[حد من الوادي]

المعارك تتواصل في زنجبار وتحصد 20 قتيلاً وسط تجاهل لدعوة الفضلي عقد اجتماع ووقف القتال
المصدر أونلاين - خاص

قالت مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين" إن الشيخ طارق الفضلي فشل في حشد زعماء القبائل بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين لعقد لقاء تشاوري بشأن الأوضاع الأمنية المتدهورة في المحافظة.


وذكرت المصادر ذاتها إن عدد محدود استجاب لدعوة الفضلي التي أطلقها في وقت سابق لزعماء القبائل، بينما لم تلق دعوته أي استجابة من قبل طرفي القتال في زنجبار، قوات الجيش والمسلحين الذين يعتقد انتمائهم للقاعدة ويطلقون على انفسهم اسم "أنصار الشريعة".


ورغم ذلك، فقد وُزرع بيان على شبكة الانترنت قيل أنه صادر عن الاجتماع الذي عقد في منزل شيخ مشائخ آل فضل الشيخ طارق الفضلي بمدينة زنجبار صباح اليوم، وتضمن دعوة للتهدئة وإيقاف القتال بين قوات الجيش ومسلحي "أنصار الشريعة" وضرورة التهدئة


وكان الفضلي قد دعا في وقت سابق زعماء قبائل آل فضل والمسلحين من "أنصار الشريعة" وقوات الجيش إلى هدنة لمدة أسبوع وحضور اجتماع اليوم لبحث الأوضاع في المحافظة. وحذر حينها باتخاذ موقف ضد من لم يلتزم بقرار الهدنة الذي أصدره.


ميدانياً، تواصلت المعارك في مدينة زنجبار وضواحيها اليوم الاثنين بين قوات الجيش المحاصرة ومسلحي "أنصار الشريعة".


وقالت مصادر أمنية لـ"المصدر أونلاين" إن معارك عنيفة دارت بالقرب من مقر اللواء 25 المحاصر شرق مدينة زنجبار ما أسفر عن مقتل 7 جنود على الأقل و13 مسلحاً، حيث يحاول المسلحون اقتحام مقر اللواء 25.


وحسبما أفادت تلك المصادر، فقد تكبد المسلحين خلال اليومين الماضيين خسائر كبيرة على الرغم من تضييق الخناق على مقر اللواء 25، إلا أنه لا يزال يقاوم "ببسالة".

وأفادت مصادر محلية أن غارات شنتها طائرات على منطقة يرامس غرب مدينة زنجبار دون أن يعرف أهمية هذه الغارات البعيدة عن مسرح القتال الدائر بين قوات الجيش ومسلحي القاعدة شرق مدينة زنجبار.

على الصعيد الإنساني، قال نشطاء مدنيين في مدينة عدن حيث يلجأ فيها آلاف النازحين جراء القتال في مدينة زنجبار، أن أوضاع النازحين بدأت تسوء، وأنهم أطلقوا اليوم نداء اغاثة بعدما انتهت تمويناتهم من المواد الغذائية التي حصلوا عليها خلال الايام الماضية من المنظمات الإنسانية.