عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2010, 12:16 AM   #137
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


التحسس المفرط من حضرموت ! ... بقلم : عمار باطويل

الثلاثاء , 21 ديسمبر 2010 م

عندما نشرت مقالي المتواضع قبل عدة شهور عن باكثير بعنوان ( باكثير فخر الحضارم ) وقد تحدثت فيه عن دور باكثير في الأدب وصراعه الطويل بين الأدب والهجرة من موطن إلى موطن آخر حتى أستقر به الحال في مصر المحروسة مصر الثقافة والعلم والأدب مصر التي أنجبت الكثير من الأدباء والمفكرين والسياسيين الذين تفتخر بهم الأمة العربية والإسلامية أيضا.
مصر التي تعلم منها الكثير من أبناء الوطن العربي الكبير من المحيط إلى الخليج ولا يستطيع أي أحد على الإطلاق نكران جميلها ودورها في كل المجالات إلا جاحد وناكر للجميل او جاهل لا يفقه في الأمور شيئا.


باكثير الذي ينتمي إلى الأمة العربية والإسلامية معاً يفتخر به الكل وخاصة أبناء حضرموت , هذه الأرض التي ينتمي إليها هذا الأديب الكبير أديب العروبة والإسلام وليس أديب الحضارم فقط ولكن لنا نحن الحضارم أن نفتخر بهذه الشخصية اولاً وقبل الكل، فقد كان عاشقا لحضرموت وأبناء حضرموت وقصائدة عن حضرموت كثيرة ,وقد حملت احدى قصائده بيتا شعريا رائعا يقول فيه :

ولو ثقفت يوماً حضرمياً ## لجاءك آية في النابغينا

فلماذا أختار باكثير ( الحضرمي ) بين كل الشعوب العربية في هذه القصيدة ؟! أليس من حق باكثير أيضا أن يفتخر بالحضرمي ونحن نفتخر به؟!. فبعد أن نشرت موضوعي المتواضع جدا في بعض المواقع ( باكثير فخر الحضارم ) تلقيت عددا من الردود في موقع أخر تحتج على العنوان وقال البعض لماذا قلت الحضارم ولم تقل غير هذه الكلمة والبعض اتهمني بالعنصرية ويعلم الله أنني لم أكن عنصريا في مقالي ولكن البعض فسر العنوان والمقال على طريقته الخاصة وتفكيره المحدود , أقول لماذا يريد البعض أن يجرد علي أحمد باكثير من حضرميته ومن موطن أبائه وأجداده ولماذا لا يريد البعض لحضرموت أن تذكر في المقالات فلماذا هذه الحساسية المفرطة تجاه الحضارم؟ ام إنها عقده من أسم حضرموت والحضارم؟ .

فمن حقنا كحضارم أن نفتخر بباكثير وبكل شخص يحمل أسم حرف ( الباء ) او غير ( الباء )، فتجريد باكثير من حضرميته سخافة تقزم من يسعى إلى ذلك. فباكثير ملك للأمة العربية والإسلامية ولكن من حقنا أن نقول أن لباكثير أنت أقرب للحضارم وحضرموت وأنت في قلب كل حضرمي وعربي ومسلم . وعندما قمت بتصفح جريدة الأهرام المصرية شد أنتباهي مقالا للكاتب د. يوسف نوفل والذي وصف باكثير بالشاعر الحضرمي والمصري ، وذلك قول تؤكده حقائق التاريخ والنسب التي لا يمكن معها مسخ أو التنكر لحضرمية باكثير التي يحاول البعض مع سبق الاصرار والتعمد تغييبها. فلماذا التحسس المفرط من ذكر حضرموت أو الحضارم؟!.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح