عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2018, 12:29 AM   #192
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



لقد اثبت المرحوم صالح بأنه لم يكن سياسيا حصيفا ولا عسكريا محنكا ؟؟؟!!


الجمعة 09 مارس 2018 11:19 مساءً
حسن العجيلي

نعم ان المرحوم علي عبدالله صالح اثبت بأنه ليس سياسيا محنكا او قائدا عسكريا فذا لانه اعتمد على تحالفات غير متوازنة لقوى ظلامية معقدة لان وحكم بلدا اكثر تخلفا وتعقيدا وتزمتا سياسيا وقبليا وطائفيا ودينيا قرون وعقود وعصور من الزمن بلد مثل اليمن عاش فقيرا واضحى مريضا عديما لمقومات الحياة فكرا وتعليما وثروة تحت مظلة حكم امامي بغيض استبدادي عبيط معاصر لدرجات عالية من التخلف وبنسب كبيرة ومتفاوتة جدا من التخلف نظام لايؤمن بأفكار التقدم او التطور والازدهار ولما جاءت حركة بيت الوزير في العام 1948 وقبلها وبعدها العديد من حركات التغير والتي لم يكتب لها ان تنجح واهمها حركة الاحرار الذين اعدمهم الامام في ساحات الاعدام ومنهم من رماهم في سجون جحة ورادع في صنعاء ثم جاء بعدها انقلاب السادس والعشرون من سبتمبر 1962 المدعوم من قبل جمهورية مصر العروبة والتي اقصت وقضت على حكم الامام في ذلك الوقت وفعلا الشعب اليمني انطلق بكل شرائحه ملبيا لصوت الجماهير الذي حولتها الى ثورة عارمة عمت اليمن كله بما فيها كثير من مناطق الجنوب التي كانت تعيش تحت نير الاحتلال البريطاني وتحرك ابنائها الذين هبوا لمساندة اخوانهم في الشمال والتوجه نحو مساندة النظام الجمهوري ومساعدة قادة الانقلاب بقيادة المشير المرحوم عبدالله السلال.

الى جانب القوات العربية المصرية التي وصلت الى اليمن لمناصرة ونجاح ثورة الشعب في الشمال وغليانه المتطلع الى حركة التغير التى هبت رياحها الى كل اطراف اليمن والمنطقة الذين حسوا وأدركوا اهلها بخطورتها والذين وجدوا انفسهم امام منعطف هام وخطير وتحول جديد استراتيجي في المنطقة حيث وقفوا ضدها بكل ما كانوا يملكون من اول يوم لظهورها سياسيا وعسكريا وقدموا الدعم الشامل والكامل وفتحوا الخزائن على مصراعيها من اجل وأدها وآبهات دورها وإطفاء نورها ولقد نجحوا في تحجيم توسعها وأوقفوا حركة القوات العربية والمقاومة الجماهيرية وقادة الانقلاب والزخم الشعبي المتعاظم الذي كان يفتقد الى تنظيم الصفوف على مستوى كافة الاصعدة والجبهات ما ادى الى ان تبقى صنعاء في محيط شبه المحاصرة فقط دون التفكير من سقوطها او الاستيلاء عليها وما اشبه الليلة بالبارحة ؟؟ من قبل فلول الملكيون المرتزقة وبرغم وصولهم الى باب شعوب وباب اليمن وقاع العلفي وبالقرب من اذاعة صنعاء التي كانت تعبد من محل الاشتباكات كيلو واحد لكن السياسة الخارجية للشقيقة كانت غير وتشبه حالة اليوم للأسف هنا وكأن التأريخ يعيد نفسه .

ومن العام 1962 وحتى العام 1967 خمس سنوات عجاف كانت قد كفلت للمخططين من طرف الشفيقة والملكيون والانجليز حالة تدهور كبيرة في اليمن ووقف عجلة تطوره اقتصاديا وامنيا وعسكريا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا وتنمويا حتى جاء العدوان الاسرائيلي في العام 1967على مصر الذي وصل الى ضفة قناة السويس واحتلال كل سيناء ذلك العدوان الذي سمي بعام الهزيمة الكبرى التي منيت بها مصر في سياق تأريخها القديم والحديث وان كانت الهزيمة فيها سبب الانفراج لازمة اليمن وخروج الجيش المصري من اليمن ولا يهمنا التفاصيل هنا في هذا الوقت وان كان قدم تم اتفاق بين المرحوم الملك فيصل بن عبد العزيز ال سعود ملك المملكة العربية السعودية والمرحوم الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية العربية المتحدة ( مصر وسوريا ) وبعد هذا الاتفاق تم هنا اقفال هذا الملف تماما وأخذت القافلة تسير في اتجاه بناء علاقات جديدة مهمتها الاولى كيف يتم صد ودحر العدوان الاسرائيلي من ارض مصر ثم تحمل السعودية كثير من مشاريع التنمية في اليمن .

وتوالت الاحداث في اليمن وخرج الرئيس السلال من السلطة بانقلاب اخر ابيض قادة القاضي عبد الرحمن الايرياني وشلة مشائخ وحرار اليمن العليا واليمن الاسفل بتوافق على تقسيم المصالح في ما بينهما على اسس تسويات في الحصص ومع عدم وجود او تكوين مؤسسة عسكرية قوية يكون لها رأي او شأن في القرار السيادي استمر الحال فترة طويلة دون احداث اي نقلة في اتجاه التغير برغم وقوف الشقية الكبري السعودية بكل طاقاتها وامكانتها وكذا بقية دول الخليج وكان هناك دور تنموي كبير لدولة الكويت الشقيقة التي قدمت مشاريع ضخمة على كافة الاصعدة الملموسة في حياة الشعب اليمني شمالا جنولا لقد قدمت دولة الكويت مشاريع عملاقة مثل المستشفيات الحديثة وتحملت كل مصاريفها بعد تجهيزها من البناء والتشييد ووفرت الامكانات من الدكتور وحتى حبة الاسبرين والإبرة والخيط والمطرش وكذا المدارس الحديثة المجهزة بكل وسائل التعليم المتطورة والمساجد وساهمت في كثير من مشاريع الخير والنماء قبل اي دولة خليجية او عربية وهذه حقيقة وشهادة للتاريخ من واحد تعايش مع هذه النهضة الزاهرة التي رفعت من درجات التعليم العادي والثانوي والجامعي الى نسب كليرة وفي كافة القطاعات التعليمية حيث قامت دولة الكويت الشقيقة ببناء صرح جامعة صنعاء في ظروف صعبة التعقيد وعملت على اكمال هذا المشروع العملاق الذي وتكفلت في دعم الجامعة بالدكاترة والأجهزة لكل الكليات العلمية والعملية وقد تخرج منها اجيال مسلحة بالعلم والإيمان بقضية وطنهم اليمن وكل ما قدمته الكويت عمل مجاني وفي نطاق المشاهدات الاخوية وهدية للشعب اليمني ويعيد عن الاغراض السياسية او الاستقطابات الجانبية وهذه حقيقة لاينكرها الا جاحد وكان موقف المرحوم صالح تجاه الكويت عندما غزا العراق صدام حسبن الكويت وبدلا من تقديم الجميل للكويت وقناع صدام الخروج من الكويت شفنا ما قدمه رئيس اليمن الموحد وعكس موقف البيض والعطاس الذين ذهبا الى العراق وطالبوه بالخروج من الكويت تجنبت للتدمير الذي تعرض له العراق ؟!!!

وهذه الحالة هنا هي ليست سالفتنا في سرد الاحداث اليمن اليوم هو الاهم الذي يعيش ثلاث سنوات من الحرب والدمار الهزلي وكأن التاريخ يعيد نفسه لان القوى الدولية والإقليمية هي نفس القوى التي ساندت الملكيون سابقا هي اليوم نفس الادوات التي تقود الحرب في اليمن علما مع تطور اليات الحرب وتقنيته ولكن لم يحقق نصرا اي طرف في الصراع على الطرف الاخر لان الوقت لم يكتمل وباقي سنتان حتى يأتي الحل مع قدوم قيادة شابة جديدة في السعودية والإمارات واليمن تقدر المسئولية .

الجيش المصري دفع الثمن غاليا في اليمن لكنه حافظ على تثبيت النظام الجمهوري في صنعاء ولو انه قد خرج من اليمن بهزيمة شنعاء مدبرة دوليا وإقليميا ومحليا وسمي بجيش الاحتلال لليمن وكما ينعتوا الامارات والسعودية في الجنوب وفي الشمال وللأسف تصدر هذه الاشاعات والتصريحات من قبل قيادات مجربة في تأريخ اليمن وحتى هذا الامر من الدعايات والإشاعات قد وصل مع الرئيس جمال عبد الناصر الذي ادخلهم السجون في مصر ولان القروش للدول الاقليم كانت تلعب بعقول واشناب حمران العيون ولقد اضطر عبد الناصر ان يخرج من اليمن مرغما فهل اليوم ومع هذه الاحداث ان تحدث هزيمة اخرى مقابلة في مكانا ما تكون مخرجا للجماعة من اليمن برغم اختلاف اساسيات الصراع وتنوع مساراته واتجاهاته وكما يقولوا في السياسة كل شي ممكن .

واذا حاولنا حصر كل هذه الصراعات قديما وحديثا في الشمال وفي الجنوب سوف نجد انفسنا امام ازمة ضمير انساني ميت لا حراك له ولا اخلاق ولا قيم وكل من تعاقبوا على حكم الشطرين فاسدون متغطرسون عملاء باعوا الجنوب والشمال معا وسلموا الجمل بما حمل الى اجندات ومصالح خبيثة ومقيتة لا تخدم الشطرين بل زرعت بذور الفتنة وإتاوات و الرشاوي وهنا قد هذا يغضب بعض الوطنيين افوحديون الفاكون المازايدون والانتهازيون لقد اصبحت الوطنية والقومية سلم وجسر عبور الى حالة الكسب الحرام وطيه حروب الموجه في مقابل تخريب الوطن اليمني واخفو هنا الحقائق ان مصالحنا ووحدتنا الانفرادية كلا بنظامه ودولته وتعايشنا تحت اي ظروف لن يمكن اعداء اليمن من تفريقنا وتشتيتنا وتمزيقنا او بدخلتنا في انون ازمات حاولوا ان يقفلوا علينا كل ابواب ونوافذ الخروج الى بر الامان لاننا نحوز داخل ارضنا على كنوز من المشتقات النفطية والثروات الحية التي سوف تجعل من اليمن دولتين لها وزنها وشانها الداخلي والخارجي في الخارطة السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والتنموية وهذا الامر الذي لايرغبوه اعدائنا الداخليون والخارجيون وعلى وجه تلخصوص الاقليميون واليمن لن يكون اسيرا بعد ما سات هذه الدماء الزكية لهولا الذين يخططون على بقاءنا خارج حلبة التنافس مع العالم او التسلح بالعلم والمعرفة او يكون لنا موقغ مؤقر في ااقضايا العالمية والمحلية وكيف ان نتمكن من ادارة ثرواتنا ومصالحنا لان وحدتنا وانا قلت تحت اي ظروف دولة او دولتين هذا الامر لايهم اذا كنا قد عملنا على اقتلاع رموز الفساد والإفساد من العملاء والبائعين لأرض اليمنية القدماء والجدد هذه القوى كانت في الشمال او في الجنوب هنا يجب على شعبنا اجادة القراءة للمشهد من جميع جوانبه في الشمال وفي الجنوب وقبل فوات الاوان وعلينا ان نطوي صفحات الماصي الاليم ونفتح فصحات ناصعة البياض لتأريخ جديد وحياة جديدة ورسم خطط انقاذ لما تبقى من انسان يمني مزقته الحروب وفرقته الاستقطابات الخارجية والإقليمية والداخلية وإلغاء ادار كل من نصبوهم اعداء الوطن اليمن اوصياء عليه ولانقول بأن الوطن قد فقدكل شي هناك اكاديميون ومثقفون وسياسيون شرفاء وعسكريون وامنيون متخصصون هولا من سوف يقودون المراحل القادمة ان شاء الله من الذين اياديهم غير ملطخة بدم او نعب مال عام ونظيفة وعقولهم كبيرة وآفاقهم واسعة هم هولا من سينقذون وطنهم كانوا في الشمال او في الجنوب وسوف ينقلونه الى افاق عظيمة تحقق كل الاهداف النبيلة الصادقة والمخلصة فهل لنا ياشعبنا اليمني التحرك في اتجاه الصحيح.

ونقول لمتصارعون على ارضنا باي باي ونصلح امورنا بأنفسنا والن يكون وطن مثل اليمن ان يظل تتحكم فيه مصالح وصراعات خارجية وإقليمية لا ناقة له فيها ولاجمل ؟!

الا .. هل من ادراك ومراجعة للضمائر والأنفس الامارة بالسوء وتوقيف هذه المهازل التي ذهب ضحيتها اغلى واعز ما عند الوطن اليمني من شباب ورجال من الذين يصرفون في صحاري وجبال ووديان اليمن هي ملك لنا جميعا اوقفوا تأمرات الاعداء وانطلقوا في اصلاح ذات البين ووقفوا تغذية الفتن ما ظهر منها وما بطن لان هولا هم ثروة الوطن وسواعد البناء فيه تحية لكل من له موقف يثب ناحية وقف هذه الحرب التي لن يخرج منها مهزوما ولا منتصر والله من فوق الجميع .


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح