عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2011, 01:42 PM   #1
روح زايد
حال متالّق
 
الصورة الرمزية روح زايد

فرصتنا في رمضان....

في نظرة فاحصة لمجتمعاتنا نلحظ أنها تعيش حالة من الفتور الاجتماعي، ويوماً بعد آخر نجد التباعد بين أفراد الأسرة الواحدة، فلم تعد حالة التلاقي والتواصل العائلي تحتل مكانتها بين صفوفنا، وهذه الحالة من التفكّك الاجتماعي قد تؤدي إلى العديد من المشاكل الاجتماعية، ولعل بعضها قد ظهر على الساحة، كحالة اللامبالاة والعديد من المشاكل الشبابية، وغيرها.
ولهذا السبب نحن بحاجة إلى إعادة النظر في علاقاتنا الاجتماعية، والبحث عن أسبابها، وعلاجها أيضاً، ومؤكد أن شهر رمضان المبارك يُعد برنامجاً اجتماعياً متكاملاً، هادفاً إلى التقريب الاجتماعي، وردم الفجوة الاجتماعية وصهر المجتمع في بوتقة واحدة، وذلك يتجلى من خلال التعاليم والأحاديث الواردة بشأنه.
وشهر رمضان هو الفرصة المواتية للبدء في تلك السياسة العائلية؛ فهو الفرصة المواتية للتجمع في مجالس عائلية يرفرف عليها الإيمان، كما أنه فرصة للتجمع على مائدة واحدة مرتين يوميًا(الإفطار والسحور)؛ إذ يندر ذلك في الحياة اليومية لاختلاف ظروف عمل الآباء عن الظروف الدراسية لأبنائهم المراهقين، كما أنه فرصة لبث روح جديدة، تتحقق في جوها متع متعددة لجميع الأفراد ناتجة عن تقاربهم والتصاقهم وطرح خواطرهم أو مشكلاتهم أو تعليقاتهم على كل ما مرّ بهم خلال اليوم من أحداث أو أخبار أو أفكار.
وإذا كان رمضان ـ كما قلنا ـ شهر التواصل مع الأهل والأقارب والأرحام، فينبغي ألا يكون ذلك على حساب أيام رمضان المعدودات فتتحول جلسات الزيارات الرمضانية إلى جلسات لملء البطون من كل ما لذّ وطاب، والتثاقل عن صلاة التروايح أو التكاسل عن قراءة القرآن، فلا يكون هذا التواصل باب شر يُفتح فيه حديث الغيبة والنميمة والاستهزاء وضياع الأوقات. بل تكفي زيارة السؤال والاطمئنان، ونشر الخير، وإبداء المحبة، وتفقد الحال، ومساعدة المحتاج، ولتكن مجالسَ معطّرة بذكر الله -عز وجل- وما فيه نفع وخير ورجاء المثوبة.


دعواتي للجميع....
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس