عرض مشاركة واحدة
قديم 12-23-2013, 03:21 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


جريدة خليجية : اليمن الجنوبي يثور لكرامته ولثروته ، وتقرير حقوقي خليجي : المطالبة بالإنفصال تتعمق يوميا

الإثنين 23 ديسمبر 2013


الهبة الحضرمية

نشرت جريدة الآن الخليجية تقريرا خبريا عن الهبة الشعبية بعنوان ( اليمن الجنوبي يثور لكرامته ولثروته ) مستندة لتقرير نشره المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني’ gdf ‘ .

وقد جاء في التقرير :


نشر المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني’ gdf ‘ تقريرا قال فيه ان الهبة الشعبية اليمنية الجنوبية الحالية ليست الأولى كما يشير تاريخها، ففي عام 1994 عندما أراد الجنوبيين العودة للوضع لما قبل عام 1990 نشبت حرب ضروس تفوق بها جيش الشمال على بعض القطاعات المسلحة الجنوبية التي ارادت أن يرجع الوضع إلى ما كان عليه قبل عام 1990 , واستمرت سيطرت الشمال على الجنوب اليمني الذي له تاريخ طويل بالمدنية عكس الشمال الذي سيطرت عليه منذ الأمامة القبلية و هذا لايعني بأن الجنوب ليس به قبلية و لكنها في الشمال ظلت مسيطرة طوال قرون أما الجنب فمر بمرحلة مدنية لايستها بها حيث شب شباب الجنوب على مبادئ الدولة المدنية و لانظام وخلافة كما أن الجنوب يختلف اختلاف ثقافي كلي عن الشمال من حيث الثقافة والعلم والثروة لاحتكاكه بحضارات مختلف فرضها الواقع الجغرافي الذي سمح للجنوب بالتواصل مع مختلف المناطة الجغرافية المحيطة به سواء كان في شرق أسيا أو حتى أمريكا التي تحتضن جالية يمنية كبيرة معظمها من الجنوب .

وأضاف التقرير :لم يكن اليمن الجنوبي في يوم من الأيام التي تلت الوحدة راضياً عن الوحدة التي فرضتها ظروف موضوعية و جيوسياسية و اهمها أنهيار الأتحاد السوفيتي السابق الذي كان يمثل للكثير من دول العالم داعم لها في مختلف الظروف ، ففي زيارة خاصة في شهر فبراير الماضي لمسنا حجم المعاناة التي يعانيها الشعب الجنوبي من حيث المعيشة اليومية أو البطالة أو حتى توفر مساحة من الحرية ، ولم نصدق مسامعنا عندما التقينا بنخبة من الأطباء والمهندسين والعسكريين من رتب عالية وقضاة وقالوا ‘نتمنى أن يرجع الأستعمار البريطاني لليمن الجنوبي’ الذي عاشوا في ظله على الأقل بأمن وأمان ونظام افتقدوه في ظل الوحدة ، ومن الأمور التي يمكن النظر أليها والتمعن بها أن الثروة النفطية تتمركز في الجنوب معظمها أن لن يكن كلها ورغم ذلك تلمس الفقر المدقع في كل شارع من شوارع عدن التي يسيطر عليها جنود الشمال وفي كل مفرق .

وتابع : أن شعب اليمن الجنوبي اليوم يثور لكرامته ولثروته التي استولى عليها أمراء الشمال سواء كانت أراضي أو منشأة عامة سجلت بأسماء أمراء الحرب من الشمال ، هناك من يعتقد بأن هذا الأنفصال ليس بصالح الوحدة العربية عامة وهناك من يرى بأن هذا الأنفصال هو جزء من سايبسبيكو جديدة و لكن الحقيقة التي لمسناها أثناء زيارتنا للجنوب اليمني و الأطلاع عن كثب على ما آلت اليه أوضاع الجنوب بعد الوحدة لاتشي بذلك بكل تأكيد و الكن الحقيقة هي أن هذه الوحدة جلبت الفقر والعوز للشعب الجنوبي الذي توخى من وحدته مع الشمال مزيد من الأزدها إلا أنه وجد الأنهيار أمامه في ظرف لم يجد بدا من أن ينتفض عليه ليسترد حقوقه المشروعة ، نحن بكل تأكيد مع الوحدة التي تتطلع لها الشعوب العربية لكي تُبنى دولة قوية قادرة على مواجهة أعباء الحاضر والمستقبل ولكن بنظرة فاحصة لتجارب الوحدة العربية نجدها كلها باءت بالفشل ليس لعدم رغبة الشعوب بها وأنما فشلت لأنها فرضت بالقوة وبدون دراسة وافية تستحقها وها نحن نرى اليوم ما تتحدث به دول الخليج عن الإتحاد فيما بين دوله وشاهدنا ردود الفعل من قبل شعوب الخليج التي رفضت هذا الإتحاد عبر وسائل التواصل الأجتماعي ليس كرها بالوحدة وإنما لأنها جاءت من فوق خصوصا مع تجربة مجلس التعاون الخليجي الذي مر علي نشأته اربعة وثلاثون عاما لم يلمس بها المواطن الخليجي أي مصلحة له بهذا المجلس إلا بعض الأنجازات التي لاتعبر عن تطلعات شعوب الخليج ، وبعد تجربة الوحدة اليمنية الشمالية والجنوبية وأنتفاضة الجنوب ضد الشمال لايحق لأي مواطن عربي أن يتمسك بهذه الوحدة ومن له كلمة الفصل بها هم شعب الجنوب اليمني الذين هم وحدهم الذين لهم حق تقرير مصيرهم ومستقبلهم .

وأوضح: أن الأنباء التي ترد من الجنوب بعد الهبة الشعبية المطالبة بالأنفصال تتعمق يوميا كأمر واقع يجب أن ينظر لها بعين الأعتبار كحق مصيري لأهالي الجنوب وهم وحدهم أصحاب كلمة الفصل فيما أذ ارادوا الأنفصال أو البقاء مع الشمال والحقيقة المؤكدة أن الأنفصال سيكون واقع جديد على الواقع العربي يجب علينا أحترام رأي وخيار الشعب الجنوبي.

وعن واقع الشمال اليمني ذكر التقرير:سيدخل في نفق مجهول حقيقي في ظل تمترس القبلية المسيطرة علي كل مناحي الحياة والفقر المدقع الذي يفرض هيمنته على شعب الشمال المتمثل في أكثر من خمسة وعشرين مليون نسمة أكثر من نصفهم يعيش تحت خط الفقر ناهيكم عن الكم الهائل من الأمية و الجهل المنتشر بشكل مرعب لايبشر إلا بدولة سيحكمها الفشل أن لم تعي النخبة الحاكمة إلى ضرورة وقف الفساد المستشري والحد من سسيطرة القبيلة و ترسيخ مبدأ المواطنة وتفعيل دولة الدستور والقانون لكي ينجو الشعب الشمالي من مصير يغلفه الفشل المستقبلي لانتمناه له في مثل هذه الظروف المتغيرة والفاعلة. لذلك عندما نقول بأن النجم الجنوبي يصعد والشمالي لمستقبل مجهول نستند به لواقع عايشناه ولامسنا كل تفاصيله على مدى أكثر من خمس سنوات مراقبة دقيقة للوضع وحوارات جانبية مع نخب شمالية وجنوبية وأخيرا نتمنى للشعب اليمني الأمن والأمان والأزدهار رغم كل المنقصات.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس