[عناقيد الروح]

لن أتحدث عن تحريم الخبائث وأنتم أدرى بها ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) ولكن سأتحدث عن قناعتك في أن الدخان من الخبائث مع تأكدي أن هناك من ناقشك بأضرار الدّخان أو على الأقل أنك قرأت عنها ولا بدّ ! وأنه يسبب الكثير من الأمراض والأسقام ( وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة ) - فماذا تعتبر هذا الدخان الذي تشربه وأنت لا تبتدئ باسمِ الله في بداية شربكِ للسيجارة ؟ ولا تختم بحمدِ الله بعدَ نهايةِ كل سيجارةٍ تشربها ؟ - ولو كنت تعتبرها نعمة وتكرمها بين شفتيك فلماذا تطؤها بحذائكِ بعد الانتهاءِ منها ؟ ولو أنها كانت مصدر فخر ورجولة وفي النساء اليوم ثقة وتفاخر فلماذا لا تعلموها لأولادكم وتقدموها هدية ومكافأة لهم ؟ وأراك تحرص كثيرا على قراءةِ تواريخِ الانتهاء للمأكولاتِ المباحة الطيبة ولو سمعت عن مأكولٍ أو مشروبٍ به ضرر بسبب موادٍ ملونةٍ أو حافظة تركته غير مبالي به وذهبت لشراءِ غيره .. ومع ذلك تصافِح عيناك تحذيرا دائِما مع كل سيجارة على علبة الدخان يوميا : التدخين سبب رئيسي لسرطان وأمراض القلب والشرايين ننصحك بالامتناع عنه ! وما هذه العبارة إلا لتتخلى الشركة المصنعة للدخان عن مسؤوليتها تجاه من يصاب بمثل هذه الأمراض ! فهل تقرأ هذه العبارة بعقلك حقا ؟! - وكيف تقرأ مكونات هذه السيجارة بكل ما تحمله من سموم ثم تشربه وكأنك تسخر من نفسك !! وبعد هذا أيها المدخن .. هل فكرت في سؤال الله لك عندما تقف بين يديه ؟ لماذا كنت تشرب الدخان ؟ وعلى أي شيءٍ أنفقت مالك ؟ وهل أعددت للسؤال جواباً ؟ وفي الختام .. هل أنت ضعيف لدرجة أن تغلبك سيجارة ؟! أما ان لك أن تطفئ سيجارتك لأجل ربك ؟ وأن تتوب وتعود إليه وتترك ما يؤدي بك إلى الهلاك لروحكم كل الإحترام ال سقيفة الشبامي