عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2011, 02:33 AM   #186
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرمووووووووت؟ لماذا اللجان الشعبية؟!


لماذا اللجان الشعبية؟!

بقلم : رشدي بامسعود

الخميس , 31 مارس 2011 م

قد يتبادر إلى ذهن البعض أن الإجابة على هذا السؤال سهلةٌ جدا , حيث أنه لا يخفى على أحد ما قام به شباب حضرموت ساحلها وواديها في الآونة الأخيرة من تشكيل لجان شعبية في كل حارة .. فالإجابة المتوقعة على هذا السؤال هي : من أجل الحفاظ على الأمن في حالة اختلاله.. ولكن ليس هذا ما أقصده في موضوعي وإن ما قصدته هو لماذا أنضم إلى لجنة شعبية؟ وماذا سأجني بانضمامي إلى هذه اللجنة أو تلك؟!وماذا سأخسر إذا لم أنضم أو أشارك؟! .. لعل الإجابة على مثل هذه الأسئلة تزيد من قناعاتنا بأهمية العمل في مثل هذه اللجان , وخطورة إهمالها وعدم الاهتمام بها.وأنا أدرك بأن معظم اللجان الشعبية إن لم يكن كلها تضم لجاناً فرعية في مجالات متعددة صحية وأمنية واجتماعية وغيرها ولكن حديثي سيكون عن اللجنة الأمنية .

إن الشباب الذين توزعوا في لجان أمنية تقوم بحراسة الحارات طوال الليالي يجب عليهم أن يدركوا بأن ما يقومون به هو من أجلّ الأعمال عند رب العزة جل في علاه فهم بعملهم هذا يوفرون لأهاليهم وجيرانهم نعمة من أعظم النعم في الحياة وهي نعمة الأمن .. نعمة الأمن التي لها قيمة كبرى في ديننا العظيم وأهمية قصوى في شرعنا القويم ومكانة وحاجة في حياة البشر . فكيف إذا بالأجر الذي سيتحصل عليه من يوفر هذه النعمة للناس خاصة عند حاجتهم لها , فالذي يخرج في حاجة أخيه خير له من الإعتكاف في مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام . كما أحب أن أبين لك يا من وهبت نفسك لخدمة غيرك بأن تتذكر أخي وأنت تحرس بأنك تدخل السرور والأمن والأمان على قلوب جيرانك وأهلك ومن أدخل على أهل بيت من المسلمين سرورا لم يرضَ الله له ثوابا دون الجنة. تذكر وأنت تقوم بهذه المهمة أنك تفرّج عن هذه الأسر الكربة التي أصابتهم بشعورهم باختلال الأمن وأبشر بأن الله سيفّرج عنك بذلك كُرَباً من كُرب يوم القيامة.

والأهم من ذلك كله يوم أن يكرمك ملك الملوك على رأس الملأ بأن يحرّم على نار جهنم أن تقترب من عينك التي بت تحرس بها , فتذكر هذا الأجر العظيم واستشعر المسؤولية الكبرى , مسؤولية الوطن , مسؤولية الأرض والعرض, فقد آن الأوان لأن تتكاتف الجهود وتتوحد الأيادي وتتصافح القلوب آن الأوان لأن نترفّع عن الخلافات المقيتة والمصالح الضيقة , فاللجان الشعبية جاءت لتقول لنا إن هناك ماهو أكبر من الأحزاب والجماعات وماهو مقدّم في الولاءات , إنه حب الوطن , إنها المصلحة العامة , فاللجان الشعبية تعطي لنا درسا عمليا في فقه الأولويات . فيجب على كل واحد منا أن يأخذ الأمر بجد وأن يؤدي دوره كاملا غير منقوص وأن يخلص عمله لله فإن ذلك سر التوفيق والنجاح وأن لايكون الهدف مصلحة دنيوية زائلة فإنما لكل امرئ ما نوى فلتكن النية عالية والهمة شامخة وليسجل التاريخ أننا استجبنا لنداء الوطن يوم أن نادانا لنحميه فأجبناه قائلين لبيك يا موطني لبيك يا سكني .
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح