عرض مشاركة واحدة
قديم 05-15-2006, 01:19 AM   #1
عمر خريص
مشرف سقيفة التراث
 
الصورة الرمزية عمر خريص


هواياتي :  القراءة والكتابة
عمر خريص is on a distinguished road
عمر خريص غير متواجد حالياً
افتراضي ستون عاما للباحث الاديب عبدالله صالح حداد

الاستاذ عبدالله صالح حداد ، احد اعضاء منتديات (سقيفة الشبامي ) .. نرجو عودته الينا بعد طول غيابه ومشاركته معنا .. وهنا ننشر مانشرته جريدة الايام عنه .



ستون عاماً للباحث الأديب عبدالله صالح حداد

«الأيام» عمر عوض خريص: الاربعاء : العدد 4784

لم يكن يوم الخميس 27 أبريل 2006م يوماً عادياً في حياة الأستاذ الباحث والأديب عبدالله صالح حداد، ففيه بلغ الأستاذ عبدالله من عمره المديد - إن شاء الله - ستين عاماً. ستون عاماً تحمل في طياتها الكثير والكثير في حياته، منذ أول يوم خرج فيه للدنيا وصرخ صرخات إعلان وجوده وحضوره، وها هي مدينته (الشحر) تتلقفه بين أحضانها أُماًً ثانية حانية، ترعرع بين يديها وعلى ترابها، ونشأ نشأة صالحة برعاية أب صالح وأم عطوفة، درس بمدارسها الابتدائية والمتوسطة، ثم بجدة درس الثانوية العامة، ثم بعث إلى الكويت للدراسة العليا، عاد بعدها إلى بلاده عاملاً في سلك التدريس مربياً ومعلماً، وخلال حياته العملية والعلمية عشق الأستاذ عبدالله التاريخ والتراث، فانبرى فيهما باحثاً ومنقباً ودارساً، وتدارك وجود الأستاذ الكبير محمد عبدالقادر بامطرف - رحمه الله - فالتصق به وتتلمذ عليه، ولم يبخل عليه الأستاذ بامطرف بشيء البتة بل فتح له مكتبته وملفاته وفتح له قبلهما قلبه، فكانت سنوات عمره خيراً وبركة، كتب خلالها العديد من الأبحاث والدراسات والمقالات في مجاله وألقى العديد من المحاضرات في المؤتمرات المحلية والدولية والمنتديات والمحافل، ويسعدني أن احتفي اليوم بأستاذي عبدالله لبلوغه هذا العمر المبارك، ونسأل الله أن يطيل في عمره ويبارك فيه حتى نرى المزيد من عطاء هذا الأستاذ من أبحاث ذات قيمة وفائدة منها على سبيل المثال لا الحصر:

1- الشحر وأسماؤها الأخرى، بحث في اسم الشحر وألقابها.

2- الشاعر الشعبي فرج بلسود، نشره مركز الأبحاث، المكلا - ط1/ 1983م.

3- العدة: رقصة شعبية، نشرها المركز اليمني للأبحاث بالمكلا، 1982م.

4- الرقص الطقوسي، بحث نشر بالعدد (100) من مجلة «الحكمة».

5- الرقص عند قدماء العرب، نشره د. سلطان الصريمي بالعدد (3/4) من مجلة «دروب».

6- رجال الشحر في شرق أفريقيا، تحت الطبع بدار حضرموت.

7- الأديب عبدالله محمد باحسن، ثقافة الشاعر الأخذ والعطاء، 2001م.

8- مساجد الشحر، مخطوط.

9- شعر الغناء الحضرمي ، قيد الإعداد (لم ينته منه بعد) .. وغيرها.

ولعل أستاذنا تتهيأ له أسباب الدعم والاهتمام من قبل الجهات المعنية لمساعدته في إخراج بقية أبحاثه وطبع مخطوطاته وإخراجها إلى النور، فأسعد شيء للباحث أن يرى نتائج جهوده منشورة ويعتنى بها، وقد عرض هو المثبطات التي تعارضه بمقاله (تجربتي الشخصية في جمع التراث) بالعدد (22/23) من مجلة «آفاق» التي يصدرها فرع اتحاد الأدباء والكتاب بحضرموت وهو عضو هيئة تحريرها، قال فيه:

- شورنا بمرور تلك المدة الطويلة، وكأننا لم نقدم ما يكفي، أو أنها مشاريع ناقصة أو غير منظمة.

- لم يهتم بأمرنا وأمر التراث أحد إلى اليوم، ولم تؤسس مراكز للتوثيق والجمع والدراسة.

- إن كل ما قدمناه ليس إلا جهود فردية لم يساعدنا فيها أحد مساعدة مادية أو معنوية.

- تعثرت جهودنا الذاتية وفاتت فرص كانت مهيأة للتوثيق بالصوت والصورة وهي مسائل لا تكلف كثيراً.

ولا أعرف ما إذا كان المسئولون في الدولة يعيرون اهتماماً لنداءات هذا الأستاذ أم هم لا يسمعون؟ وتجمعني مع الأستاذ عبدالله ذكريات عديدة وتلمذة اعتز بها، من خلالها تعرفت على الكثير من تراث حضرموت خاصة واليمن عامة، وكانت بيني وبينه مراسلات كثيرة، ما سألته عن شيء في التراث أو التاريخ المحلي إلا أفادني أو أرشدني إلى مضانه، وكان ولازال بيننا جسر من التواصل بين الشحر وجدة، وقد اقترح علي ذات سنة أن تكون رسائلنا في شكل مجلة خطية، فاستجبت وأطلقت اسم (الزبينة) عنواناً لمجلتي الخطية، أما هو فاختار اسم (شقر) اسماً لمجلته الخطية، وكان العدد الأول منها كتبه في يوم الجمعة 22/8/1997م وكتب تحتها (شقر، مجلة خطية ثقافية تصدر كل شهرين) قال فيها: «وهذا أول عدد من مجلة «شقر» وهو اسم تاريخي لقصر في دولة حضرموت القديمة، أظن أنه يعني فيما يعني الاهتمام أيضاً بالتاريخ أو هو الأهم في هذه المجلة، بجانب المسائل الأخرى في الأدب والنقد وتاريخه، فصيحاً كان أو شعبياً، وكل ما يتصل بالأدب وشئونه».

وحمل العدد عشرة محاور تحدث فيها الأستاذ وهي: ندوة صنعاء للموسيقى، أربعينية الشاعر عبدالله الملاحي، الشاعر أحمد أبو مهدي، عن منتدى المحضار، شخصية العدد، الشاعر الشعبي أبو سراجين، مخطوطات، زيارات، مغتربين، نشاطات. ولم تستمر هذه المجلات سوى بضعة أعداد ثم انقطعت لظروف انشغالات كل منا. هذه الذكريات الجميلة أرويها وأنا احتفي بعيد ميلاد أستاذنا عبدالله صالح حداد، وأسال الله أن يمد في عمره ويمنحه الصحة والعافية والعمل السديد، وكل عام وهو بخير.
التوقيع :
وماتوفيقي الا بالله

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس