عرض مشاركة واحدة
قديم 12-29-2011, 04:16 PM   #15
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


التنافس السعودي القطري وأثره على اليمن

احمد صالح الفقيه الاربعاء 2011/12/28 الساعة 08:16:02

في فضيحة ديبلوماسية غير مسبوقة كان الخطر الذي علمت به السعودية من مسؤولين ليبيين ارتقوا سلم المسؤولية بعد أن وضعوا أيديهم على تسجيلات في باب العزيزية بين القذافي والشيخ حمد؛ أمير المشيخة، وكذلك بين القذافي وحمد الثاني؛ رئيس وزرائه ووزير خارجيته،هو الاكبر من نوعه الذي تتعرض له العائلة المالكة السعودية بالنظر الى قدرات قطر المالية، وعلاقاتها الوثيقة بالغرب، ووهابية قياداتها الذين ينحدرون من ذات القبيلة التي ينتمي اليها آل سعود. ولعل ذلك ما دفع الملك السعودي ليقول في افتتاح قمة مجلس التعاون الخليجي إن "بلادنا مهددة بأمنها واستقرارها" ، ومكمن الأسرار كانت في المحادثة الأولى التي كان فيها القذافي مستمعاً أكثر منه متحدثاً إلا من بعض التعليقات، إذ إنه عمد إلى تسجيل المكالمة، لأنه لم يكن يثق بأمير قطر، رغم خلاف الاثنين مع السعودية حينذاك.


وفي المحادثة يقول حمد: "إن النظام السعودي ساقط لا محالة على يدي قطر، وإن قطر ستدخل يوماً إلى القطيف والشرقية وتقسم السعودية، فالنظام هرم، والملك عبدالله مسكين ومجرد واجهة، ولا أمل في الجيش السعودي لإحداث تغيير".


وفي مقطع آخر يقول حمد: "إن أميركا وبريطانيا طلبتا منه تقريراً عن الوضع في السعودية، وأعربتا عن نيتهما بالخلاص من النظام والإطاحة به، لكنهما يخشيان من حكم إسلاميين غير مرغوبين، ولذلك فإن قطر تستأثر الآن بالتميز، وهي استطاعت أن تسحب الامتياز من السعودية، ونقل القواعد الأميركية إليها، كما استطاعت أن تكسر احتكار وهيمنة السعودية تدريجياً، وأن تفرض نفسها على المنطقة العربية".


أما حمد الآخر، أي حمد بن جاسم، فقال في محادثته مع القذافي: "إن قطر تشتغل على ضرب السعودية اقتصادياً وسياسياً، وإن هناك ثورة شعبية وشيكة".


وتقول المعلومات، إن هذه المحادثات التي استمع إليها مسؤولون ليبيون بدقة قبل منحها للسعودية، هي التي كانت العامل الأول لاشتباكات الميليشيات الليبية فيما بينها، وإعلان بعض المسؤولين عداءهم الواضح لقطر، الأمر الذي تسبب بتظاهرات مناوئة لمشيخة الحمديْن في ليبيا.


وكانت صحيفة الـ “فايننشال تايمز“،البريطانية قد قالت في احدى افتتاحياتها في نوفمبر الماضي إنه بسبب تراجع القوى التقليدية كمصر وسورية بسبب الربيع العربي، وبسبب التنافس السعودي الإيراني، برزت قطر كأبرز لاعب دبلوماسي عربي، مدعومة بقوة مالية، وإعلامية متمثلة بقناة “الجزيرة”.


وفيما ترى الصحيفة أنه بينما تمثل هذا الدور القطري في دعم الثوار الليبيين بالسلاح لاسقاط العقيد معمر القذافي، وبالدور الدبلوماسي لزيادة عزلة الرئيس السوري بشار الأسد، فإنها تشير إلى أن هذه “الإمارة الوهابية” لها علاقات جيدة مع مجموعات إسلامية كحماس، وحزب الله، وفي الوقت ذاته دعمت حملة السعودية ضد المتظاهرين في البحرين.


وترى الافتتاحية أن علاقات قطر ودبلوماسيتها تطرحها كحليف أفضل من السعودية للغرب، خاصة وأن علاقتها مع الإسلاميين في المنطقة ذات أهمية كبيرة، حيث أن نفوذهم يتزايد بعد الربيع العربي.


ولذا تدعو الافتتاحية الغرب إلى تمتين العلاقة مع قطر عبر تشجيع المباردات السياسية كالتي طرحها أمير قطر الشيخ حمد بن آل ثاني بإعلان الانتخابات في العام 2013، وترى أن ذلك يمكن أن يتم عبر التواصل أكثر مع قطر مستفيدين من وجود قاعدتين أميركيتين وما يزيد على الـ 13 ألف جندي أميركي على أراضيها، وعبر علاقات قطر مع الإسلاميين، وحتى عبر العلاقة مع إيران التي ستخدم الدبلوماسية الغربية.


وتقوم دولة قطر منذ فترة بسحب البساط بشكل حثيث ومستمر من تحت ارجل السعودية لتكون البديل الامريكي المتقد حماسا في منطقة الخليج ، وتفعل قطر في سبيل ذلك سياستها الخارجية بشكل ناشط عن طريق التدخل في دول الربيع العربي وتنفذ بذلك اجندات امريكية لضرب انظمة معارضة للسياسة الامريكية مستغلة انعدام الديمقراطية في تلك البلدان ، رافعة شعار الوساطة وانقاذ الشعوب ، وقد كان لافتا ايضا في الفترة الاخيرة ان قطر تبنت علنا رفع شعار الدعوة الوهابية في سبيل استقطاب مشايخ السلفية التكفيرية لتكون تحت جناحها سواء اولئك الموجودين في السعودية او بقية الدول العربية


والآن وقد غادر الأميركيون يجرون خيبتهم السياسية والاقتصادية من العراق، ازدادت مخاوف الشيخين حمد بن خليفة وحمد بن جاسم، مع ظهور وثائق تثبت تورطهما مباشرة في لعبة استخبارات أميركية - بريطانية واسعة النطاق، وغير بعيدة عنها أصابع "الموساد"، وربما الأخيرة هي المحرك المباشر إذا صدقت معلومة جرى تناقلها في أروقة خليجية؛ أن النظام القطري لا يمكنه أن يرفض أي طلب له أو أي أمر بسببب الملفات التي يمتلكها الموساد، ولذلك يعتريه خوف يصل إلى درجة الرعب، ولا يتردد في تنفيذ أي شيء.


طموحات قطر لا تقتصر على لعب دور اقليمي مؤثر وبديل للسعودية ، وانما تسعى للتحريض لقلب نظام الحكم في السعودية نفسها ، خاصة ان السعودية سبق لها وان حاولت قلب نظام الحكم في قطر او زرع جواسيس في تلك الدويلة الصغيرة ، والتي سرعان ما القت القبض عليهم السلطات القطريه وافشلت محاولتهم الانقلابية ، مما اوقع الحرج على الدولة المحرضه وهي السعودية والتي انكشف دورها التآمري على دول الجوار.


ولكن الدور القطري لم يمض دون منغصات حيث يبدو بالفعل أن أيام عسل الثوار الليبيين مع دولة قطر قد إنتهت ..! وخصوصاً بعد ما أشيع عن التدخل القطري في تسيير الشأن الداخلي الليبي ما بعد الإطاحة بنظام القذافي. وبحسب تصريحات الكثير من المسؤولين والشخصيات السياسية المستهجنة للدور القطري السلبي، والإعتقاد بأن العناصر السياسية المدعومة مباشرة من قطر قد سيطرت فعلاً على جميع المرافق والمؤسسات الحيوية بالبلاد، ومن ضمنها مؤسسة التلفزيون والراديو الرسمي، والتي إحتج عدد من الاعلاميين والمثقفين على إحتكار تيار الإخوان المسلمين لمؤسسة الإعلام الرسمي


وكنت قد كيبت في مقالة نشرت في اوائل اكتوبر الماضي أن مايجري في اليمن اليوم هو صراع قطري سعودي لاثبات الجدارة امام ولي نعمتهما الاميركي، ضمن سياق الثورة المضادة التي تستهدف ثورات الشعب العربي وحرفها لتصب في صالح الامبريالية الامريكية الغربية واسرائيل. وما لم تتمكن الامبريالية من تحقيقه عبر(الصدمة والرعب) في العراق ثم في لبنان في تموز 2006 ثم في غزة فيما بعد، من كي الوعي العربي، واشعاره بالعجز والياس من الخلاص من نيرها ونير عملائها الحكام، وتحرير فلسطين، تعمل اليوم على تحقيقه بيد العرب انفسهم.


فقطر تحاول ان توصل حلفاءها من الاخوان المسلمين الذين لفطتهم السعودية بعد احداث الحادي عشر من سبتمير والتقطتهم هي لتروج لهم في الغرب بالمثال التركي (الاخواني الاصل) ولدى الشعب العربي عبر قناة الجريرة بغرض ايصالهم الى السلطة لتحدي النفوذ السعودي في العالم العربي والذي قام على اساس رشوة الرؤساء والشخصيات السياسية في الاقطار العربية من فوائض البترودولار.


"الاخوان المسلمين" في اليمن ليسوا حركة نضالية كما كانوا في مصر او تونس بل هم عبارة عن ذيل للنظام اليمني وشركاء له في نهب البلاد والعباد بشقيهم القبلي والكهنوتي الاخواني والسلفي.


التجمع الذي طالما كان في هويته ونشأته وتاريخه اداة سعودية في اليمن، ويتصرف المكون الاخواني فيه بردة فعل على تصريح الامير نايف عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر "ان الاخوان المسلمين سبب كل المشاكل التي عانت منها البلاد" وهم يعملون وينتظرون متلمظين عودة شهر عسلهم السعودي فيقدمون الخدمة المجانية تلو الأخرى.


الإخوان المسلمون تأسست حركتهم بتمويل من القصر الملكي المصري لضرب حزب الوفد العظيم آنذاك ودعمتهم بريطانيا لنفس السبب لان الوفد كان يطالب بالاستقلال.


وتاريخ الإخوان المسلمين هو تاريخ العداء لثورة يوليو 1952والعمالة للسعودية في صراعها مع حركة التحرر الوطني العربية بقيادة جمال عبد الناصر.

الخلاصة هم كحركة وحزب مشبوهون تربوا على الخيانة والعمالة ولا خير فيهم.

.الصراع السعودي القطري يجرى في اليمن على حساب الدماء اليمنية ولكنن اليمنيين سينتفضون على هذه الاطراف وسيتخلصون منهم قريبا جدا . ولقد انتشر الوعى بين الناس في الساحات والمدن والقرى واصبحوا يدركون بانهم يجب الايموتوا من اجل تحقيق مصالح هؤلاء المتنفذين الذين اشتركوا معا طوال 33 عاما في نهب البلاد وتعذيب العباد .


شارك التجمع اليمني للاصلاح في ما شهدته صعدة من قصف وقتل وتدمير همجي عبر البيشمركة الحاشدية، كما شارك في معظم حلقات مسلسل الطغيان وحكم الطاغية الجاثم على صدور اليمنيين طوال هذه ثلاثة عقود بما في ذلك اجتياح الجنوب ونهبه.


وها هو بهيمنته على الساحات يكاد يجهض الثورة الشعبية الكبرى، وتخوضمليشياته معارك بالهراوات والسلاح الابيض توازرها فرقة الجنرال سئ الصيت علي محن الاحمر ضد ثوار تعز الذين قدموا الى صنعاء لاحياء جذوة الثورة فيها والتي كادت تخبوا جراء القبضة الحديدية لميليشيات الاصلاح على ساحة الثورة. مسار الحواار السياسي القاتل للفعل الثوري أبرزه السيد عبدالرحمن الجفري بحصافة حيث قال في حديث مع المصدر اون لاين:


"إن أي حوارات في ظل ثورة هو إضعاف للثورة.. ولم يحدث في التاريخ شيء من هذا إلا في اليمن ".

وأضاف في هذا الحوار مع "المصدر أونلاين" إن القول بأن اليمن له خصوصيته "نعم له خصوصيته لكن الثورة الأشخاص والأفكار والسلوك.


معضلة ثورتنا أن هذا التجاوز لم يكن متوفرا لدى من نصبوا أنفسهم قادة لها بقوتي المال والسلاح.


منذ سقوط الدولة الحميرية على يد أبرهة لم يحكم اليمن شيخ أي من قبائل اليمن الكبرى وذلك لان القبائل الأخرى ترفضه فورا. وكان أقصى ما يصل إليه اقوي المشايخ هو دور صانع الملوك وليس دور الملك. واستنادا إلى هذه الحقيقة الاجتماعية السياسية التاريخية حكم الأئمة اليمن ألف عام وهم ليسوا منها.


كان القبول بمشايخ حاشد آل الأحمر ممثلين بالإصلاح على قمة الثورة وفي صدارتها خطأ سياسيا فادحا ودليلا على الجهل المعرفي والقصور السياسي ذلك انه أدى إلى استنفار قبائل بكيل إلى جانب النظام.


ولن تنجح هذه الثورة إلا عندما ينجح الثوار الحقيقيون في الساحات بإزاحة رموز الماضي البغيض من صدارة الثورة ويسيطروا على ساحاتهم وتصبح الثورة حالة متجاوزة لرواسب الماضي.

أما باستمرار الحال كما هو عليه اليوم وبقاء آل الأحمر المشايخ والأحمر علي محسن على صدارتها فان قصارى ما يمكن أن يتحقق هو تقاسمهم السلطة مع المؤتمر الشعبي العام لتدشين مرحلة أسوأ من حكم علي صالح المنفرد.


أيضاً لها سماتها وخصوصياتها وآلياتها وأدواتها وليس من ضمن ذلك الحوار مع نظام لإقامة تقاسم للحكم معه بينما الثورة قامت لإسقاطه".


وأشار إلى أن النظام كان يتساقط في شهر مارس الماضي، وكان حتماً سيسقط ذلك الشهر لولا الحوارات التي كانت تجري فيما دم الشباب الشهداء لم يجف ولم تشيع جنائزهم الطاهرة بعد. انتهى.


الثورة حالة متجاوزة لرواسب الماضي فكرا وسلوكا ولكن بشرط أن يحدث التجاوز لدى الثوار ويتمظهر في الأشخاص والأفكار والسلوك.

معضلة ثورتنا أن هذا التجاوز لم يكن متوفرا لدى من نصبوا أنفسهم قادة لها بقوتي المال والسلاح.


منذ سقوط الدولة الحميرية على يد أبرهة لم يحكم اليمن شيخ أي من قبائل اليمن الكبرى وذلك لان القبائل الأخرى ترفضه فورا. وكان أقصى ما يصل إليه اقوي المشايخ هو دور صانع الملوك وليس دور الملك. واستنادا إلى هذه الحقيقة الاجتماعية السياسية التاريخية حكم الأئمة اليمن ألف عام وهم ليسوا منها.


كان القبول بمشايخ حاشد آل الأحمر ممثلين بالإصلاح على قمة الثورة وفي صدارتها خطأ سياسيا فادحا ودليلا على الجهل المعرفي والقصور السياسي ذلك انه أدى إلى استنفار قبائل بكيل إلى جانب النظام.

ولن تنجح هذه الثورة إلا عندما ينجح الثوار الحقيقيون في الساحات بإزاحة رموز الماضي البغيض من صدارة الثورة ويسيطروا على ساحاتهم وتصبح الثورة حالة متجاوزة لرواسب الماضي.

أما باستمرار الحال كما هو عليه اليوم وبقاء آل الأحمر المشايخ والأحمر علي محسن على صدارتها فان قصارى ما يمكن أن يتحقق هو تقاسمهم السلطة مع المؤتمر الشعبي العام لتدشين مرحلة أسوأ من حكم علي صالح المنفرد.


التجمع اليمني للإصلاح رمز بغيض من رموز عهد علي صالح، جرى إنشاؤه بناء على طلبه وبدعم تام منه، وشارك في أبشع جرائم صالح وهي اجتياح الجنوب وقام بنهب مقدرات الدولة فيه ونهب أراضيه لصالح إفراد من رموز الإصلاح، ثم التنازل عن حقوق اليمن في أراضيه للسعودية ولعب دور السمسار العميل في تلك المهزلة والخيانة الوطنية الشائنة.


الحزب الاشتراكي ارتهن للاتحاد السوفييتي وحكم الجنوب بالحديد والنار وارتكب كثيرا من الفظائع فيه. فهل هذه الأحزاب وأمثالها هي رموز المستقبل وأي عقل يمكن إن يقبل بها قائدة لثورة تتجاوز رواسب الماضي؟


اللقاء المشترك يلعب دور العميل للمشروع القطري التركي ويسوق جماهير الثوار إلى معابر الامبريالية الأمريكية وكأنهم قطيع من الأغنام تماما كصالح عميل السعودية ووكيل الامبريالية الأمريكية التي تريد ان تحقق بعملائها ما لم تتمكن من تحقيقه (بالصدمة والرعب) في العراق وفي لبنان 2006 وفي غزة 2009." انتهى.


هذا الوضع الشعبي للقاء المشترك يجعل فوزه بأي حصة مهمة في الانتخابات النيابية القادمة موضع شك عميق، ومن ثم إهدار أي إمكانية لتغيير النظام الذي يجمع الشعب على ضرورة تغييره. بل إنني واثق من إن التجمع اليمني للإصلاح سينشق على نفسه وستذهب غالبيته إلى التحالف مع نظام صالح ضد قوى الثورة، خوفا من خسارة فرصة الوصول الى السلطة في وحود الحوثيين والحراك والمؤتمر.


الحوثيون الذين تحركوا في العقد الاخير من حكم صالح بالاسلوب الذي يفهمه، أبعدوا عن أنفسهم تهديده ولو مؤقتا. أما الجنوبيون فلا بد وسيخوضون حربا لانتزاع حقوقهم من الاوغاد المطنطنين بالوطنية، سواء كانوا من بقايا نظام صالح أو من المعارضة. بقية البلاد وخاصة في إب وتعز وتهامة لن ينالوا شيئا الا اذا استعادوا مسيرة الجبهة الوطنية بشكل من الاشكال، لان الظلم عندهم قد ترسخ وضرب في الارض بجرانه، وقلعه بحاجة الى كفاح مرير.


ربما يختصر تحالف واسع يضم قوى المضطهدين من تهامه وإب وتعز، واساسه القوي الحراك الجنوبي والحوثيون، المراحل، ويخلق يمنا جديدا قائما على العدل والمساواة، ولكن مثل هذا التحالف سيواجه تحالفا مضادا شرسا وقويا اساسه المشايخ وعملاء السعودية عسكريين ومدنيين، ولابد (كما كان كمال جنبلاط يقول عن المارونيين) من اسقاطهم عسكريا لكي يتحجموا سياسيا، فلا يكون لهم وزن اكبر من حجمهم الطبيعي في البلاد.


المؤسف أن الكثير من الشباب يعلقون آمالهم على السعودية ودول الخليج، ولايدركون أن اضعاف اليمن وتمزيقه والابقاء عليه متخلفا سياسة سعودية تنفذ بدأب واصرار، وأن الخروج من هذه الدوامة المصيدة يتطلب إرادة وطنية واعية تدرك مسلسل الجرائم السعودية تجاه اليمن.

احتلال عسير والربع الخالي 1936 الاراضي اليمنية حدها الشمالي ميناء الليث ووادي الدواسر، سبع سنوات من الحرب الممولة سعوديا بعد ثورة سبتمبر 62 ، اعتداء مسلح على جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية واحتلال شرورة والوديعة69، التآمر على رئيس اليمن ابراهيم الحمدي وشراء ذمم ضباط يمنيين منهم علي صالح لاغتياله،صرف آلاف الملايين عن طريق اللجنه الخاصه لشراء ذمم المسؤولين والمشايخ. ادخال الفتنه الوهابية الى اليمن وبذر الشقاق بين اليمنيين .وهذا قليل من كثير.



مئات الآلاف من اليمنيين القتلى والجرحى والمشوهين ضحايا سياسات السعودية ليسوا وهما وهي سياسة مستمرة . وصف النائب القاضي اغتيال الحمدي بتدبير من طراد الحارثي السفير وصالح الهديان الملحق العسكري في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز بانه كان كارثة على اليمنيين تساوي اوتفوق كارثة انهيار سد مارب.


المعاملة المسيئة السيئة لليمنيين الباحثين عن عمل تذر الملح على الجراح. كم طالب اليمن بالانضمام الى مجلس التعاون وذهبوا يبحثون عن المغرب والاردن! ليس هناك ادنى استعداد للتكفير عن بعض السيئات. بالامس لم تنفع التورنادو والتايفون في صعدة الا في قتل المواطنين في اسواقهم وقراهم اما الميدان فله شأن آخر. والسعودية سادرة في غيها وعلى راي المصري عادل امام "والحسابه بتحسب" واللقاء يوم الحساب.

في كل قرية يمنية هناك اليوم مسجد وهابي يكفر رواده الزيود، والشوافع (اشاعرة وصوفية)، وهناك مسجد اصلاحي نصف وهابي لا يظهر رواده نفس الحدة، لانه بني لمكافحة الشيوعية (الجبهة الوطنية)، وهؤلاء حلفاء للاقطاع الظالم في المناطق الوسطى وتهامه وتعز والجنوب. وكله بتمويل سعودي وخليجي يؤسس لانقسام وفتنة طائفية على مستوى القرى في اليمن فهم يعتقدون بحق ان اضعاف اليمن قوة لهم وضمان لهيمنتهم عليه.


يقال والعهدة على الراوي ان 75 % من اليمنيين يسكنون الارياف، والحقيقة الثابتة أن المشايخ مهيمنون هناك، ونظام صالح قام على التحالف مع المشايخ، ولكن طابور المنتفعين والمبتزين طال، وشعر صالح في السنوات الاخيرةأن مخالبه قد اكتملت، وأنه بات قادرا على الانتقاء من هذا الصف.

السنوات الـ 33 منحت هؤلاء المشايخ صغارهم وكبارهم حقوقا مكتسبة، كل حسبما اكتسب من حجم في تجارة الحروب واغتصاب الاملاك العامة وابتزاز المال العام. وهم ليسوا على استعداد للتنازل عنها، ولذلك اتجهوا الى الساحات عند ظهورها. هؤلاء المشايخ ليسوا مجرد شريحة بل انهم بثقلهم الكبير يمثلون اغلب اليمنيين واقعيا.

مشاريع الفيدرالية، والمحلي واسع الصلاحية أو كاملها، أو المخاليف، ستصب كلها في ايديهم، او في ايدي من هم على استعداد لمواصلة توفير ما يرونه حقوقهم المكتسبة. ا

اليمن بحاجة الى تثوير في الجذور اذا كان سيقدر له ان يلامس افق الحداثة. وبالامس قلت لالهام علوان ان الواقع المعقد يحتاج الى حلول معقدة تعقيد الحلول الماليزية.


تمت الطباعة في 2011/12/29 : الساعة 16:05
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح