عرض مشاركة واحدة
قديم 06-27-2013, 12:20 PM   #1
من السادة
مشرف سقيفة المناسبات
 
الصورة الرمزية من السادة

افتراضي قصة عجيبة وتفسير أعجب //// خالص جلبي

قصة عجيبة وتفسير أعجب // خالص جلبي
نقلا عن الشرق

حدثت معي قصة عجيبة في مشفى المواساة في دمشق، ونحن نُجري عملية جراحية في قاعة العمليات، فعلى جانب من الحديث ذكر أحدهم أن الرجل (أفضل) من المرأة بدليل من سورة آل عمران (وليس الذكر كالأنثى)؟ هنا شعرت أن عليّ واجب التدخل في الحديث لإنقاذ الموقف، كما يفعل الجراح لإنقاذ المريض من الموت نزفاً. فقلت له هذه الفقرة هي من خمس فقرات وردت على لسان امرأة عمران، وهي لا تفيد (الأفضلية) بل (الغيرية)؛ مثل لو قلت إن التفاح غير البرتقال، أو إن الأرض غير السماء. والقسم من الآية يقول إن الذكر ليس مثل الأنثى، ولم يقل أن الذكر خيرٌ من الأنثى؛ فهناك فرق بين الأمرين، وفرق خطير لأن الحكم سيختلف، والقرآن دقيق في تعبيراته. والمشكلة هي في تفاوت الأفهام في تحصيل عميق معانيه. والمهم أننا نواجه اليوم مسألتين خطيرتين: الأولى التشدد كما نسمع عن مذابح العراق والطالبان سابقا في أفغانستان. والثانية أن هذه المشكلات لا نقترب من فهمها على الوجه الصحيح إلا بفتح باب الحوار. وهؤلاء المتشددون لا يتحملون الحوار، وبمجرد الاختلاف معهم يبدأون في صب التهم، ومن النوع الخطير، ضد الآخر، لحرق أوراقه عند الرأي العام لأن تأثيرهم كبير وصلاتهم الاجتماعية واسعة. إنها محنة يخوضها الفكر العربي هذه الأيام.
أذكر من الاتجاه المعاكس نفس الموقف بين نوال السعداوي وشيخ أزهري وهو يحتج بالآية على أفضلية الذكر عن الأنثى. ولأن نوال السعداوي بينها وبين الثقافة الإسلامية عداوة قديمة، وليس لها صلة بالقرآن وروحه فقد احتارت في الرد هل تكفر علنا، ولا تريد أن يربح الشيخ الموقف؟ أم تسكت وهو أهون الشرين ففعلت
.
  رد مع اقتباس