عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2010, 11:10 PM   #27
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

جاء في نبذة التعريف بالشيخ عبدالهادي بن محمد السودي ذكر القات وقهوة القات ، ولم أرى احدا من المعقيبن اهتم بهذا الجانب كإهتمامهم بشعر الحبر اليهودي الشبزي

للقهوة في بلاد اليمن حكاية وللقات حكاية تقارن حكاية ظهور القهوة وقد حرص بعض الم صوفية اليمن في صناعة القهوة من قشر ثمرة البن ، وتساعد القهوة على النشاط والسهر ، ولكن الشيخ عبدالهادي السودي أهتم بصناعة القهوة من ورق شجرة القات ، ذلك أن أوراق القات المجففة توضع في إناء فيه ماء وتغلى ثم تشرب ، وربما أن هذه القهوة هي التي آثارت جدلا واسعا بين علماء اليمن والحجاز ومصر ، بين محرم لها ، ومبيح لتعاطيها .

وقرأت في مناقب الشيخ عبدالهادي السودي أن الشيخ عبدالقادر الجنيد حين قدم الى الشيخ عبدالهادي السودي يقول : (( رحب بي وأمسك بيدي ، ودخلت أنا وهو ، فأشار إلى فقير له يأتيه بشئ من القهوة القات ، فأتانا بإناء فيه من قهوة القات ، فتناوله الشيخ وماولنيه بيده ، وقال : اشرب شراب أسرار المعارف والتفريد ، وسيفتح لك عن حقائق التوحيد ، فأشرق في باطني نور رأيت به ملك السموات والأرض ، وذلك ببركة سيدي الشيخ نفع الله به )) .

يقول كاتب المناقب (( فكان الشيخ عبدالقادر الجنيد يسمى بحر التوحيد ، وظهرت عليه المعارف الحقيقية والعلوم اللدنية والشرعية ، وله شرح على قصيدة سيدي الشيخ الرائية ، التي لم ينسج على منوالها ولم تسمح الأزمان بمثالها وهي :

ليس عند الخلق من خبر .......... عنك يا أغلوطة الفكر


وزاد العالم الإمام العارف الشيخ عبداللطيف باجابر الحضرمي تتبع شرح الشيخ عبدالقادر الجنيد وشرحهما شرحا مبسطا سماه ( ري الصادي ، المتعطش إلى مورد السودي الهادي )
.

من هذا نستقرأ أن القهوة والقات كانتا متلازمتا في ذلك العصر ( القرن التاسع الهجري ) وانتشرت في اليمن وكانت قهوة القات تسمى (( شراب الصالحين )) ، وأن القات كان يصنع منه شراب القهوة قبل أن يتحول الى اغصان تمضغ .



.
التوقيع :
  رد مع اقتباس