[حد من الوادي]

أبناء الضالع يؤكدون رفضهم تصدير الصراع المسلح إلى محافظتهم التي لا وجود للقاعدة فيها

الجمعة , 08 يوليو, 2011, 04:39

اللقاء الموسع يدعو لليقظة ومواجهة المشكلات المفتعلة ويستنكر حوادث التقطع والقتل المسيئة لأبناء الضالع وأخلاقهم ونضا......

وقف اللقاء الشعبي الموسع لأبناء الضالع أمام الأوضاع الحالية المتردية والخطرة التي تعيشها البلاد عامة والضالع خاصة جرا الوضع الثوري وانسداد الأفق السياسي الذي من شأنه إنهاء الاختلالات والمشكلات التموينية والخدمية والأمنية والعسكرية حيث كان هذا اللقاء المنعقد عصر اليوم الجمعة بقرية القرين القريبة من عاصمة المحافظة قد تداعت له مختلف شرائح المجتمع من أحزاب ومثقفين وقانونيين ومستقلين ومشايخ وخطباء وقيادات تنفيذية وعسكرية وأعضاء في البرلمان والشورى وغيرها من الفئات المجتمعية التي حضرت وناقشت مختلف القضايا والهموم المؤرقة للسكان في هذه الظروف الحرجة والاستثنائية التي تمر بها البلاد وسبل تجنيب المحافظة الانفلات والفوضى في حال استمرت الحالة على ما هي عليه من تأزم في الوقود وزيادة في الأسعار ناهيك عن بروز ظواهر جديدة ودخيلة على الضالع كقطع الكهرباء والماء والطريق أو خطف السيارات و حوادث القتل الحاصلة في السوق أو الطرقات وغيرها من القضايا المقلقة غير مسبوقة في تاريخ أبناء الضالع الذين عدوها مسيئة لهم ولدورهم النضالي والكفاحي والإنساني الذي يؤكد رفضهم للظلم والباطل ونصرتهم للحق وأهله أينما وجدوا في العالم فكيف إذا ما كان له صله بثورات وطنية وعربية ؟

وحذر المتحدثون في اللقاء من محاولة تصدير الصراع الدائر في أبين إلى المحافظات المجاورة منها الضالع التي لا يوجد فيها مسمى تنظيم القاعدة أو جماعة أنصار الشريعة أو غيرها من الجماعات المسلحة التي بدأت تظهر في هذه المنطقة أو تلك وتقوم بأعمال حرابة وتقطع وخطف وقتل للأبرياء وهو ما يستدعي من كل أبناء الضالع اليقظة والحذر وحفظ موطنهم من هذه الأعمال الخارجة على النظام والقانون فلا يعني المطالبة بسقوط النظام القضاء على الدولة ومؤسساتها ووظائفها وخدماتها ونظامها الذي يجب أن يبقى قائما وفاعلا .

وأكد اللقاء بأهمية الجان الشعبية كوسيلة لتنظيم حياة الناس اليومية داعيا المجالس المحلية المنتخبة من المواطنين والمسئولين التنفيذيين والموظفين في أجهزة الدولة المختلفة وكذا قيادة الأحزاب السياسية والحراك ولجان الثورة الشعبية والجمعيات والمشايخ والخطباء وكل المواطنين الشرفاء القيام بواجبهم الوطني إزاء مواجهة الحالة المتدهورة ووقفها قبل أن تتطور بحيث لا ينفع الندم منوها إلى الاتعاظ والعبرة مما وقع في أبين التي مازالت تعيش وضعا مأساويا امنيا وعسكريا وإنسانيا جرا ما حدث لمؤسسات الدولة .

وتساءل المتحدثون عن دور أبناء الضالع ومساهمتهم في الثورة الشعبية الحاصلة في اليمن ؟ واعتبر هؤلاء نصرة المظلوم واجبه فكيف إذا ما كانت هذه الثورة على نظام ظالم أحال الوحدة إلى غنيمة والحق إلى باطل والتعليم إلى تجهيل والثورة إلى قتل للمعتصمين والمعاقين في صنعاء وتعز وغيرها من المحافظات ووصفوا دور الضالع في الثورة بالمخجل والمعيب فالضالع التي ناصرت في الماضي كثير من حركات التحرر في بقاع الدنيا بات دورها هامشيا وغائبا في ثورة المظلومين الحاصلة في اليمن منذ أشهر .

ودعاء اللقاء الجميع إلى المشاركة الفاعلة في لقاء الجمعة القادمة المزمع أن يتخذ فيه موقفا شعبيا ينسجم مع متطلبات الوضعية القائمة التي تستوجب التوحد ورص الصفوف وعدم الانتظار لحين وقوع الفأس في الرأس وكلف اللقاء لجانا للتواصل مع كافة القوى والشخصيات الفاعلة من أحزاب وحراك وسلطة محلية وأئمة مساجد ورجال مال وأعمال وشباب ومجالس محلية ومشايخ ووجهاء وهذه اللجان بدأت عملها وستقدم ما أنجزته قبل لقاء الجمعة وختم اللقاء بتأكيده على أن المسئولية جماعية ولا تقتصر على شخص أو جهة محذرا بقايا النظام من مغبة تكرار سيناريو المواجهات المسلحة فالمعركة لم ولن تكن بين الشعب والجيش وإنما بين شعب ونظام منوها إلى أن ما حدث مساء أمس الأول الخميس من استفزاز وترويع لا يمكن أن يكون ابتهاجا وفرحة بشفاء الرئيس وظهوره وإنما يعد حادثة مروعة وهستيرية زادت من سخط الناس وغضبهم على الرئيس والموالين له الذين لم يجدوا طريقة للابتهاج غير تلك الصورة المفزعة للأطفال والنساء والشيوخ .

صدى عدن / عدن اونلاين/الضالع/خاص