عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2008, 03:38 AM   #17
عمر الحبشي
شاعر السقيفه

افتراضي

( يا إبليس تعال شل ديك !؟ )



يا صاحبي …. قول لك ذاك اليوم قصدت عند جاري بو علي فوق الدكه بغيته يحكي لي حزية من حزايا لولين ..
قلت له : يا حبيب بو علي بغيت با سمع منك حزية من حق آل لوّل .
قال لي : يا ولدي .. آه بغيتنا قول لك معاد نحنا فاطنين شي دحقتوا نحنا و رحتوا تتاخبون قدا التلفزيونات إلي جابت لكم البلاء و لعاد بغيتوا تسمعون نحنا ..
قلت له : و يومه يا حبيب تفطن .
قال : طيب ، بغيت باتسمع حزية آل سعيد وسعيد وسعيد .
قلت له : هت بغيت باسمعها ..
قال : حزبحزيلك من ذا رجال تحته اثنين عيال (( سعيد وسعيد )) و ذاك اليوم دخل عند مرته ، قالت له يا بو فلان عادك إلا أمس دخلت عليّه ، و سكت الرجال على هذيف مرته و تما صابر و بغى بايكنيها لذاك الزقر إلى با توضع به .
و لدت الحرمة و رباه و سماه ((سعيد)) ياخنه إلا واحد من عياله و رباه بين عياله و كبره لكنه تما صابر إنه ذيك الليلة ما هو إللي دخل مرته ، و بعد كم سنين مات الرجال .
و كبروا السقل وقعوا رجال يوم كذ جاوا يشوفون الوصية حق أبوهم آه اللي خلفه لهم حصلوها مكتوب فيها (( كل أموالي لعيالي سعيد و سعيد ، و سعيد ماله شي )) ؟؟! .
استغربوا العيال هو من هوذا سعيد الثالث اللي فيهم ماله شي في التركة حق أبوه ، اللي يقول انته إللي ما لك شي ، و إللي يقول ألا أنته إللي ما لك شي ، لمان كذهم ألا با يتهادون .
و بعدين اتفقوا آخر شي أنهم يروحون عند واحد قاضي و ألا عاقل يحل لهم مشكلتهم ، و جهزوا أعمارهم و عزموا إنهم معاد يرجعون ألا لما يحصلون حل لمشكلتهم .
و راحوا يسافرون من بلاد لا بلاد ، من بلاد لا بلاد لمان آخر شي وصلوا بلاد يقولون لها بلاد ((الحكمة)) وصلوا عند دار يقولون له دار الشيبة و الأبو و الولد . قرقعوا على الدار فتح لهم واحد شيبه ، و قال لهم : تفضلوا يا عيالي آنستوا و ارحبتوا و قولوا إلى معكم ..
قالوا له : يا عمنا بغيناك تحل مشكلتنا ؟
قال : و آه مشكلتكم .
قالوا : أبونا مات و خلف لنحنا وصاه بغيناك تجيب تفسيرها يقول في وصاته (( كل أموالي لعيالي سعيد و سعيد ، و سعيد ما له شي )) و لعاد نحنا داريين هو من هوذا سعيد إللي فينا ما له شيء و كلنا نحنا أسامينا سعيد .
قال : يا عيالي ما نا ما بقدر حل مشكلتكم ذي عاد واحد اكبر مني طلعوا قد أبويه يا عيالي هو إللي با يحلها شوه قاعد في المربوعة .
طلعوا العيال ثلاثتهم لمان عند أبوه ، استغربوا شافوا الأبو أصغر من ولده عاده نشيط شباب ما شاء الله عليه ما كأنه ولده إللي كلموه لولي ذاك الشيبه أبداً .
قال لهم : آنستوا و رحبتوا و قولوا إللي معكم .
قالوا : يا عمنا بغيناك تحل مشكلتنا .
قال : و آه مشكلتكم ؟
قالوا له نفس القصة إللي قالوها عند الشيبه .
قال : يا عيالي ما بقدر حل مشكلتكم ذي عاد واحد اكبر مني طلعوا قدا أبويه هو إللي با يحلها لكم شوه قاعد في المحظرة .
طلعوا العيال ثلاثتهم لمان عند أبوه إللي في المحظره ، يوم كذ شافوه ما صدقوا أنه هوذا أبوه لحقوه عاده زقر أصغر حتى منهم هو .
قال لهم : آنستوا و رحبتوا و قولوا إللي عندكم .
قالوا : ما بنقول لك إللي جينا له ألا لمان تقول لنحنا مشكلتكم أنتم ، حاسبين أعمارنا نحنا أغرب قضية لكن قضيتكم ذي أغرب من قضيتنا الولد شيبه و الأبو شباب و الجد ولد ؟
قال :- إذا أنتوا مصرين بغيتوا با تعرفون قضيتنا ، طيب با قولكم بها ..
قالوا : يا الله هت بانسمعك .
قال : ولد ولدي إللي هو الشيبه معه حرمة الدبور و عيال الدبور و رزق الدبور ، و ولدي معه حرمة الدبور و عيال الدبور و رزق السرور و أنا معيه حرمة السرور و عيال السرور و رزق السرور .
قال لهم : آه ذحين فهمتو ليه ولد وليد شيب و ليه ولدي تما عاداه شباب و ليه أنا تميت عادنا زقر
قالوا له : ذحين فهمنا .
قال طيب : يا عيالي ذحين آه قضيتكم ذي إللي بغيتوا لها حل .
قالوا : يا عمنا درنا البلدان كلها و لا حصلنا حد يحل لنحنا مشكلتنا ، خلاص ذحين قلوبنا معلقة بك إنك تحصل لنحنا حل لذي المشكلة .
قال : طيب يا عيالي ناموا الليلة عندي و غدوة الصبح قولوا لي قضيتكم .
قالوا : يا خير .
بيتوا عنده ذاك الليلة و صبحوا ، يوم بعدين جمعهم كلهم في محضرة وحده و قال لهم : هاتوا إللي معكم يا عيالي ؟
قالوا : أبونا – الله يرحمه – مات و خلف لنحنا وصاه حق التركة حقه بس نحنا ما نحنا داريين كيف هيذي يقول في وصاته (( كل أموالي لعيالي سعيد و سعيد و سعيد ما له شيء )) هومن هوذا سعيد إللي ما له شي فينا و نحنا كلنا أسامينا سعيد ؟ قال طيب تعال يا سعيد .
شل واحد منهم و برز به في العريش ، و خلاّ اثنين من آل سعيد لوحدهم في المحظرة .
قال : يا سعيد شفك إلا إنته إللي ما لك شي في تركة أبوك ، بغيتك ذحين تروح و تشل لك سمر زين و تحرق قبر أبوك إللي ما بغا لك شي .
قال له : لا يا عم ما بقدر إحرق قبر أبويه حتى ما بغى يعطينا شي توه لكن ما بحرق قبره .
قال له خلاص رح عند إخوانك و لا تقول لحد منهم إننا حاكيتك بذا الهذيف .
بعدي دعى سعيد الثاني و برز به لوحده و قال له نفس الكلام إللي قاله سعيد لولي .
و رد عليه سعيد الثاني نفس الكلام قال له ما يبقدر إحرق قبر أبويه مهما كان حتى لو ما خلف و لا قسم لي شي من تركته .
قال له خلاص رح عند إخوانك و لا تقول لحد منهم شي إننا حاكيتك بذا الكلام .
و بعدين دعى سعيد الثالث وبرز به لوحده و قال له نفس الكلام إللي قاله لسعيد و سعيد .
و رد عليه سعيد الثالث آه أكيد الا أبويه ما بغى لي شي و لا يحبنا كيه باروح و بانفذ الخطة إلي أعطيتنا إيها .
عرف العم إنه ذا ما هو خوهم لكنه ما قال لسعيد و سعيد إللي سألهم أول شي ، بس قال لهم بيتوا الليلة عادكم عندي و لا حد يقول لحد بالكلام إللي قلته لكل واحد منكم ، و بيتوا العيال ثاني ليلة عند ذاك (( العم )) و صبحوا خلاص مروحين على بلادهم .
و قال لهم : يا عيالي سيروا في ذي الطريق لمان توصلون ساقية الحدي و عطاهم كل واحد مروض و قال لهم كل واحد يملي مروضه حدي و بعدين تحاذفوبه كل واحد يحذف قدا الثاني و قولوا و انتو تتاحذفون : يا إبليس تعال شل ديّك .
و سافروا العيال يوم كذ وصلوا ساقية الحدي كل واحد ملى مروضه و قاعدين يتحاذفون و يقولون يا إبليس تعالى شل ديك ، و جاء إبليس و شل ولده ، و وصلوا السعيدين دارهم و تقاسموا مال أبوهم و انقطعت الحزية في خريق الصغير ،،،
و أنا بدوري شكرت العم بو علي على الحزية الجميلة التي سمعتها منه و الي استفدت منها ما يلي :
1) من استشار ما ظله المشوار ، و بالمشورة و بالرجوع إلى أولي العقل تحل أعتى القضايا و الأمور .
2)المسكن الهادئ و الزوجة الصالحة و الرزق الطيب الحلال عوامل مؤثرة في استقرار الفرد و إبقائها حياته سعيدة .
3)الدرس الأهم في هذه القصة هم الأبناء الحقيقيين الذين من صلب الإنسان و الذين لا يستطيعون مجاراة آبائهم لأن دمه يجري في عروقهم بعكس الذي يتبناه الإنسان كما يفعل الغرب الآن المهووسين بفكرة أطفال الأنابيب الذي صلتهم لا تمتهم بآبائهم إحساسا و معنى .
4)في السكوت فائدة كما رأينا في سيناريو القصة عندما سكت الأب – في البداية – و لم يتفوه بأي كلمة على زوجته مخافة إحداث الفتن و المشاكل .
التوقيع :
ما لذةٌ تأتي بُعيد الملتقى=إلا بهجرٍ طال منه فراقُ
والهجرُ طعمٌ للحياة مجددٌ=للكسب في كل الشئون يذاقُ
فالزم بعين الصبر حيناً تلتقي=ندباً أتت في سيره الأرزاقُ
والروحُ كالبدر المنير شعاعهُ=تصبو له بعد الدجى الأحداقُ
  رد مع اقتباس