عرض مشاركة واحدة
قديم 11-20-2010, 11:06 PM   #40
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

[QUOTE=شيخ القبايل.;
شكرا للعم ابو عوض

والذي يريد طي صفحة أدعياء الثورة وأدعياء الجمهورية والمزايدين على الشعوب الذي زادوا بلادنا دمارا

ويدعونا لبناء وطننا في ظل السلام والعلم والأمن
حتى لو كان ثمن ذلك هو الاستعانة والتحالف مع آخرين من خارج دائرة الوطن
لهم باع في العلوم والتنظيم وإدارة مصالح الناس وضمان حاجاتهم وإرساء مؤسساتهم .
يؤكد وجهة نظره بالنظر الى حالين : ماض ، موثق ، يؤكد استفتاء الناس على الاوضاع واختيارهم
وحاضر مضطرب .. لم يعد يسمع لعامة الناس فيه صوت استنجاد .
غير عابيء بالمصطلحات الثورية المنفوخة ( عميل .. كهنوت .. معارض .. انفصالي .. ارهابي ...الخ )

فالعبرة بما يحصل عليه الناس من منافع ويستظلون به من قوانين وعدل ..

فشكرا له مرة أخرى[/QUOTE]


من الغباء الفكري والثقافي التحرش بالتراث الحضرمي عن قصور في الاطلاع ، أو سذاجة في حصر البحث حول أبيات قلة قالها الشاعر حسين بن حامد المحضاركانت سجالا لحوادث متفرقة ومحصورة ، قيلت قبل ما يقارب قرنا من الزمان، وكأن من بعدها توقفت عقارب الساعة عن الدوران ، وتوقف الفكر والإبداع الحضرمي من أن يمد التراث بروافد جديدة .

ثم نقرأ لبعض المتحرشين عجزهم عن البحث عن روافد التراث الحضرمي في مضانه في تلك الحقب الزمنية الهامة ، والتي كانت إرهاصاتها تبدو واضحة لميلاد مرحلة إنتقالية جديدة تبلورفيها الفكر والوعي الحضرمي السياسي ، ونضج في الطرح والرؤية . وكم يؤسفني أن أقرأ من تتسم كتاباته بالدوران في نفس الحلقة المفرغة من المعاني الجديدة ، أوالعطاء الفكري أوحتى النضج الثقافي ، فمثل هؤلاء تصبح نتائج ثقافتهم ( خداج ) والخداج لغة هو النقصان في الشئ ، أوولادته قبل تمامه .

لم يكن الخطاب الشعري السياسي الحضرمي مرتبكا في طرحه ، أو تسيطر عليه هواجس الخوف من سلطة قمعية تطارد دعاته ، إذ كان يمثل حضور الشعراء بالقوة على صعيد الأحداث الجارية في الوطن الحضرمي ، وقضاياه الفكرية المطروحة في المهجر ، واستطاع الخطاب الشعري السياسي والاجتماعي ، الخروج عن قيود الرسميات ، والإعلام الرسمي والسياسي الموجه ، حيث كانت الصحف التي تصدر في المهجر الاندونيسي ، ليست صحفا حزبية بمفهوم الحزبية المقيتة والضيقة ، بل كانت صحفا وطنية تسعي لتأسيس منبر فكري يتبنى خطابا وطنيا ، ومنبرا شعريا مستقلا يبلور اتجاه الخطاب السياسي الشعري في حضرموت ، والمهجر الحضرمي ، ويطرح قضايا الحضارم ورغبتهم في السلام مع انفسهم أولا وأخيرا .
ويشدد كثيرا الى تبني الدعوات التي تنبذ الصراعات الداخلية الحضرمية بين ( علوي وإرشادي ) أو بين مواطن كثيري ومواطن قعيطي أو بين قبيلي وغيره من الطبقات الاجتماعية الأخرى . لذا أدرك الشاعر الحضرمي ( ابودويلة ) أن اضرار الفتنة التي تعصف بالحضارمة نتيجة التعصب لتلك الأحزاب التي حكم على نتاجها ب( خداج ) لأنها تأسست ناقصة في النضوج الوعي والإدراك لأهمية المرحلة التاريخية ، لهذا يقول في خطابه الشعري في قصيدته التي قالها عام 1356هـ


يابني حضرم كفاكم من الخجاج= السنين عبرت في فعال اخجاجها
احزاب قامت نتائجها خداج= يا أهل الزعامة دونكم أخداجها
أموال ضاعت في الفتنة خراج= خارت قواكم في الفتن بإخراجها
واليوم ظهرت مصائبها أمواج= في بحر يلطم من فراق أمواجها

ربما ان ذلك الخطاب الشعري سبق عصره في طرحه والتعبير عن رؤية الشاعر للمستقبل المنظور وشهدنا ظهور أحزاب ( خدّج ) والخدج في لغة العرب هو الناقص في خلقه ومنها (( قول علي رضوان الله عليه في ذي الثدية مخدج اليد أي ناقص اليد وقيل إذا ألقت الناقة ولدها ناقصا قبل الوقت قيل خدجت )) نعم شهدنا في الساحة الحضرمية كثيرا من الأحزاب التي قامت وكانت نتائجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ( خداج ) ناقصة .


.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 11-20-2010 الساعة 11:17 PM
  رد مع اقتباس