[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الشحري [ مشاهدة المشاركة ]

الدور الكافي المسمى تاريخ الثروة الكافية ورجالها تاليف / العلامة المؤرخ / محمد بن هاشم العلوي اعتنى به / علي بن أنيس الكاف كتاب يؤرخ للثروة الكافية ورجالها من مؤسس هذه الثروة السيد شيخ بن عبد الرحمن بن أحمد الكاف العلوي الحسيني المولود في تريم سنة 1255هـ ثم من اتى بعد الى تولى شئون هذه العائلة اينه ابويكر بن شيخ الى أخر هذه التراجم التي ختمها بترجمة (محمد(عيديد) بن حسن بن عبد الله الكاف ) . يقع الكتاب في (222) صفحة ويشتمل على الكثير من صور رجال آل الكاف . المؤلف هو علم من اعلام حضرموت في الادب والتاريخ .. فالكتاب اسلوبه مشوق ومحبب ويكاد يصل في بعض صفحاته الى السرد الروائي وتأتي اهمية الكتاب اذ المؤلف ربيب بيت آل الكاف وناشي في كنفهم .. وهو القريب والمطلع على احوال العائلة واخبارها .

السيد محمد بن هاشم شيخ الصحافة الحضرمية ورائد من رواد الاصلاح والتنوير في حضرموت ..!!

وفي قراءات لمجلة ( الاخاء ) وهي مجلة شهرية جامعة، تصدرها جميعة الأخوة والمعاونة بتريم، آخر كل شهر عربي صدر العدد الأول منها في محرم 1357 هـ/ مارس 1938م، انطلقت رؤى بن هاشم عبر كتاباته في تلك الحقبة وكانت أهم الموضوعات فيها تتناول القضايا الاجتماعية، كالعادات والتقاليد وقضية المرأة وقضايا الشباب، وقضايا الثقافة والتعليم، و قد ترجم الأستاذ محمد بن هاشم محاضرة لهارولد إنجرامز ألقيت بدار الجمعية الآسيوية الملكية تحت عنوان (( الأمان بحضرموت )) . واهتمت مجلة الإخاء بالقضايا العربية والإسلامية، فلا يكاد يخلو عدد من أعداد المجلة إلا وتطرق قضية فلسطين، وخصص عدد كامل تقريبا للملك غازي ملك العراق عندما توفي في 3 أبريل 1939م.

وعبرت المجلة عما يجيش في نفوس الحضارمة من آمال في مستقبل أفضل، بعد عقد هدنة السلام بين القبائل الحضرمية، واستشرف كتاب المجلة آفاق المستقبل بمقالات عدة أهمها مقال للأستاذ محمد بن هاشم تحت عنوان (( بعد خمسين سنة )) فقد تخيل ابن هاشم أن مقالا نشر بعد خمسين سنة أي في عام1402هـ في جريد (( العاصمة )) وهي يومية تصدر في سيؤن بقلم السيدة ( حسناء ) . و توقع ابن هاشم أنه بعد خمسين عاماً سوف يتحسن وضع المرأة فكاتبة المقال امرأة.

وتوقع أن نسبة الأمية في الحضر سوف تنخفض إلى 6% وبين البدو إلى 20 % ، وأن الصحافة سوف تزدهر، و ستصبح المواصلات سهلة ميسرة، وتوقع تطور وازدهار اقتصادي في المجالات كافة، وخصوصا في المجال الزراعي، وفي مجال الأخلاق والاجتماع يستقرأ ابن هاشم المستقبل وكأنة عايشه فيقول:

(( نحن الآن نسير في رد فعل صالح مما غمر الناشئة بحضرموت منذ ربع قرن تقريباً من تدهور في الأخلاق والافتتان بالدعايات الأجنبية والبوارق الإلحادية رغما عن اتجاه العالم في رحاب القرن الحادي والعشرين إلي رحاب التدين الإسلامي ومكارم الأخلاق ؛ ولكننا - نحن الحضارمة - سرعان ما نثمل وسرعان ما نستفيق، فقد شذذنا شذوذاً بعيداً ولولا أن قد تداركتنا ألطاف الباري جلا جلاله بهمة أولئك المصلحين من أئمة قومنا لرحنا ضحية ذلك الشذوذ )).

لقراءة هذه المقالة وغيرها يرجى الرجوع الى مجلة الإخاء العدد التاسع السنة الاولى رمضان 1357هـ أو كتاب ( من مقالات الأستاذ محمد بن هاشم العلوي (1300 -1380 هـ ) )) ص 64 وما بعدها .



.