في المدحر .



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



حين اشتد الخناق على القبائل المتمردة بدأت القبائل الأخرى والمتحالفة مع المتمردين بالإنهيار والاستسلام فاستسلم من تمرد من ابناء قبيلة العوابثة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وشعر بقية أفراد قبائل الخامعة أنهم يسوقون الى تمرد لا ناقة لهم فيه ولاجمل ، وأنهم مجرد أداة للعبة لايعلمون خيوطها الخفية فراسلوا الحكومة يطلبون التفاوض ، ولكن الحكومة ردت عليهم التسليم دون قيد أوشرط أولا وأخيرا...

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وبدأت معركة المدحر في يوم 19 يونيو 1961م واستمرت حتى استسلمت القبائل المتمردة في 26 اغسطس 1961 م .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وقتل في هذه المعركة مقدم العصيان القبلي سالم باسلوم ( مليل ) مقدم الخامعة .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ابتهجت حضرموت بالقضاء على هذا العصيان والتمرد وعودة السلم والأمن واختفاء ظاهرة النهب والسلب وتقطع الطرق ، وأحضر الفارون من مناصري التمرد رهائنهم بأنفسهم وسلموها للحكومة بالمكلا .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع :
  رد مع اقتباس