[أبوعوض الشبامي]

عدت كما قيل العودة أحمد ... !!!!

عدت ابحث عن خيوط جديدة افتقدتها في محاولة مني أن أمسكها بعد شهرين من الغياب ... لهذا طفت على السقائف قارئا ومتصفحا وإذا بي أرى الخيوط متداخلة تارة ، ومتعاركة فيما بينها البين تارة أخرى...!!
وإذا بي أقرأ لبعض المتنطعين على الشعر والأدب جرهم شعر شاعرنا الراحل الكبير والذي تحتفل حضرموت بذكرى رحيله العاشر ليضعوه في (( ميزان السمك الرولكسي )) حين لم تسلم قصيدته عن غلاء الاسماك من (( من ميزان السمك الرولكسي )) فأختلط عندهم قيمة العيد مع الزينوب مع الثمد .... اختلط مع براعات السبك في القول ومطلع واستهلاليات شاعر رقيق يصوغ كلمات نصوصه الغنائية على النسج العروضي في تشكيلات خاصة وضعها لنا نعم انه الشاعر المحضار الذي قال :

كل مادعـــــاني ......... أوقال عجل فعل
له جيت عاني....... ورسيت شغلي همل

وبدوري كلما استحضرت هذين البيتين شعرت ان المحضار يدعيني من خلف الحجب وعلى دعوته جيت الى السقيفة عاني (( ورسيت شغلي همل )) لأمسك بخيط (( حمامة او يمامة )) لأن في ذكر الطيور في شعر المحضار دلالات ورمزيات لا يفقها (( البقر )) من الناس ، لعلهم لم يدركون أن في ذكرالطير في شعر المحضار رمز للأم الحانية الرؤوم ، ورمز لتلك الروح النقية التي تحلق بين السموات تنشد الخير والمحبة والصفاء الروحي وقد خص المحضار (( الحمامة )) بالذكر في شعره لأن الحمامة تحيلنا الى رمزية الشوق نحو من نحب والتحليق فوق فضاءات المحبوب قال رحمه الله :

حقيق الملتقى الليله وإلا القلب واهم ............. إذا ذا صدق غنن عاالبشامه ياحمايم
تعالى الله لي اعطى لكن هذي التلاحين ........... يدوم الجبر في الدنيا على مر السنين

ولعلنا ندرك جميعا أن (( اليمامة )) هي من جنس الحمام .. واعني ب (( اليمامة )) ما عناه المحضار في احالاته الرمزية لذكره (( للحمامة )) لا ما يعنيه البعض في اجتهاده ومجاهدته لضياع الوقت وكثرة الهذرة في احالة قراء السقيفة بأن (( اليمامة )) هي (( بنت معضد المهري )) شاعرة مغمورة لايهمنا أن تكون مهرية أو سقطرية أو حتى من (( الطلح )) ولكن مايهمنا هو قراءة الإبداع والعطاء من كائن من كان... !!!!
وبعد هذا (( فليلتشركس )) المتشركسون في قعدتهم وينصتون معي الى هذه الأغنية هدية مني لهم بمناسبة عودتي للسقيفة أو ربما بمناسبة عودة (( قضاءهم وقدرهم )) الذي لا مناص منه .

.