عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2007, 09:52 PM   #3
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

أخضع بدر بوطويرق أغلب المناطق الداخلية والساحلية في حضرموت لسلطته واستولى اضافة لذلك على قشن في بلاد المهرة ومن أجل تأمين حدود سلطنته من الشرق والغرب فرق السلطان بوطويرق سلطته على القبائل المجاورة لبلاده اما باخضاعها أو بالدخول معها في اتفاقيات صلح وتعاون ففي عام 1541 قام بفرض سيطرته على رخيه وشبوه (1) ولتأمين حدوده الشرقية شن العديد من الحملات العسكرية التي أخضع بها قبائل المهرة في الشرق وأستولى على بلادهم .... وباستيلاء السلطان على كل هذه المناطق شمل نفوذه حضرموت ومناطق واسعة من شبوه وبلاد المهرة حيث أمتدت سلطنته من عين بامعبد غربا الى ظفار شرقا (2) ومن البحر العربي جنوبا الى رمال الربع الخالي شمالا .... واعتمد السلطان بدر في كل غزواته على المجندين العثمانيين وقبائل يافع والعبيد الأفريقيين وبعض القبائل الزيدية من اليمن والأشراف وغيرهم ... (3) وهو أول من أدخل الأسلحة النارية الحديثة المتمثلة في بنادق ( أبوفتيله ) التي أطلق عليها الأهالي اسم ( البنادق الرومية ) وقد أمدته بها الدولة العثمانية وتم ادخالها لأول مرة الى حضرموت مع تلك القوة العثمانية وكان لانضمام تلك القوة الى جيشه مع اسلحتها الفتاكة تأثير كبير في تعزيز سلطاته ويحسب له تأمينه لسواحل البلاد بتكوينه لأول أسطول بحري وتجاري ضم سفن الدولة القديمة والسفن الأهلية والسفن التي غنمها من البرتغاليين وأمن طرق المواصلات الداخلية بانشاء المراكز والمخافر المكتظة بالجنود وله عدة اجراءات في مجال القضضاء والتعليم لايتسع المجال هنا لذكرها .

على ذكر علاقته بالإتحاد الشنفري ذكر المؤلف أن هذا التحالف يعد من التكتلات القبلية القديمة في حضرموت وقد جاءت مجموعتان من مجاميعه القبلية من ظفار التي لا يزال الكثيرون منهم يسكنون فيها ولم يحدد المؤلف ماهية تلك المجاميع ولا نعتقد أن آل باجري أو آل جابر هم من وفدوا من خارج حضرموت وبذلك تبقى مسألة الوفود من الخارج مقتصرة على آل كثير أنفسهم إلى جانب العوامر كفصيل رابع مؤسس للتحالف الشنفري ....

يذكر المؤلف أن العوامر قد وفدوا هم أيضا الى حضرموت من رمال عمان لأسباب غير معروفة ومن المحتمل أنهم جاؤا هروبا من حرب نشبت فيما بينهم فنزح العديد منهم الى رمال حضرموت حيث استقروا بنجد حضرموت الشمالي ثم انتقل بعضهم الى وادي حضرموت بمساعدة حكام ومشايخ القرى الحضرمية والإعتقاد السائد يقول أن هذه القبيلة هي في الأصل فرع من قبيلة عامر بن صعصعة وينقسم العوامر الى 3 فروع وهم :

1. آل عبد العزيز بن عامر ومنهم آل خميس وآل وعيل .
2. آل عمر بن عامر ومنهم الحطاطبة وآل عبد الباقي وآل جعفر وآل تبيع وآل العوانزة وآل براهم ويطلق عليهم جميعا آل جعفر بن عمر بن عامر .
3. آل بدر بن عامر ومنهم الكساسيب آل كسبوبه وآل كليلة

رغم أن المؤلف ذكر أن أكبر تجمعات العوامر السكانية هي تاربه ومنطقة قف ونجد العوامر بالنجد الشمالي لحضرموت فإن مسألة عدم انتساب العوامر المتحضرين الذين يسكنون بتاربه الى الفئات البدوية من العوامر أمر وارد وهم أشبه ما يكونون بفئات نشأت لاحقا وعلى نفس المنوال الذي ذكره المؤلف عن نشوء بعض الأسر الكثيرية التي لم يربطها انتماء بالفخائذ الرئيسية من آل كثير ، ويوجد دليل آخر يؤكد فكرة عدم وجود ارتباط بين المتحضرين من العوامر والبدو وهو الطبيعة المسالمة والحضارية التي يمتاز بها سكان تاربه مما لا يؤهلهم لخوض المعارك الحربية أسوة ببقية أفراد الحلف الشنفري ... لن نتطرق لتحديد انتماءت قبائل آل جابر وآل باجري وما نود التركيز عليه لدحض نظرية الإنتماء السلالي الواحد التي لا يزال يتمسك بها من يفاخرون بانتمائهم لحلف الشنافر والصحيح الذي أقر به المؤلف أن تقارب آل كثير والعوامر وآل جابر وآل باجري وتكوينهم لعصبة الشنافر أملته ظروف الواقع لمواجهة القوى الأخرى وكونها تقع في مناطق استراتيجية تسهل لسلاطين آل كثير الاستعانة بالعوامر وآل باجري لصد أي هجمات شرقا وايكال نفس المهمة لآل جابر من اتجاه الغرب فضلا عن أن آل كثير والعوامر ينتمون ( كما يذكر المؤلف ) للموطن الأصلي ظفار ونشوء الحلف الذي بدأ في عهد السلطان محمد بن عبدالله الكثيري أخو السلطان بدر بوطويرق يؤكد الرابطة النفعية ويدحظ أي انتماء سلالي خاصة وأن أصل التسمية تعود الى القائد شنفر الكثيري الذي وحد تلك القبائل وجمعها حوله عام 1431 ميلادية في عهد السلطان عبد الله بن علي الكثيري لمحاربة بن يماني من أجل الإستيلاء على تريم وقد عرف ذلك الحلف باخوان شنفر الذي قتل في المعركة ثم أصبح يعرف فيما بعد بالإتحاد الشنفري ... وهناك رأي آخر أورده المؤلف وأراه ضعيفا ولا يعتمد على مرجعية قوية يقول : بأن الشنافر ينتمون الى أربعة أبناء الأول : عبد الله وهو جد آل عبد الله حكام الدولة الكثيرية والثاني : بدر وهو جد آل كثير والثالث : جابر وهو جد آل جابر والرابع : عامر وهو جد العوامر وهنا يسقط آل باجري من الإنتماء السلالي الذي يحاول بعض المؤرخين ورواد معينون في منتدانا هذا مهتمون بأصول آل كثير وسلطناتهم تمريره في حين أن الوقائع تقول أن أعضاء الحلف الشنفري هم عصبة جمعتها مصالح ولا رابط سلالي بينها .


يتبع ...................



(1) يقصد شبوه القرية الأثرية التاريخية وليس محافظة شبوه المستحدثة وهناك من يبالغ في امتداد نفوذ بوطويرق بجعله يشمل العوالق ولا توجد أي مصادر ثابتة تؤكد حدود السلطنة الكثيرية في عهد بوطويرق
(2) نفس المبالغة السابقة في مد الحدود
(3) نلاحظ أن بو طويرق كان من السباقين وكعادة كل ملوك وسلاطين العرب الى الإعتماد على العناصر الوافدة التي يمكن ضمان ولاءها السياسي والعسكري ومعوضا بهم نفور الحضارم من الإنخراط في سلك الجندية
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )
  رد مع اقتباس