عرض مشاركة واحدة
قديم 09-28-2011, 01:26 PM   #1
باشراحيل
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه

افتراضي اعلان الفائزين بمسابقة شاعر المليون في الشعر الحضرمي للفصل الثاني ( ابريل- مايو- يونيو ) لعام 2011م

اعلان الفائزين بمسابقة شاعر المليون في الشعر الحضرمي للفصل الثاني ( ابريل- مايو- يونيو ) لعام 2011م


باسم لجنة الترشيح واللجنة السرية لمسابقة شاعر المليون في الشعر الشعبي الحضرمي .. نتقدم بوافر الشكر والتقدير لكل الشعراء الذين شاركوا بقصائدهم في سقيفة " عذب القوافي " فسجلوا بذلك مشاركتهم في مسابقة شاعر المليون للفصل الثاني من عام 2001م .. ونود هنا أن نعلن تقييم مراكز القصائد الثلاث الفائزة ، والجائزة المقررة لكل قصيدة فائزة وفق لائحة المسابقة والقصائد هي :


المركز الأول : قصيدة (( الحسب والنسب )) للشاعر "ابن اليمن" عمر الذيب : قيمة الجائزة (2500 ريال سعودي) .
المركز الثاني : قصيدة (( أبطال الثورة في ساحات التغيير )) للشاعر "خالد بن مهنأ " : قيمة الجائزة ( 1500 ريال سعودي ) .
المركز الثالث : قصيدة (( والجيّدتلقاه قدامك وشوره سديد )) للشاعر "ديناميت الجنوب" صالح بن عكعوك : قيمة الجائزة ( 1000 ريال سعودي )



ألف مبروك للفائزين بمسابقة شاعر المليون للشعر الشعبي الحضرمي لهذا الفصل .. آملين ان يكون هذا الفوز حافزا لهم لتقديم المزيد من الإبداع الشعري والتطور والتفوق ، والمشاركة الفعالة منهم ومن غيرهم من الشعراء في هذه المسابقة بحلتها الجديدة في العام الجديد 2011م ..


والى الأمام يا مسابقتنا الشعرية ، ويا سقيفتنا الشبامية العامرة ..


وللجميع تحياتي .




رياض باشراحيل
رئيس لجنة المسابقة الشعرية




ملاحظات على القصائد الفائزة في المسابقة للفصل الثاني ( ابريل- مايو- يونيو ) لعام 2011م


الشعر هو تعبير عن الحياة ، تتجلى فيه قضاياها ومواقفها بأفراحها وأتراحها ، ونعيمها وشقائها ، وآمالها وآلامها .. لذلك نجد أن الإنسان وقضاياه وصور حياته الخاصة والعامة تبرز ساطعة في ثوب الشعر بصوره الشعرية وقيمه الجمالية والإبداعية المعبرة عن تلك القضايا والأحداث والمواقف.. وقد ظهرت قضية الوطن اليمني وأزمته السياسية التي لازال الوطن يعاني منها حتى اليوم بسطوع في القصائد الفائزة وغير الفائزة بمسابقة المليون في الشعر الشعبي الحضرمي للفصل الثاني (ابريل – مايو- يونيو ) لعام 2011م ..

فالشاعر عمر الذيب ( ابن اليمن ) في قصيدته الفائزة بالمركز الأول في هذا الفصل يستهل قصيدته استهلالا رائعا يحث فيه المثقفين والمؤرخين والعلماء من أبناء الشعب إلى تدوين تاريخ الوطن ورسم أمجاده بأحرف من نور ، أمجاده التي تجاهلها التاريخ أو الأجيال السابقة لأنها مدعاة للفخر والاعتزاز بها في الحاضر ، فقد تحدى الشعب مختلف الظروف الصعبة وضحى بالغالي والنفيس وذاد عن حياض هذه التربة بالأنفس ودافع عن الوطن وأمجاده الناصعة بالأرواح فقال :


يابن اليمن دون عن امجاد اليمن *** كل ما تجاهله الزمن واهل الزمن
انا لها وبها تحدينا الظروف *** باالدم حطينا النقط فوق الحروف
***
نحنوا هنا كنده وحمير وسباء *** نحنوا بني قحطان سادات الاباء
لجل الوطن متنا في الساحه وقوف *** باالدم حطينا النقط فوق الحروف
***
نحن العروبه في حسبها والنسب *** من اصلنا والفصل سادات العرب
في معركة الامه تصدرنا الصفوف *** باالدم حطينا النقط فوق الحروف
***
كنا ولا زلنا علامه فاصله *** واليوم والبارح لنا والقابله
كل من تجاهلنا هو اعمى مايشوف *** باالدم حطينا النقط فوق الحروف
***
يشهد لنا التاريخ في حل حلها *** انا صناديد المعارك واهلها
عشنا ومتنا بين صلات السيوف *** باالدم حطينا النقط فوق الحروف


ويدعم الشاعر الإشادة والفخر بأمجاد شعبه ووطنه بسند من السنة النبوية المطهرة فيشير إلى حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - الوارد في صحيحي البخاري ومسلم القائل : ( أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا الإيمان يمان والحكمة يمانية .. ) فيقول الشاعر :


من يوم صنفنا الحبيب المصطفى *** انا بني الايمان والحكمه كفى
قول الحبيب الهاشمي ماهو وصوف *** باالدم حطينا النقط فوق الحروف


وبعد أن سما الشاعر بمكانة أمته ومنزلة شعبه تدعمه في ذلك حقائق الشريعة المطهرة والصفحات البيضاء من تاريخ وطنه الناصع ، يمم وجهه شطر الحاضر معبرا عن ثورة شعبة المباركة وحلم أبناء وطنه في التغيير نحو الأفضل ، إذ لا جدوى من الإشادة بالماضي والتاريخ ما لم نستفد من دروسه وعبره وإيجابياته في تحسين أوضاع الحاضر وانجاز التطور المنشود للشعب اليمني شأنه شأن سائر شعوب المعمورة .. وهنا ينفض الشاعر يده من النظام الحاكم ويشيد بعزم الشباب ونضالهم في ساحات التغيير قائلا :


هذا في الماضي وحاضرنا الاهم *** في ساحة التغيير تشهده الامم
ثورة عراة اصدور تتحدى الظروف *** باالدم حطينا النقط فوق الحروف
***
شعب اليمن سبتمبري واكتوبري *** من كل ما يفعل علي صالح بري
هذا مع هذا وبه قلبه رؤوف *** باالدم حطينا النقط فوق الحروف


ويخصص الشاعر ثلاث رباعيات للمطالبة برحيل النظام ، وينطق باسم الشعب الذي صمم على هذا الرحيل ولن يتراجع عنه مهما كلف من دماء وأرواح هي قربان لهذه المغادرة وثمن للرحيل المر .. اسمعه يقول :


شعب اليمن كله على الظلم انتفض ** من حضرموت المجد لا منفذ حرض
ارحل علي طبعت على كل الكفوف *** باالدم حطينا النقط فوق الحروف
***
حان الرحيل المر ارحل ياعلي *** ارحل مع الشامي مع عبد الولي
باتنجلي شمس اليمن بعد الكسوف *** باالدم حطينا النقط فوق الحروف
***
الحر والحره في الساحه اصطف *** الشعب ضد عودة علي كله هتف
لن نقبل العوده ولو استشهد الوف *** باالدم حطينا النقط فوق الحروف


وفي ختام قصيدته يوجه الشاعر نصيحته للشعب ممثلا في جيل شباب المستقبل بأن يعضوا على الوحدة بالنواجذ ويتمسكوا بها ويضعوها في حدقات العيون ، وأن يصونوها لأن بها عزة الشعب والوطن .


اخر كلامي للشباب المعتصم *** احذر عراء الوحده علينا تنفصم
من بعد ما دسنا بها بعض الانوف *** باالدم حطينا النقط فوق الحروف
***
الوحده الكبرى هي امي وابي *** اوصيك في وحدتك ياالشعب الابي
اتصونها في العين مابين الدفوف *** باالدم حطينا النقط فوق الحروف


وتبرز في آفاق الشعر الشعبي الحضرمي واليمني في هذه المرحلة قضية الوطن وثورة الشباب في ساحات التغيير ، إذ أن هذه القضية سيطرت على خيال الشعراء وأضحت البؤرة المركزية لأفكارهم ومشاعرهم فسكبوا قوافيهم في هذا الموضوع الهام ..
فالشاعر "خالد بن مهنأ" الفائزة قصيدته بالمركز الثاني في الفصل الثاني من هذا العام قد تجلى موضوع قصيدته من عنوانها (أبطال الثورة في ساحات التغيير ) واستهلها بالتعبير عن الأشواق والحنين واللهفة الشديدة في الوصول عاجلا إلى أرض الوطن منار العز وأرض الحضارات والحاضن لأبنائه في الرخاء وفي الشدة فقال :


ياراكـبـأ فــي شــاص يـطـوي المسـافـات *** مـصــنــوع ومـصــمــم بـخــبــره وتـكـتـيــك
واقـصـد مـنـار الـعــز مـهــد الـحـضـارات *** لــي حضنـهـا فــي شــدة الـوقـت يـؤيــك
لحـمـك دمــك روحــك وللقـلـب نـبـضـات *** اسـمـك قريـنـك صاحـبـك لــي مـخـاويـك


ويضع الشاعر الماضي والحاضر والمستقبل في كفة واحدة ثم يرسل حكمته الشعرية الرائعة بربط الحاضر بالماضي وأن من يبيع الماضي فقد باع الحاضر وأضاعه من بين يديه ..


مستقبـلـك حـاضـرك ماضـيـك لــي فــات *** تبـغـى تضـيّـع حـاضــرك بـيــع مـاضـيـك
ان بعـتـهـا باتـخـسـر اشـيــاء وبــالــذات *** حـيــاك لــــي بــيــن المـخـالـيـق يـحـيـيـك


ويرسل الشاعر أرق تحياته وتقديره واعتزازه بالرجال الثائرة والصامدة في ساحات التغيير الذين يفدون الشعب والوطن بدمائهم وأرواحهم سعيا إلى التغيير نحو الحياة السعيدة في اليمن السعيد .


وارســـل مـعــك ازكــــى وارق الـتـحـيـات *** لـقـيــادة الــثــوره وكـــــل مـــــن يـلاقــيــك
مـــن الـرجــال الـثـايـره وســـط ســاحــات *** وشـعــارهــم بـــالـــروح والــــــدم نــفــديــك


ويشرع شاعرنا "ابن مهنأ" في محاورة الوطن .. ويبدع إبداعا قل نظيرة في إجادة هذا الحوار الذي يستند على القدرة الخيالية للشاعر فهو يضع السؤال ويجيب عليه بكل صدق وواقعية وتوازن .. فالوطن هو وطن العز والناموس والوفاء والجميل ، و الشعب اليمني استحق أن يحل في هذا الوطن ويعيش فيه لأنه أهل له ، فقد ثار هذا الشعب وتلقى رصاصات الموت فداء للوطن وحماية له من شر العصابات التي لن تقوده إلا إلى الهاوية .. وفي معادلة متوازنة دقيقة بين عطاء الشعب وعطاء الوطن يقول الشاعر :


يـامـوطـن اهـــل النـومـسـه والجـمـيـلات *** مايسـتـحـق الـشـعـب انـــه يـحــل فـيــك!
لــو مـاقـــدر يكـفـيـك شـــر العـصـــابـات *** الــلــي الــــى اكــبـــر داهــيـــه بـاتــوديــك
وهــــاك شـعـبــك ثــــار نــظــم مـســيــرات *** واتــذكـــرك مــاكـــان جــاحـــد ونــاســيــك
ضحّـى وفـي صـدره تلـقـى الرصـاصـات *** مـــادامـــك اعـطـيــتــه فـــلابـــد يـعـطــيــك


ويصب الشاعر جام غضبه على سلطة أحكمت الكذب والدجل والخرافات والفساد ففقدت محبة الشعب وثقته فيها :


امـا انـت ياللـي لـك فـي الكـذب عـــــادات *** يكفـيـك ماسـويـت فـــي الـنــاس يكـفـيـك
عـلـيــك فــــي كــذبـــك دلائـــــل واثــبـــات *** تـهــرج وتـرجــع مـــن كــلامــك تـمـاتـيـك
حــكــايـــة الــشــاويـــش ام الــحــكــايــات *** فـــي اخــــر الـحـلـقـات ولــعــاد بـخـفـيـك
واوراقـــك الـلــي فـيـهـا تـكـتـب خـرافــات *** واللـي عليهـا اسـمـك وعلـمـك وطـاريـك
رميـتـهـا فـــي وســـط كــيــس الـنـفـايـات *** آســف تــرى مـاعـاد صـرنـا نـثــق فـيــك


ويواصل الشاعر كشف السلوك السيء للسلطة في إدارة شئون بلاده ، فقد نفخت كير الفتنة بين الأفراد والقبائل وأشعلت الفرقة والتمييز بين أبناء الوطن وكانت سببا في انتشار آفات القات وتخدير الشعب بهذا المنتج الضار وسببا في اضطرار الشعب إلى الهجرة والسفر نتيجة لسوء أحوال الوطن ومعاناة العيش فيه بينما الحكومة وحدها تنعم بخيرات النفط والثروة الوطنية كلها ..
ويسكب "ابن مهنأ" معاناة الشعب من هذه الحكومة والسلطة بقوله :


يــاكــيـــر لـلـفــتــنــه تــــنــــذخ شــــــــرارات *** الله يـجـيـب الـيــوم لــــي فــيــه نـطـفـيـك
نـفّــتــك مــــــن بـــلـــوه كــبــيــره وآفــــــات *** بـلـيـتـنــا فــيــهـــا عـــســــى الله يـبــلــيــك
علمـت شعبـك كيـف يدمـن فــي الـقـات *** هـــنّــــه وقـــــــل يالله بـعــلــمــه يـهــنــيــك
وابعـدت شعـبـك عــن مواطـنـه سـنـوات *** وكــــأن مــاهــو شـــــي مــنـــك ويـعـنـيــك
ان عاش برضه شاقه الضرف وازمات *** والـنـفـط والـثــروه مـعــك فـــي مـخـابـيـك
في ارض غربـه عـاش لوعـه وفجعـات *** داري بـهــم مــاقــول وش لــــي يــدريــك


وبقلب ينضح حبا لوطنه ويتمنى له الخير والنمو والازدهار ولكنه يشتبك في صراع مع الكوابح والمطبات وأمواج بحر السياسة التي تعيده إلى الخلف فتملأ قلبه بالأنات والويلات والحسرات فلا يلبث إلا أن يختم حديث الوطن والألم والمعاناة من الحاكم باللجوء إلى ناصر المظلومين مولاه سبحانه وتعالى قائلا :


اقــولــهــا والــقــلــب مــلــيــان حـــســـرات *** انــــا لــــي الله وانـــــت ربـــــي يـجــازيــك

أما قصيدة الشاعر "صالح بن عكعوك" (ديناميت الجنوب ) الفائزة بالمركز الثالث فقد جاءت في غرض النصح والإرشاد والفخر ، بخلاف القصيدتين الفائزتين بالمركزين الأول والثاني وتميزت قصيدة "بن عكعوك" بتضمينها باقات من الحكم الشعرية والأمثال الشعبية التي تنبع من خلاصة الخبرة ورحيق التجربة في الحياة ، فكانت تلك الأمثال والحكم والنصائح المفيدة قيمة عليا منحت شاعرنا وقصيدته منزلة مهمة في ساحة الشعر والشعراء .. وحول الفخر بشدة بأس شاعرنا وقوته في الشدائد وعند مواجهة الخصوم ، أجل حول عنصر الفخر الممزوج بعنصرين آخرين هما الإرشاد والحكمة المغروسة في المثل الشعبي قال الشاعر :


شف خوك تعرفه في وقت الشدايد شديد *** مرفوع راسه ولا يخضع كما من خضع
لطّرف لي الخصم باشرته بيد من حديد *** ماقصّر اكويه من فوق العلم عالوجع
واسمر مع الجيّد لا حصلت رجال جيّد *** والغثّع مالي وماله ذي كلامه لطع


والشاعر هنا يبث معاني العز والقوة والشهامة ورفع الرأس ويذم الخضوع والجزع والخنوع ، وهذه السمة تعد من السمات الرئيسية المهمة في الشخصية العربية .. وقد قالت العرب في أمثالها : ( آخر العلاج الكي ) وقال الشاعر الكبير المحضار - يرحمه الله - ( لي ما كوى فوق البخص بلاش كيه ما يأثر فيك ) ، ويقول شاعرنا ( ما قصّر اكويه من فوق العلم عا لوجع ) ، والوجع هو البخص أو الجرح .

وتبرز الحكمة جلية في البيت الثالث أعلاه ، إلا أن شاعرنا لا يكتفي بهذه الحكمة ولكنه يسترسل في الحكم والنصح والإرشاد في موضع المقارنة بين " الجيد " أي الإنسان الجواد والشهم والأصيل وصاحب الشيم والقيم العالية وعكسه ( الخثع ) أي السيئ صاحب الأخلاق والقيم الهابطة .. فيقول :


الجيد يطلعك في هرجه لمجلس فريد *** والخثّع يندرك من راس الجبل لشّرع
والجيّد خله على يمناك به تستفيد *** والخثّع لا هريتبه وقت الشدايد خنع
والجيّد تلقاه قدامك وشوره سديد *** والخثّع معروف مبداه الطمع والجشع


ومن الحكم الشعرية المستقاة من معين الأمثال الحضرمية قول شاعرنا : " لا تدخل الضيق وانته عاد عندك وسع " وهو يستند هنا إلى المثل الشعبي الحضرمي القائل : ( بغيت واه بالضيق لا ربك أعطاك النفس ) وقو الشاعر الكبير المحضار : ( قايس وعادك في النفس ماشي في الغبة مقاييس ) .. ومن روائع بث القيم العليا والأخلاق الرفيعة في الشعر لتقتدي بها الأمة وتعيش في ذاكرتها ووجدانها قول الشاعر :


ونا اعرفك رجل متعلم ولنته بليد *** سمعتك زينه ولك ثقلك في المجتمع
من دار زينه لها تريخ ناصع مجيد *** صفحات بالمرجله والجود بيضا تشع
دوّر لذي في بنوك المرجله له رصيد *** هو بايكنك متى ما الرعد فوقك فقع


وتبرز بعض الملاحظات السلبية على القصائد الفائزة بالمسابقة للفصل الثاني من هذا العام ومنها زيادة حرف أو أكثر أو نقصانه في شطر شعري مما يؤدي إلى اختلال وزني بإطالة الشطر أو قصره ، أيضا ظهور بعض الأخطاء في استخدام الضمائر للمذكر أو للمؤنث وكذلك بروز الأخطاء الإملائية بفقدان حرف أو أكثر في الكلمة أو عدم التمييز والانتباه للفرق بين الضاء والظاء ، وورود الحشو أو ضعف في معاني بعض الأبيات ..
ففي القصيدة الفائزة بالمركز الأول للشاعر "عمر الذيب" قال الشاعر في البيت الحادي عشر :


الحر والحره في الساحه اصطف *** الشعب ضد عودة علي كله هتف
لن نقبل العوده ولو استشهد الوف *** باالدم حطينا النقط فوق الحروف


في الشطر الثالث "الواو" في لفظة (ولو ) زائدة وأعطت خللا وزنيا طفيفا بإطالة الشطر وبدون حرف الواو الزائد يستقيم البيت كسائر أبيات القصيدة .. أما البيت الثامن الذي قال فيه الشاعر :


شعب اليمن سبتمبري واكتوبري *** من كل ما يفعل علي صالح بري
هذا مع هذا وبه قلبه رؤوف *** باالدم حطينا النقط فوق الحروف


فإن الشطر الثالث بقوله : (هذا مع هذا وبه قلبه رؤوف ) تائه المضمون وبعيد المعنى عن مضمون الشطرين الأولين الذين احكم الشاعر صياغتهما ولا يصب في خدمة الوحدة العضوية والمعنوية للبيت ، فتسبب هذا في ضعف البيت أي "الرباعية" .. ومثله في القصيدة الفائزة بالمركز الثاني قول الشاعر "خالد بن مهنا" :


نـفّــتــك مــــــن بـــلـــوه كــبــيــره وآفــــــات ***بـلـيـتـنــا فــيــهـــا عـــســــى الله يـبــلــيــك
علمـت شعبـك كيـف يدمـن فــي الـقـات *** هـــنّــــه وقـــــــل يالله بـعــلــمــه يـهــنــيــك


أن قول الشاعر في عجز البيت الثاني ( هنّه وقل يا الله بعلمه يهنيك ) بعيد عن معنى قوله في الشطر الأول وغير واضح للقاري مما تسبب في ضعف صياغة هذا البيت الشعري .
ومن الأخطاء الإملائية في القصائد ما ورد في القصيدة الفائزة بالمركز الثالث قول الشاعر "صالح بن عكعوك" :


وبعد ياهاجسي منك بغنا المفيد *** لخّص لي الوضع حول الناضبه والرفّع
ولا تطرق لموضوع الواء والعميد *** كل زوبعتهم وضولتهم لأجل الطمع


فقد وردت لفظة (بغنا ) والصحيح (بغينا ) ، وفي البيت الثاني لفظة ( الواء ) والصحيح (اللواء ) ، ومثل هذا في القصيدة (تريخ ) والصحيح (تاريخ ) ، وأيضا ( يالمستع ) والصحيح (يالمستمع ) ، و(فالخطاء ) والصحيح (في الخطأ ) الهمزة على الإلف لا على السطر ، و(ماذب ثلج الجليد ) والصحيح (ماذاب ) .. أما في القصيدة الفائزة بالمركز الأول فقد جاءت الأخطاء الإملائية ، في البيت الثاني لفظة (نحنوا ) كتبت مرتين خطأ ، بينما كتبها الشاعر صحيحة في البيت الثالث هكذا (نحن ) ، ولفظة (سباء ) والصحيح (سبأ ) .. وعلى الشعراء الانتباه لمثل هذه الأخطاء التي تكسر الأوزان في أغلب الأحيان.

أما في القصيدة الفائزة بالمركز الثاني فقد جاء قول الشاعر : ( إن عاش برضه شاقه الضرف وأزمات ) والصحيح (الظرف ) .. وقوله ( إلا كفيلك لو تفارقه لحضات ) والصحيح (لحظات ) وفي البيت السادس لفظة ( يؤيك ) والصحيح (يأويك ) ، أما في استخدام الضمائر للمذكر أو للمؤنث قال الشاعر : ( إن بعتها باتخسر أشياء وبالذات ) والصحيح ( إن بعته ) لان الضمير يعود للماضي او للحاضر وكليهما مذكر .. أما البيت الذي قال فيه الشاعر : (وهاك شعبك ثار نظم مسيرات ) وعلى الرغم من سلامة التعبير ، فإن الأفضل والمستحسن لو قال الشاعر : (وقام شعبك ثار ...) يكون المعنى قويا وواضحا لا لبس فيه .. وقوله : ( وأبعدت شعبك عن مواطنه سنوات .. وكأن ما هو شي منك ويعنيك ) ، حبذا لو استبدل الشاعر لفظة (شي ) بلفظة (جزء ) فيصبح العجز (وكأن ما هو جزء منك ويعنيك) .
وفي القصيدة الفائزة بالمركز الثالث قال الشاعر :


والختم صلوا على المختار سيد وسييد *** القرشي الهاشمي ذي نور وجهه سطع
واله وصحبه عدد ماذب ثلج الجليد *** ذي حبهم في وسط قلبي سكن ونطبع


فالتكرار والحشو هنا واضحا في قوله : ( سيد وسييد) ، وقوله : ( ثلج الجليد ) فما هو الفرق بين سيد وسييد وما الاختلاف بين ثلج والجليد؟؟ .. إنه تكرار يرمي الى أكتمال الوزن لا غير ، ثم قوله : ( عدد ماذاب ثلج الجليد ) فإن ذوبان الجليد ليس له عدد ؟؟ ، وقد جاء عند بعض الشعراء في الشعر الشعبي الحضرمي قولهم: عدد حبات أو قطرات المطر ، أو عدد أوراق الشجر أو غيرها .. وكان ممكنا تجاوز ذلك ويكون مقبولا بقوله مثلا : ( والختم صلوا على من للمخاليق سيد) ، وقوله أيضا : (وآله وصحبة عدد هطل المطر في الجليد ) ..

هذا غيض من فيض وقد أوردنا بعض الملاحظات ايجابية كانت أم سلبية بهدف إلقاء الضوء والاستنارة بالايجابيات والاقتداء بها وتطويرها ، وتجنب العيوب والأخطاء والسلبيات والبعد عن الأسباب التي تقود لضعف القصيدة.. لتحقق هذه المسابقة أهم أهدافها في ارتقاء الكلمة وتطور الشعر وزيادة تأثيره في الناس ورفع المستوى الإبداعي للشعراء في الشعر الشعبي الحضرمي .


ومرة أخرى ألف مبروك للفائزين بجوائز مسابقة شاعر المليون للشعر الشعبي الحضرمي للفصل الأول من عام 2011م .. والى الأمام يا مسابقتنا الشعرية ويا سقيفتنا الشبامية العامرة ..


وللجميع تحياتي ..




رياض باشراحيل
رئيس لجنة المسابقة الشعرية
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة باشراحيل ; 09-28-2011 الساعة 01:43 PM