عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2003, 04:46 AM   #1
القعقاع
حال نشيط


الدولة :  اليمن المكلا
هواياتي :  كتابة ومطالعة المواضيع الهادفه
القعقاع is on a distinguished road
القعقاع غير متواجد حالياً
كوني مثل ام سليم،،،

خطب أبو طلحة أم سليم قبل أن يسلم ، قالت : ما مثلك يرد ولكنك رجل كافر ، وأنا امرأة مسلمة فإن تسلم فذلك مهري لا أسألك غيره.

فأسلم وتزوجها .

وفي رواية قالت له : ألست تعلم أن إلهك الذي تعبده خشبة تنبت من الأرض


كوني مثل أم سليم




للزواج شأن عظيم في الإسلام ، فهو ركن الأسرة المسلمة وسبيل استقرارها وسعادتها وطريق إنجاب الأبطال والنساء المصونات عبر زمن طويل من القدوة الحسنة والتربية السليمة ! وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم شرطين لمن قدم طارقاً بيت ولي الزوجة ، فقال صلى الله عليه وسلم : "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" رواه الترمذي وعلى هذا التوجيه النبوي سار صدر الإسلام الأول!

خطب أبو طلحة أم سليم قبل أن يسلم ، قالت : ما مثلك يرد ولكنك رجل كافر ، وأنا امرأة مسلمة فإن تسلم فذلك مهري لا أسألك غيره.

فأسلم وتزوجها .

وفي رواية قالت له : ألست تعلم أن إلهك الذي تعبده خشبة تنبت من الأرض نجرها حبشي بني فلان ؟ قال : بلى قالت : أفلا تستحي أن تعبد خشبة من نبات الأرض نجرها حبشي بني فلان؟ إن أنت أسلمت لم أرد منك صداقاً غيره .

قال : حتى أنظر في أمري .

فذهب ثم جاء فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .

فقالت لابنها : يا أنس : زوج أبا طلحة .

وفي رواية قال ثابت : فما سمعنا بمهر قط كان أكرم من مهر أم سليم فما هو؟ إنه الإسلام .

وفي رواية قال لها : يارميصاء وأين الصفراء والبيضاء - يعني الذهب والفضة؟
فقالت : لا أريد صفراء ولا بيضاء ، لا أريد غير الإسلام ، لا أرضى مهراً سواه!

فقال : ومن أين لي بالإسلام؟

قالت : دونك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اذهب إليه وأعلن إسلامك أمامه .

فانطلق أبو طلحة ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلاً قال : "أتاكم أبوطلحة غرة الإسلام بين عينيه" .

ثم أخبره خبره مع أم سليم فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما اشترطت من المهر .

فيا ابنة الإسلام ... عليك إلا يغيب عن بالك التوجيه النبوي في اختيار الزوج ولا تخدعك المظاهر ولا تغرك زهرة الحياة الدنيا!

ولكل أب وأخ أقول : اتق الله في أمر من تحت يدك واحذر خيانة الأمانة بتزويج رجل لا يتوفر فيه الشرطان الأساسيان : الدين والخلق ! وعليك بأهل الخير والصلاح تبرأ ذمتك وتسعد موليتك .

بقلم : الشيخ عبدالملك القاسم
مجلة الشقائق - العدد الرابع والثلاثون - ربيع الآخر 1421هـ - الموافق يوليو/ أغسطس 2000م
التوقيع :


الـقـــــعـــــقـــاع..

شمعـه تحترق لتضى للاخرين..
  رد مع اقتباس