عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2012, 12:46 AM   #5
الشبامي
المشرف العام
 
الصورة الرمزية الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنطبه [ مشاهدة المشاركة ]
إذا اعتبرنا الشعر مصدر تاريخي هام ,فأن العم أحمد قرزيز سيكون من المتربعين على ذروة سنام تلكم المصادر وسيعد شعره الجزل القوي العميق منبعاً لكثير من الباحثين لأنه من الذين ينقحون الفاظهم الجميلة الجزلة والتي ليست مستكرهة ولاشديدة الغرابة بعبارات مقسمة تقسيما موسيقيا عذبا يلمحه القارئ ويشعر به ويتذوقه المستمع ..تناسب بين الألفاظ والمعاني فهو يختارها فخمة ومعاني شعره منتزعة من بيئة بدوية معروفة كان فيها المكارم موجودا وغايات المجد حاضرا .
شعره عندي يتميز بصفاء الأسلوب وبالخيال المحبب والأناقة اللفظية والمعاني القوية الشريفة الدالة على عزة النفس والأخلاق الكريمة .
لكي نأخذ صورة واضحة وكاملة عن شعره فلابد من التعرف على سيرته الذاتيه المليئة بالمواقف المشرفة الراقية وعلاقته بالشعراء ومحبي الشعر وهذا نتركه للقادم من الأيام وللفرص المتاحة للفقير المسكين لربه محبكم ,ومع هذا لابد من التنويه لحضور العم أي مناسبة تكون لها نكهة زكية وصيت ذائع ,فعلا حضوره غير رغم بساطته وحياؤه المسيطر على تصرفاته المحسوبة والمحددة وزاد الطين بله قلة القرش الحنان في جيبه لأنه من محبي الحرية ولايقبل الضيم ويكره الخسة والذل ..في كل شعره مواضيع خصبة تمدها أفكاره ومعانيه وتدعمها صفاته وطبعه .
حضر حفل الأبن الغالي بدر بن سالم بن عمر محمد بلحمر الحلكي السيباني فسجل للأجيال مفاخرها بأبياته التالية :

على الماجوب يابلحمر من كل ديره = وصلكم وفد والوفد جاكم بالتهاني
وجوكم أهلكم والأقارب والعشيره = لكم تشريف ماجولكم ع قصد ثاني
وصلنا كلنا والقطيره بالقطيره = بغينا جبركم ياحكيمين المعاني
وبنهنيك يابدر في ليله نويره = مغطي نورها ع الشوامخ والمباني
ومن طبع القبيلي يشارك في المسيره = ولكنه يجي مستلب بالعيلماني
ولاحن الزمل بالمشوك والذخيره = يفر النوب منه ويفسح في المجاني
ونا بدوي وهرجي بلا حسده وغيره = ولاجيب الزلل والخطيه ع لساني
ولا حب الطمع والطمع جرسه ونيره = ومنه ماسمعته وماشفته كفاني
وكلمت خال عندي معانيها غزيره = بها بين القبل يرتفع قدري وشاني
مقلد بالصغيره عليها والكبيره = وصية بوي ماباطلقها من ثباني
بعدما قرأت ماسبق وسمعت القليل من أبياته في الزامل برفقة كوكبة من الشعراء وفي مقدمتهم الشاعر الكبير المعروف الأخ أحمد محمد باقديم الخمعي السيباني تحركت الومضة الشعرية عندي فأرسلت له الأبيات التالية وقلت :
اربع ديار الحالكه يابوعمر = بادقيل والباسعد هم والأبيضي
والبانخر كسبي وبه بانفتخر = في ساعة العوزة حجج به تنقضي
شف كلهم عندي كما التبر الحمر = لكن ماحد مثلما الوجه الرضي
ذي مانسي خاله المقدم بلحمر = ذي كان نوره ع مطارحهم يضي

للعلم العم أحمد إذا مدح بدافع الإعجاب وحب المخوة وتأكيد الواقع فهو ليس من الذين يرتادوا بلاط من يعتبر الشعر تجزيع وقت (والشعر عنده كمايقولون يدخل محزم ويخرج طلق )..الذابلة على حد تعبير أهل حضرموت (تعني خلاصة الخلاصة )مدحه يمتاز بالصدق والخلو من المبالغة الممقوته التي نفرت الكثير من مجالس الشعر والفن ..والجدير ذكره هنا عندما يهجو لايزيد ولاينقص بوصفا عفيفا مهذبا غير مقذع ولابذيء فمثلا عندما يهجو قليل الحمية يصفه كما هو ولكل وصفة دليل دامغ بيده .
بارك الله فيه ورزقه واصلح ذريته ! لي الفخر والشرف بأني أبن خاله وصديقه ونفسي تحمل له من الحب والتقدير والاحترام مايفوق حجم الكون وعلى ثقة مثلما عندي عنده .

ياهلا بالمقدم !!
ياهلا بشاعرنا الكبير حنطبه !!
يقال الشعر مرآة عصره ، وهانحن هنا نرى تأكيد لذلك القول !!
في انتظار تواجدك المستمر يابوعمر وابداعاتك الاكثر من رائعه !!
التوقيع :
  رد مع اقتباس