عرض مشاركة واحدة
قديم 12-28-2010, 11:16 AM   #1
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي سقيفتان مستقلّتان تحت علم واحد لهما أعلامهما

سقيفتان مستقلّتان لهما أعلامهما تحت علم واحد

1- سقيفة الأخبار السياسية ، المنفصلة تماما عن المماحكات لأنّ بها أخبار منقولة ، وستظلّ حاضرة ، مرغوب فيها وفي مشرفها النّاجح: حد من الوادي .
2- سقيفة عذب القوافي ، وهذه السقيفة رغم جاذبيتها وخصوصيتها إلا أنّ بها تمرّد أحيانا .

الجاذبيّة والخصوصية

بضاعتها مطلوبة ،تأتي طازجة ، أي بها عنصر المفاجأة كلّ لحظة عند ما يأتيك شاعر بجديد . إذا هي تحت سلطة الشّعراء ، ولن تكون إلا كذلك ولنبارك لهم سلطتهم ، متمنيين لها الأمن والإستقرار .

هنا فقط تشعر بأنك تعيش التاريخ بحسك وبشعورك تقرأ الحاضر وبعقلك تستطلع المستقبل ، فالشعراء هم وحدهم من يصوّر المشهد.

شعراء هذه السقيفة من كلّ حضرموت ، وبما أنّ لحضرموت خصوصية وتنوّع فإن تلك الخصوصية وذلك التنوع ينقلانه الشعراء ( بدو وحضر ) ، وعلينا أن نعي بأن لكل وسط لهجته فلا نستنزف الوقت في تقييم مخارج الحروف عند هذا وذاك فندخل في جدال حول الكسور وموازين الشعر ، وما يتبعه من أسلوب هابط يصل إلى درجة الرّخص والضّحالة.نسأل الله تعالى أن نكون قد انتهينا من نهج الحماقة ، لكنا ومن باب الحرص نؤكّد أن للسقيفة هذه خصوصيّة تخضع لسلطة وقيادة الشعراء وليت لهم مجلس يسمّى مجلس الشعراء يناقشون فيه المسائل الخلافية فيما بينهم قبل أن تستفحل ونكون بذلك قد ابتعدنا من شعر التّشفير الذي يتداولون فيه الشعراء تصفية حسابات بعضهم فيطغى بعضه إلى مسوى الذّمّ المبطّن والصريح أحيانا ، وكأنهم في محضرة .

وقت وأهدر وقارىء لم يفهم شيء وملّ . كيف والسقيفة تعبر عن التاريخ والحاضر والخصوصيّة ؟ .
وأخيرا:
" مشكلة معظمنا هو أننا نفضّل أن يقضي علينا المديح على أن ينقذنا النقد "


مع جزيل التّحيّة
التوقيع :