عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-2009, 03:37 AM   #24
زائرالفجر
حال نشيط
 
الصورة الرمزية زائرالفجر

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]
أهلا بالفجر ، نتابعك ونقرأ لك ونترقبّك كل فجر ومساء
أعتقد أن الإنسان العربي ليس له في الرومانسيّة نصيب ناهيك عن بني يعرب . بني يعرب لا زمتنا في الفخر والحماسة ، وليس للنساء حظّ في الفخر والحماسة ، هنّ في الصّفّ الثاني.
الرومانسية عالم آخر يتأثر بمناخ خط الإستواء ... الجبال وقسوة الصحراء ، غياب أو قل انعدام التفاعل مع الجمال في كلّ شيء إلا ما ندر.
يغلب الحياء على الرجال كما هو مضاعف لدى النساء في التّعامل الرّومانسي . المرأة بطبيعتها خجولة ، والرجل لا يمكنه أمام الآخرين إظهار حبّه الغرزي للمرأة حتى لا تعيّره العشيرة وهو المهيّأ للنزال، وهو القوي آلاف المرات إذ ما قيس بالمرأة ( وعاء الإنجاب ) لرجال صلاب.
وقفت على مشهد ميّت في بادية لم تبكه زوجته إلا خفية كي لا يعيّرنها النساء بالتّعلّق به.
لكنّ من له قدرة على سماع الصّمت ولغة العيون والحس بالدّفء يعايش الرومانسيّة ببقايا من روح الرومانسيّة

وقد تنطق الأشياء وهي صوامت = ما كلّ نطق المخبرين كلامُ


أخالفك القول أستاذ سالم..فلنا في العشق والغزل الدواوين الكبار والقصائد الطوال ومن صحراءنا تعلم العالم الحب العذري وليس الرومانسي ..فالرومانسية صنوة أو مقدمة لممارسة الحب(بمعناه الحسي-الفيزولوجي) ولا ينكر ذلك الا المتأخرين في العصر الحديث فالرومانسية عندهم ثورة على العقل وسلطانه، وعلى الأصول والقواعد السائدة كما أشرنا سلفا..نظرتك الي مجتمعنا بهذه القسوة فيها شئ من القسوة كما كان يقسوا أسلافنا على أهل الشمال(الاوربي) يقول المؤرخ والجغرافي العربي المسعودي في ما كتبه عن شعوب أوروبا، وبصفة أدق عن السلافيين والإفرَنج ومن جاورهم بأنهم أقوام تنقصهم الفكاهة الحارّة، وأن أجسامهم ضخمة وطباعهم خشنة، وأخلاقهم فظة وفهمهم بليد ولسانهم عييّ.

وأن بشرتهم على بياض يجعلهم يبدون بلون أزرق، وجلدتهم رقيقة ولحمهم غليظ. أعينهم زرقاء هي أيضا بما يتماشى ولون بشرتهم، وشعرهم ناعم ومائل إلى الحمرة بفعل الرطوبة والضباب. ويؤكد بأن معتقدهم الديني ينقصه الثبات، وذلك من تأثيرات البرودة وانعدام الحرارة في مناخهم. وكلما نأى بهم المقام باتجاه الشمال إلا وكانوا أكثر غباء وأكثر غلظة وبدائية.

وها أنت اليوم تجرد أبن الصحراء وتجرد العربي من أسمى ما يخفق به قلبه بين جوانحه سأكون معك أن قلت أن العربي لا يحب أن يفصح عن مكنون قلبه وحبه أمام الملاء من عادة أقتسبها في العصور المتأخرة سأجيز لك ذلك المنحى أن نحوت الي ذلك المنطق

لمن تعصرُ الروحَ يا شاعرُ؟
أَما لضلالِ المنَى آخرُ أللحبِّ؟

كيف ترد الذئابَ وقد عضَّها جوعها الكافرُ... رويدك لا تسْفَحَنَّ الخيالَ ببيداءَ ليس بها سامرُ.... أَماَ يُرْقِصُ الكونَ في صَمْته كما يُرقصُ الحيَّةَ الساحرُ... دَعِ الحلمَ يخفقُ في ناظريكَ فموعده غدكَ الساخِرُ
  رد مع اقتباس