الانحراف والغش والتزوير والخيانة والسرقة والأنتحال في المجتمع، قضايا تناولها مسلسل مغربي مؤخرا عنوانه " موعد مع المجهول " ويعالجها أي مجتمع عادة بالأساليب الرادعة , وقلنا يعالجها لأنها مرض كالسرطان الخبيث.. لكن الانحراف والغش والتزوير والخيانة والسرقة والأنتحال في المواقع الالكترونية كسقيفتنا الشبامية مثلا هل لها من علاج ؟!
الجواب كما أرى بنعم إذ عندما يظهر عدم جدوى النصيحة للمخطيء كما هو الحال مع (ابوعوض الشبامي) , و بروز صفات المكابرة والغرور وركوب الرأس والثبات على الخطأ والزلل فإن التوبيخ العلني هي الوسيلة المكملة للنصيحة .. وهي كما نرى من باب نصر الأخ ظالما وذلك بردعه عن ظلمه كما جاء في السنة المطهرة ..
وبما ان الشعراء عادة هم الضحايا وهم اكثر الناس اصابة بحمى السرقات الشعرية من قبل جراثيم اللصوص والمنتحلين , وحيث ان انتحال الحرامي قد اصاب المتنبي قائد لواء الشعراء في القديم والحديث فما رأي شعراء السقيفة في هذا الأمر ؟! وهل يروق لهم ان يشاهدوا جدهم ينتحل , وغدا احدهم يسرق في وضح النهار ؟؟ هل سيقفوا مكتوفي الأيدي امام طوفان هذا الظلم والأستبداد؟! اين الكلمة الحرة التي تعبر عن رأيها بشجاعة ؟! دون ان تخون موهبتها ولا مجتمعها الشعري النقي ؟!..
انها موجودة بكل تأكيد .. وهذا هو اخوكم مشرف سقيفة الأدب والفن الشاعر طالب باتيس النعماني قد ابدى رأيه وقال كلمته الشعرية في هذا الأمر واطلق صرخته وشكواه قائلا :
انا باشكي لله من آخر زمن = يوم الأدب والفن بأيادي اللصوص
يابوعوض قد طالت ايدك كل فن = طالت كتاب الدان وسرقت النصوص
ياحسرة الصبان عملاق اليمن = قضّى شهر وسنين في بحره يغوص
لاتنتحل شخصية اصحاب المهن = يابوعوض خل التدخل في الخصوص
بالأمس صوت الدان دفعك الثمن = واليوم متنبي تزور في النصوص
رياض والعطاس وقفوا عالوثن = مسكوا بحلقك خلوا عيونك فصوص
كما بادر الشاعر مرعي صالح بن سميدع بنصيحة ابي عوض الشبامي بأن يقايس وعاده في النفس ماشي في الغبه مقاييس على حد تعبير المحضار ولكن بأسلوب شاعرنا المبدع بن سميدع ولهجته الشعبية المتميزة قال:
قايس قياسك واحكم المقياس = ولاتجيب الكذب والتزويـر
ولاتزور في كـلام النـاس = انته كما جحدر عدوالزيـر