عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2012, 01:12 AM   #6
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ال كثير ..

الإثنين , 7 مايو 2012

تعد حضرموت منبعا اصيلا للرجال الذين يمموا وجوههم شطر كل بقعه – وهي موطن القبائل العربية الاصيله والمتاصله بتراب تلك البقاع الطاهرة في الأرض الحضرميه التي شاركت قديما في التاريخ ولاختزال تضرب بيد طولى في بنائه ..

والقبائل في حضرموت أكثر القطاعات السكانية التي تالف منها المجتمع الحضرمي وفي هذهالفترة العصيبة التي تمر بحضرموت نود الاشاره والتذكير حيث اننا بحاجه ماسه لتذكر ولاء الرجال الذين تبوأوا المراتب العلياء وبنوا الاوطان في كل أصقاع الدنيا ونحن الان بحاجه لنشرب من هذا المعين الصافي الزلال لعلنا نعود لما فقدناه ونستعد لبناء حضرموت الحاضر والمستقبل المضي بشموع المحبه والصدق والامانه والاجتهاد والعمل والانتماء لهذا الوطن المعطاء ألذى اعطانا الكثير ولم نعطه سوى الهدم والتهميش واللامبالاة ولعل ذلك يكون عبره وعظه لأبنائنا الاكارم الشباب ... ويقول شاعرهم اى ال كثير بعد سقوط الشحر بأيديهم قال:

لأناد راسي بالشوامخ نودى – الشحر خذناها وربك قدر وعلى المكلا با تحن الرعودى -

ال كثير من أهم واقوى نفود وقوه بين قبائل حضرموت في العصر الحديث والقديم أذ كونوا دوله كبيره امتدت إلي سواحل البحر العربي وقد جابهوا الاستعمار البرتغالي في عز دولتهم وعاصمتها الشجر وقد امتدت من سواحل البحر العربي لمصب الماء من مارب وظفار وسواحل شبوه وغرب العرقوب وقد حكمت كل مناطق حضرموت إلا أنها فقدت كثيرا من قوتها في القرن التاسع عشرلصالح منافستها السلطنه القعيطيه بدعم من البريطانيين واقتصرت دولتهم على شمال حضرموت وتاسست السلطنه الكثيريه على يد ابناء الشيخ جعفر بن بدربن محمد بن علي واسرة ال كثير الاول وهم يماني ومدرك وعمر بن جعفر بن بدر بن محمد بن علي بن عمر الكثيرى

بعد صراع كبير مع أهل هينن وغيرهم من اسرة إلي احمد بن يماني واسرة ال الصبرات – والمؤسس الفعلي للسلطنه هو علي بن عمر بن جعفر بن بدر الكثيرى وهو اول من حول اسرة ال كثير الي سلطنه منظمه وهو اول سلاطينها والمعروف إن ال كثير من اكبر القبائل الحضرميه التي يرجع نسبهم إلي يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام ..

وقد استولى السلطان علي بن عمر بن جعفر بن بدر الكثيرى على ظفار وقد وقف معه العلماء من الساده والمشائخ الكرام في تلك الفترة وانضمت للدوله الحضرميه الكثيريه ..

وحضرموت لها تاريخ كبير وحافل حيث كانت في الماضي حضاره بارزه وعريقه –وفي فترة حكم السلطان الكثيرى ثارت كثيرمن القبائل إلا إن الإمام ابوبكر ن عبدالرحمن السقاف عقد صلحا بين السلطان بدر والقبائل الثائره عليه في معركة باجلحبان التي قتل فيها راصع بن دويس سنه 1451 وسمي صلح صوح واستولواعلى الشحر سنة 1462 وتمردت عليه تريم سنه 1463 ودخلها واستولى عليها 1484 توفى السلطان بدر بمنطقة شبام 1488ودفن في مقبرة جرب هيضم ..

وقبائل ال كثير من اقوى واكبر القبائل الحضرميه على الاطلاق ولهم تواجد بظفار وكل المناطق المجاوره لحضرموت وهم سلاطين ورجال تجاره وعلم وثقافة ويكنون لكافة القبائل بجزيرة العرب الحب والموده والتعاون وصلاتهم التجاريه بكافة الاماكن المجاوره منهجيه اساسها الصدق والامانه والشرف القبلي والعربي وهي من القبائل العربية الاصيله التي سجل لها التاريخ نفوذا قويا وتعتبر اكبر قبائل العرب التي اتصفت بالقيم العربية الاصيله وشكلوا امتدادا تاريخيا ومزيجا فريدا بين القبليه والسلطه السياسيه

كنموذج فريد وهم زعماء جبلوا على ماتوارثوه من الأجداد العظام الاوائل في الرياده والتسيد والرئاسه ويكفيهم فخرا بايمانهم جميعا على يد خليفة رسول الله سيدنا على بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنه وأرضاه في رحاب الرساله والدعوه لدين الله ومنهم الرواد والدعاه الذىن نشروا دين الله ودعوة رسوله واكدو إن الحياه بدون الدين ليست ذات قيمه –

وهم الشنافره ورجال الموت الزوئام واهل الحكمه والوئام وهم أهل الأرض الحقيقين ولايشوبهم شائب في ذلك ونعم بالقبائل الاخرى وهم من عمروا البلاد وبنوا القصور والحصون ويسروا الامور وكان للساده ال الكاف باع في ذلك طويل في ظل امن واستقرار وبناء واعمار في عهدهم ازدهرت الثقافه والشعر والادب ومجالس العلم والتراث وقامت وانتشرت الاربطه الدينيه وتسارع العلماء في تكوين مناره علميه بتريم وسيئون والحوطه وشبام وحريضه ودوعن وكل مدن حضرموت التي ساهمت بنشر الدين والدعوه في ارجاء الدنيا ولهم الفضل في ارساء قواعد النظام والمحبه والصدق والايمان واتساع مجالس العلم والانديه الثقافيه والمكتبات العلميه الكبرى اضافة لفنون وتجاره واصاله وجوده في التعامل الدنيوى والديني والعادات النبيله والقيم والأعراف التي حكمت كثيرا من انظمتهم بماجاء به ديننا الحنيف ورسالة نبي الرحمه المهداه صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله وصحبه ومن والاه ..

وشجعت دور التعليم وافتتحت بحضرموت الادارات السياسيه والماليه والتجاريه ونظمت في عهدهم دورات لرجال الأمن الاشاوس وكونت الفرق العسكريه التي تحمي ممتلكات الناس وتسهر على اموالهم واعراضهم وتحمي عرين البلاد المتراميه الاطراف والشاسعه مع شح الامكانات ولكن الحضارم رجال هاجروا وسعو في اقاصي الأرض وتدفقت الاموال والاشياء الاخرى على حضرموت وشقت الطرق ومهدت وسارت القوافل باطمئنان وشق في عهدهم طريق حضرموت الاستراتيجي ألدى تبناه الرجل الفاضل صاحب الجاه والكرم والنفود المالي والسياسي – الكاف –

ألذى لم يبخل على اهله واخوانه بماجاد عليه المولى عزوجل من ثروات كبيره في شرق اسيا وهو من كبار التجار واهمهم على الاطلاق وكانت مبره عظيمه اضافة لجود ومبرات تجار ال كثير واهل الخير من السادات والمشائخ والقبائل الاخرى فالكل ساهم واعطى وقدم وكان استثمارا مثاليا يعم خيره على كل انحاء حضرموت في ذاك الزمان الحبيب إلي قلوب الناس جميعا –

ومانسعي إليه هو تذكير شبابنا باهلهم واجدادهم ومافعلوه وماقدموا لحضرموت التي كانت في تلك الحقبه التي اكنتهم واعطتهم من سترها الكثير وزودتهم بنور المعارف والعلوم والتقوى والصدق والايمان الرحيب والتكافل الاجتماعي والرحمه والموده بين الناس أنها حضرموت الرحبه بثقافتها وتاريخها وقيمها ومثلها العليا وعاداتها وتقاليدها وأعرافها وتراثها...؟

وامتدت سلطنات حضرموت الكثيريه لفتره ليست بالقليله اذ كانت الدوله الكثيريه الاولى بقيادة علي بن جعفر بن بدر الكثيرى والسلطان بدر بن عبدالله والسلطان بدر بوطويرق ألدى امتدت الدوله في وقته امتدادا كبيرا وتمتعت بقوه عسكريه رهيبه وكان لها السبق في رد اعتداء البرتغاليين علي سواحل حضرموت وخاصة الشحر وكان بوطويرق متقشفا وحازما وبارعا في السياسه وشجاعا واشتهر بطول مدة ولايته وكان معاصرا للشيخ ابوبكر بن سالم بن عبدالله العلوى ألدى امده معنويا بروح الانتماء لهده الأرض الكريمه وفي عهده دخلت البنادق ابو فتيله التركيه والتي استعان بها في تسليح جيشه الكبير ..

وقد ضربت باسمه العملات من الريال والخرده النحاسيه ضربت أيضا البقشه التي يحتفظ بها إلي وقتنا الحاضر البدو . ومازل يطلق عليها البقش – والدوله الكثيريه الثانيه بقيادة السلطان جعفر بن علي واتسمت بالهدو والاستقرار والاتزان والحكمه وعدم افتراض القوه في تواصلها مع الناس ..

وتاتي الدوله الحضرميه الكثيريه الثاليه بقيادة السلطان غالب بن محسن الكثيرى حيث استطاع السلطان غالب بماله من قوه ماليه وحنكه سياسيه إن يجمع الاسره الحاكمه وقبيلته وله وجاهه كبيره ونفود واسع في شرق اسيا والهند وهو مثال للاتزان وتوفى في عرفات الله يرحمه والمسلمين جميعا ..

ولم تكن هده اللمحات من تاريخ حضرموت القديم والحديث إلا نبراسا مضيئا لشباب اليوم ألدى نامل فيه الخير والصلاح وان يقتبس من تلك الأيام التي كانت فيها قبائلنا مثلا عظيما واشعاعا ينور سماء جزيرتنا العربية والعالم الإسلامي ... ؟؟

وقد صكت في وقتهم النقود الورقيه والنحاسيه وطوابع البريد والنياشين والاوسمه والشهادات الدوليه والدراسيه و انشئت المكتبات والمطابع وفتحت المدارس والمعاهد العلميه وكانت نهضه علميه كبيره أذ ظهرت المجلات والصحف والكتب والمخطوطات وازدهرت العلوم الدينيه في كثير من مدنهم وقراهم - واتيحت للعلماء والمثقفين تكوين الانديه العلميه والثقافيه والتجمعات الدينيه اضافة لرسالة المسجد العظيمه التي ساهمت في الكثير من هذه النهضة وابدع الادباء والشعراء والفنانين واغنوا تراثنا بهذه الثروه الكبيره التي عمت أصقاع الأرض ..
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس